تفسير حلم أن سيارتي مصدومة في المنام من الرؤى التي تجعل الرائي في حيرة وقلق مما تجعله يسعى لمعرفة معناها وتفسيرها بشكل دقيق، حيث تختلف التفسيرات باختلاف حالة الرائي وحال الرؤيا، وتشير رؤية حادث السيارة في المنام بشكل عام إلى مواجهة المشاكل والعراقيل، ومن خلال هذا المقال وعبر موقع المرجع سوف نذكر أبرز ما جاء من تفسيرات ومعانٍ لحلم أن سيارتي مصدومة في المنام بحسب كل من ابن سيرين وغيره من كبار علماء مفسري الأحلام.
من صدم سيارته بالحائط من الخلف في الحلم فإنه يقوم بأعمال مشبوهة، وتشير رؤية اصطدام السيارة بشخص في المنام إلى الدخول بمشاكل مع الآخرين. ورؤية اصطدام سيارة بأخرى في المنام تدلّ على تعسر الأمور وعرقلتها، أما حلم اصطدام السيارات يدلّ على حدوث المصائب والنوائب. اصطدام السيارة في الطريق في المنام يدلّ على ظهور ما يعيق أعمال الرائي ومساعيه، ومن حلم أن سيارته انصدمت وهي واقفة فهذا يدلّ على تعدي الآخرين على حقوقه. رؤية سيارتي محطمة في المنام رؤية سيارة محطمة في المنام تدلّ على عدة تفسيرات ومعاني سوف نذكرها من خلال ما يلي: رؤية سيارة محطمة في المنام تدلّ على خسارة الأموال، ومن رأى سيارته محطمة في الحلم فهذا يدلّ على دخوله في الأزمات والنوائب. تحطم سقف السيارة في المنام يدلّ على النقص في الحماية، وحلم تحطم زجاج السيارة يدلّ على ضرر في مال الرائي. رؤية سيارة الأب محطمة في المنام تدلّ على عدم التوفيق في الأمور، وتشير رؤية سيارة شخص من الأقارب محطمة في الحلم إلى زوال العز والجاه حلمت بأن سيارتي تضررت إذا حلمت بأن سيارتك تضررت فهذا يدلّ على عدد من التفسيرات والتأويلات التي سوف نذكرها من خلال ما يلي: رؤية السيارة متضررة في المنام تدلّ على سوء الأحوال وضيقها، وقد تشير رؤية السيارة متضررة في الحلم إلى النقص في العز والجاه.
عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون. افتتاح الكلام بالاستفهام عن تساؤل جماعة عن نبأ عظيم افتتاح تشويق ثم تهويل لما سيذكر بعده ، فهو من الفواتح البديعة لما فيها من أسلوب عزيز غير مألوف ، ومن تشويق بطريقة الإجمال ثم التفصيل المحصلة لتمكن الخبر الآتي بعده في نفس السامع أكمل تمكن. وإذا كان هذا الافتتاح مؤذنا بعظيم أمر كان مؤذنا بالتصدي لقول فصل فيه ، ولما كان في ذلك إشعار بأهم ما فيه خوضهم يومئذ يجعل افتتاح الكلام به من براعة الاستهلال. [ ص: 7] ولفظ ( عم) مركب من كلمتين هما: حرف ( عن) الجار ، و ( ما) التي هي اسم استفهام بمعنى: أي شيء ، ويتعلق ( عم) بفعل ( يتساءلون) فهذا مركب. عم يتساءلون عن النبأ العظيم مكتوبة. وأصل ترتيبه: يتساءلون عن ما ؛ فقدم اسم الاستفهام لأنه لا يقع إلا في صدر الكلام المستفهم به ، وإذ قد كان اسم الاستفهام مقترنا بحرف الجر الذي تعدى به الفعل إلى اسم الاستفهام وكان الحرف لا ينفصل عن مجروره ؛ قدما معا فصار: ( عما يتساءلون). وقد جرى الاستعمال الفصيح على أن ( ما) الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر يحذف الألف المختومة هي به تفرقة بينها وبين ( ما) الموصولة. وعلى ذلك جرى استعمال نطقهم ، فلما كتبوا المصاحف جروا على تلك التفرقة في النطق ، فكتبوا ( ما) الاستفهامية بدون ألف حيثما وقعت ، مثل قوله تعالى: فيم أنت من ذكراها فبم تبشرون لم أذنت لهم عم يتساءلون مم خلق ، فلذلك لم يقرأها أحد بإثبات الألف إلا في الشاذ.
وقال الراغب: " النبأ الخبر ذو الفائدة العظيمة ، يحصل به علم أو غلبة ظن ، ولا يقال للخبر نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة ويكون صادقا " اهـ. وهذا فرق حسن ، ولا أحسب البلغاء جروا إلا على نحو ما قال الراغب ، فلا يقال للخبر عن الأمور المعتادة نبأ ، وذلك ما تدل عليه موارد استعمال لفظ النبأ في كلام البلغاء ، وأحسب أن الذين أطلقوا مرادفة النبأ للخبر راعوا ما يقع في بعض كلام الناس من [ ص: 10] تسامح بإطلاق النبأ بمعنى مطلق الخبر لضرب من التأويل أو المجاز المرسل بالإطلاق والتقييد ، فكثر ذلك في الكلام كثرة عسر معها تحديد مواقع الكلمتين ، ولكن أبلغ الكلام لا يليق تخريجه إلا على أدق مواقع الاستعمال. وتقدم عند قوله تعالى: ولقد جاءك من نبأ المرسلين في سورة الأنعام وقوله: قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون. والعظيم حقيقته: كبير الجسم ويستعار للأمر المهم; لأن أهمية المعنى تتخيل بكبر الجسم في أنها تقع عند مدكرها ، كمرأى الجسم الكبير في مرأى العين ، وشاعت هذه الاستعارة حتى ساوت الحقيقة. ووصف النبأ بالعظيم هنا زيادة في التنويه به; لأن كونه واردا من عالم الغيب زاده عظم أوصاف وأهوال ، فوصف النبأ بالعظيم باعتبار ما وصف فيه من أحوال البعث فيما نزل من آيات القرآن قبل هذا ، ونظيره قوله تعالى: قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون في سورة " ص ".
فيجوز أن تكون مستعملة في حقيقتها بأن يسأل بعضهم بعضا سؤال متطلع للعلم; لأنهم حينئذ لم يزالوا في شك من صحة ما أنبئوا به ، ثم استقر أمرهم على الإنكار. ويجوز أن تكون مستعملة في المجاز الصوري ؛ يتظاهرون بالسؤال وهم موقنون بانتفاء وقوع ما يتساءلون عنه ، على طريقة استعمال فعل " يحذر " في قوله تعالى: يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة فيكونون قصدوا بالسؤال الاستهزاء. وذهب المفسرون فريقين في كلتا الطريقتين ، يرجح كل فريق ما ذهب إليه ، والوجه حمل الآية على كلتيهما; لأن المشركين كانوا متفاوتين في التكذيب ، فعن ابن عباس: لما نزل القرآن كانت قريش يتحدثون فيما بينهم ؛ فمنهم مصدق ومنهم مكذب. وعن الحسن ، وقتادة مثل قول ابن عباس ، وقيل: هو سؤال استهزاء أو تعجب ، وإنما هم موقنون بالتكذيب. فأما التساؤل الحقيقي فأن يسأل أحد منهم غيره عن بعض أحوال هذا النبأ ، فيسأل المسؤول سائله سؤالا عن حال آخر من أحوال النبأ ؛ إذ يخطر لكل واحد في ذلك خاطر غير الذي خطر للآخر ، فيسأل سؤال مستثبت ، أو سؤال كشف عن معتقده ، أو ما يوصف به المخبر بهذا النبأ ، كما قال بعضهم لبعض أفترى على الله كذبا أم به جنة وقال بعض آخر: أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون إلى قوله: إن هذا إلا أساطير الأولين.