وقول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ» (سورة محمد: 12). يمكنك مشاهدة المزيد من المعلومات حول هل يجوز قول مثواه الجنة...
وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء له فاغفر له ذنبه" رواه أبو داود وأحمد. اخترنا لك: هل يجوز للعاقد رؤية جسد زوجته؟ وفي نهاية هذا الموضوع وعلى موقع مقال نكون وضحنا لكم هل يجوز قول مثواه الجنة أم لا. وذكرنا رأي الشيخ خالد الجندي ومؤيديه عن صحة ذلك القول. بالإضافة إلى توضيح حكم هذا القول والأحاديث النبوية التي تتضمن أدعية للميت. عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يجوز قول جعل مثواه الجنة ولكن يفضل ان نقول جعل مأواة الجنة لأن المثوي مكان النار
( انظر تفسير النسفي ، 2 / 102). فالمثوى والمأوى يؤديان نفس المعنى وهو الاستقرار والاقامة سواء في الجنة أم النار. والذي يقول أنّ المثوى تستخدم للإقامة في النار فقط وأما المأوى فلأهل الجنة كلامه مردود بدليل ما سبق من قوله تعالى في سورة يوسف {إنه ربي أحسن مثواي} كما أنه قد ورد استعمال كلمة المأوى لأهل النار أيضاً. كقوله سبحانه وتعالى: ⟨⟨فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ⟩⟩ ﴿39 النازعات﴾ قال النسفي في تفسيره: المأوى يعني المرجع. ( 3 /599) وكقوله تعالى " ⟨فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ⟩⟩ ﴿16: الأنفال﴾ قال ابن كثير في تفسيره: أَيْ مَصِيرُهُ وَمُنْقَلَبُهُ ( تفسير ابن كثير 4 / 24) وفي نهاية المطاف نحذّر من المسارعة والحماسة المندفعة في تخطئة المسلمين في أفعالهم وأقوالهم واخراجهم عن جادة الصواب وأخذ الكلام على محمل الخطأ وإن احتمل الصواب. المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48/ما حكم الدعاء للميت بقولنا " اللهم اجعل مثواه الجنة " ؟. قال الإمام الزرقاني رحمه الله تعالى في مناهل العرفان: " ولقد قرر علماؤنا أنّ الكلمة إذا احتملت الكفر من تسعة وتسعين وجها ثم احتملت الإيمان من وجه واحد حملت على أحسن المحامل " ( مناهل العرفان ، 2 /35) والله تعالى أعلم المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني ( 48) عنهم: أد.
كما أن الجنة والنار وصفت كل منهما بالمأوى، فكلمة المأوى تطلق على الجنة للمؤمنين، وتطلق على النار للكافرين، كما قال تعالى: (فَأَمَّا مَن طَغَىٰ * وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا * فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ * وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦوَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ * فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ)، وقال الله تعالى: (مَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ) وقال تعالى: (عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ). أما المثوى في شأن الجنة فقد ورد في قراءة من القراءات لآية من سورة العنكبوت، وهي قول الله تبارك وتعالى: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) قرأ حمزة ، والكسائي: بالثاء ساكنة من غير همز ، ( لنثوينهم) يقال: ثوى الرجل إذا أقام ، وأثويته: إذا أنزلته منزلاً يقيم فيه، وقرأ الآخرون بالباء وفتحها وتشديد الواو وهمزة بعدها ( لَنُبَوِّئَنَّهُم)، أي: لننزلنهم نزلاً.