موقع شاهد فور

واذا اصيب القوم في اخلاقهم

June 29, 2024

واذا أصيب القوم. فأقم عليهم مأتماوعويلا وَاذا اصيب القوم فى اخلاقهم فاقم عليهم ماتما وعويلا. انى لاعذركم واحسب عبئكم من بين اعباء الرجال. احمد شوقى

  1. حكم و أمثال: قالو في الأخلاق
  2. من القائل : وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً
  3. - من القائل : وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً ؟
  4. وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ... فأقم عليهم مأتما وعويلا - أحمد شوقي - حكم

حكم و أمثال: قالو في الأخلاق

30 11 2011 البصائر توقيع:عيسي عبد القادر 01-12-2011 09:04 صباحا [ 1] 26-04-2011 10 312 249 شكرا لك أخي الفاضل تحياتي الساعة الآن 11:43 مساء

من القائل : وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً

الإفراط في التزمت قبيح، والأقبح منه التفريط في التشريع الأخلاقي، والسلوك الراقي، (وإذا أُصيبَ القوم في أخلاقهم، فأقم عليهم مأتماً وعويلاً). ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

- من القائل : وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً ؟

رضا حرشاني... "وإذا أُصـيـب القـــوم في أخـلاقـهــــم *** فـأقـــمْ عـلـيـهـــم مـأتـمـــاً وعــويــلا" أحمد شوقي عندما تنهارالأخلاق وتنحدر النخب لمستنقع الفوضى فلا يمكن أن نتوقَّع أسوأ مما نحن عليه اليوم فواقعنا أبلغُ حالاً وهو بالتأكيد ليس وليد اللحظة بل هو نتاج تراكمي. النخب في تونس اليوم تنهكها حُمّى الرغبة في السيطرة وبسط النُّفوذ و الإبتزاز وتحقيق إنتصارات سياسوية وهمية حتى وإن كان على حساب الهوية والعادات والقيم. هذا الإفلاس الأخلاقي و التدهور في منظومة القيم لدى جميع النخب الثقافية الدينية الاجتماعية... أفرز بيئة خصبة للفساد وبدد آخر أمل للتغيير والنهوض بالوعي. إسهامات النخب في المجتمع تكاد تكون منعدمة، بسبب وجود عجز قيمي أسهم في عرقلة ظهور النبل الأخلاقي عندهم، ويزداد هذا الركود القيمي بخضوع هذه النخب لسيطرة أصحاب المال حتى أصبحت مجرد مرتزقة تعمل لصالح أجندات مختلفة فبرعت بذلك في تزييف الحقائق وتجميل الباطل وإنساقت خلف أهوائها ومصالحها الضيقة مما جعل مواقفها وتصرفاتها خارجة عن كل سياق أخلاقي بل ومازالت متمسكة بالفساد كأنه أمر طبيعي وصحي. وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ... فأقم عليهم مأتما وعويلا - أحمد شوقي - حكم. إن تطبيع النخب في تونس مع الفساد الأخلاقي حولها إلى معول للهدم وأداة لسحق ما تبقى من وعي في مجتمع فإنحرفت عن الدور المنوط بها بل تجاوزته نحو ممارسة كل أنواع البغاء الفكري وتبرير ما يصدر عنها من إسهالات فكرية.

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ... فأقم عليهم مأتما وعويلا - أحمد شوقي - حكم

قُـمْ للمعـــــــــــــــــــــــــــــــــــلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رســـــــــــــــولا الشاعر يخاطب القارئ قائلاً له قمْ للمعلّم تقديرًا واحترامًا، فإن مكانة المعلم تكاد تقارب مكانة الرسول. أعلمتَ أشـــرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـســـــــًــــــــــــا وعقولا يقول الشاعر متسائلا: هل هناك من هو أشرف وأكبر قدرًا وقيمة من الإنسان الذي يبني ويربي النفوس والعقول. - من القائل : وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً ؟. ســــــــــــــــــــــــــــبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـــــــــــــــرونَ الأولى إن الله سبحانه وتعالى هو المعلم الذي علّم الأقوام السابقة والأولى وهنا يعود شوقي للآية الكريمة " الذي علّم بالقلم". أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلمـــــــــــاتهِ وهديتَهُ النـورَ المبينَ ســــــــــــــــــــــبيلا إن الله سبحانه وتعالى قد علّم الإنسان ما لم يعلم فأخرج عقل الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة. إنّ الشّجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ووجدْتَ شجعانَ العقولِ قليلا كثيرٌ هم من يكونون جريئين في تصرفاتهم ،بينما الجريئون في قول الحق قلائل. إنّ الّذي خلَقَ الحقيقة علقمًا لمْ يُخْلِ مِنْ أهلِ الحقيقةِ جيلا إنّ الحقيقة كالدواء المرّ ( العلقم) يتهرب منها الناس ولا يعترفون بها ، ما عدا قلّة قليلة تجدهم يبحثون عن الحقيقة والأخلاق وهو موجودون في كل جيل لم ينتهِ جيلٌ منهم.

أحدهم يحدثني عن (شقيق والده) البالغ من عمره ثمانية عقود، يذهب للمسجد كل يوم جمعة عند العاشرة صباحاً، ليتلو أربعة أجزاء من القرآن، وبعد الصلاة يرفض السلام على شقيقه السبعيني، بل يستفزه ببعض العبارات الجارحة أمام المصلين وهم في ساحة المسجد بسبب خلاف دنيوي! وهذا التديّن الشعبي باللسان في المسجد لم يصقل الجوهر؛ ولذا ينفضح بانتهاء الصلاة، عندما تُفصح الجوارح عن أبشع ما فيه من عدوانية وقُبح وفجور. يُقاس أثر الإسلام بما يتجلى في حياة المسلم من سلوك وأخلاق وقِيم وشِيم وحُسن انتماء لله وللكون وللوطن وللحياة وللأحياء، والبعض يعيش حالة انقطاع جذري مع منبع الإيمان النقي مثل ما يعاني آخرون سوء التعامل مع المصب فيقعون في إشكال عجز المتديّن عن تمثّل أخلاق الدِّين وأعلاها عدم الإضرار بالآخرين.

امتدح النبي (صلى الله عليه وسلم) حاتم الطائي، عندما وقعت ابنته سفانة في الأسر، وطلبت من نبيّ الرحمة والخُلق العظيم، أن يطلق سراحها مستعرضة الإرث الأخلاقي لأبيها، قائلةً: لا تُشَمِّتْ بي أحياء العرب؛ فقد كان أبي يفك الأسير ويحمي الضعيف، ويَقْرِي الضيف، ويشبع الجائع، ويفرّج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، أنا بنت حاتم الطائي، فرد صلى الله عليه وسلم: يا جارية، هذه (صفة المؤمن)، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، ثم قال لأصحابه: خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، وأطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها. فمكارم الأخلاق، هي الإيمان، (بنص الحديث السابق)، وبقدر ما ترجح كفة تعامل المسلم بالتي هي أحسن، بقدر ما ترتسم الصورة الذهنية المتولّدة عن (المتديِّن الربّاني)؛ كونه أحرص الناس على أخلاق السموّ وسموّ الأخلاق، بدءاً من إعطاء كل ذي حق حقه، والتبرؤ من مظالم العباد، ومنح مَنْ ظلمهم فرصة الاقتضاء كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام عندما كشف بطنه ليقتص منه شخص ادعى بأنه وكزه بكوعه، والمؤمن بمحمد عليه السلام نبياً ورسولاً تقض مضجعه إساءة صدرت منه تجاه إنسان أو بيئة أو وطن، لا مسبب لها أو موجب.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]