قوله: وإن الله يبغض الفاحش البذيء ، والفاحش عرفنا أنه مَن يصدر منه ما يقبح ويشين، فالفحش هو الشيء القبيح الذي يستهجن من الأقوال والأفعال، وفي صفة رسول الله ﷺ أنه لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، لم يكن ذلك من صفته ﷺ ولم يكن يتكلف ذلك ويتصنعه، فالله -تبارك وتعالى- يبغض الفاحش البذيء، والبذاء هو القبح في الكلام حيث يصدر منه ما يستهجن، وتنفر منه الطباع السليمة، والفطر المستقيمة، فالإنسان الذي يصدر منه قبيح القول يقال له: بذيء، ويشمل ذلك السباب والشتائم والقذف، والإقذاع ونحو ذلك مما يتكلم به المتكلمون حيث لا يضبطون ألسنتهم فيصدر منها ذلك القول المستهجن، الفاحش البذيء. وعن أبي هريرة قال: سئل رسول الله ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق ، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: الفم والفرج [1] ، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، ما هو؟ قال: تقوى الله ، وتقوى الله معناها أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية بفعل ما أمر واجتناب ما نهى، وهي كلمة جامعة، وحسن الخلق ، بمعنى أنهم يدخلون بالتقوى ويدخلون بحسن الخلق، والواقع أن حسن الخلق هو من جملة التقوى، فالتقوى تشمل كل محابّ الله -تبارك وتعالى، كل ما يُتقى به ربنا ، تقوى الله وحسن الخلق وقرن بين تقوى الله وحسن الخلق، بعض أهل العلم يقولون: إن تقوى الله هي حسن الصلة به، بفعل أوامره وترك نواهيه، وأما حسن الخلق فهو حسن الصلة بالناس، فالإنسان الذي يحسن خلقه معهم فمعنى ذلك أنه يتواصل معهم ويتعامل معهم ويخالطهم بما يجمل ويحسن.
إزالة الأذى. اقلب الشاشة. تهدئة الغضب آسف لخطأك. حفظ وصايا الله تعالى. تجنب النواهي والمعاصي. وفي نهاية المقال تعرفنا على أصعب شيء في ميزان الإنسان يوم القيامة ألا وهو حسن الخلق وأن كل مسلم يجب أن يتحلى بأخلاق حميدة. كما ذكرنا ، فإن العديد من الصور تصور الأخلاق الحميدة. 185. 96. 37. 28, 185. 28 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; WOW64; rv:56. 0) Gecko/20100101 Firefox/56. 0