موقع شاهد فور

وتخفي في نفسك ما الله مبديه

June 26, 2024

والدليل على هذا أمران: الأول: هو ما قدمنا من أن الله جل وعلا قال: وتخفي في نفسك ما الله مبديه ، وهذا الذي أبداه الله جل وعلا هو زواجه إياها في قوله: فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ، ولم يبد جل وعلا شيئا مما زعموه أنه أحبها ، ولو كان ذلك هو المراد لأبداه الله تعالى كما ترى. الأمر الثاني: أن الله جل وعلا صرح بأنه هو الذي زوجه إياها ، وأن الحكمة الإلاهية في ذلك التزويج هي قطع تحريم أزواج الأدعياء في قوله تعالى: فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم الآية ، فقوله تعالى: لكي لا يكون على المؤمنين حرج ، تعليل صريح لتزويجه إياها لما ذكرنا ، وكون الله هو الذي زوجه إياها لهذه الحكمة العظيمة صريح في أن سبب زواجه إياها ليس هو محبته لها التي كانت سببا في طلاق زيد لها كما زعموا ، ويوضحه قوله تعالى: فلما قضى زيد منها وطرا الآية; لأنه يدل على أن زيدا قضى وطره منها ، ولم تبق له بها حاجة ، فطلقها باختياره ، والعلم عند الله تعالى.

علي جمعة: التبني حرام في الإسلام - بوابة أخبار اليوم

تاريخ النشر الاحد 24 ابريل 2022 | 10:39 أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، "حكم التبني في الإسلام"، حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى بعدما قص قصة "زيد": {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}. وقال جمعة من خلال برنامج القرآن العظيم: "سيدنا محمد ﷺ ليس أبا لأحد من رجال هؤلاء القوم ، فقد وهبه الله ذكورا وإناثا، ولم يعش من أبنائه الذكور أحد ولم يبلغوا البلوغ، رزقه الله بـ"الطيب والقاسم وعبدالله" ، وكان سيدنا ﷺ يكنى بـ "أبا القاسم" ولعله كان أكبرهم ، ورزقه الله بـ"إبراهيم" في المدينة من السيدة ماريا القبطية رضى الله عنها ، ولكن كلهم ماتوا صغار، ورزقه ببنات "زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة" رضى الله عنهم، متنا جميعا في حياته إلا السيدة فاطمة". وتابع: مات الجميع أمامه حتى يبين للناس كيف يتصرف من فقد العزيز لديه، كان يمسك بالسيدة فاطمة ويقول للمشركين وهم ينظرون إليه بنظرة غبية " ما لكم ولى، زهرة أشمها" فهذه كلمة كان يقولها لأولئك القساة الذين كانوا يعاملون أبناءهم بالقسوة وخاصة البنات، قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ، وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِىُّ جَالِسًا.

على جمعة: السموات والأرض تسبح الله سبحانه وتعالى قهرا

٦ - [باب] قوله: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} الآية [الأحزاب: ٣٧] ٤٧٨٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ {وَتُخْفِى فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: ٣٧] نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ. [٧٤٢٠ - فتح: ٨/ ٥٢٣] ذكر فيه حديث أنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ هذِه الآيَةَ نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زينَبَ بنت جَحْشٍ وَزيدِ بْنِ حَارِثَةَ. هذِه القصة قد ساقها بعد مطولة من حديث أنس أيضًا. قال أنس - رضي الله عنه -: لو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاتمًا شيئًا لكتم هذِه الآية. قال قتادة: كان - عليه السلام - يحب أن يطلقها فيكره أن يقول له: طلقها، فيسمع الناس بذلك فيفتنوا، وسئل الحسن عن هذِه الآية فقال: أعلم الله نبيه أن زيدًا يطلق زينب ثم تتزوجها بعد. على جمعة: السموات والأرض تسبح الله سبحانه وتعالى قهرا. وأخرجه النسائي والترمذي وقال: صحيح (١). قال القاضي عياض: وأصح ما فيه ما حكي عن علي بن الحسين أن الله قد أعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه، فلما شكاها إليه زيد قال له: "أمسك عليك زوجك" وأخفى في نفسه ما أعلمه الله به من أنه سيتزوجها، ما الله مبديه ومظهره من أمر التزويج وطلاق زيد، ثم أوضح ذلك (٢).

أضواء البيان " ( 6 / 582 ، 583).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]