يبقى حلم الإنجاب يراود كل رجل وفتاة، حتى لو أصيب بمرض شديد، حيث يمكن اللجوء إلى تجميد الحيوانات المنوية للرجال أو البويضات للنساء للحفاظ على الخصوبة وإمكانية الإنجاب، وفى هذا الإطار طالب الدكتور شريف باشا استشارى أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب والحقن المجهرى، زميل الكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد بإنجلترا، رئيس مجلس إدارة مراكز صن رايز للخصوبة وأطفال الأنابيب، وعضو الجمعية الأوروبية للتناسل وعلم الأجنة، وعضو الجمعية البريطانية للخصوبة، بضرورة التوعية بأهمية تجميد الحيوانات المنوية والبويضات خاصة بالنسبة لبعض المرضى. وأضاف الدكتور شريف باشا، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن أطباء الأورام عليهم مسئولية بتوعية كل المرضى حال تعرضه للعلاج الكيماوى أو الإشعاعى بضرورة تجميد البويضات والحيوانات المنوية للحفاظ على فرصتهم فى الإنجاب. دور أطباء الأورام فى التوعية بتجميد الحيوانات المنوية والبويضات وتابع الدكتور شريف باشا: "أطباء الأورام مسئولين بشكل أساسى عن الحفاظ على صحة المرضى بإقناعهم بضرورة عمليات التجميد فى حال إجراء بعض العمليات، خاصة أن الأدوية التى يتم تناولها خلال العلاج قد تؤثر بشكل كبير على الخصوبة".
وبناءًا على ذلك يمكن حساب عدد العينات التي يحتاج المريض إلى تجميدها لضمان الحصول على أكبر عدد من الحيوانات المنوية الحية بعد عملية التجميد. في بعض الأحيان قد تكون نتيجة تحليل تجميد السائل المنوي غير مقبولة، إذ إن هناك عوامل متعددة تؤثر على إمكانية الخضوع لعملية التجميد.. ومن هذه العوامل ما يلي: تأثير العوامل الوراثية على طبيعة الحيوانات المنوية. سلامة الغشاء المحيط بالحيوانات المنوية. جودة الحيوانات المنوية قبل التجميد. أسلوب التجميد والإذابة المستخدم. مواد الحفظ المستخدمة فى عملية التجميد. من الممكن أن تخضع السيدات لمسار مشابه للتجميد الحيوانات المنوية عند الرجال، ألا وهو عملية تجميد البويضات ، والذي يضمن لها أيضًا القدرة على الإنجاب مستقبلاً، وسوف نتعرف في السطور التالية على هذه العملية بالتفصيل. عملية تجميد البويضات يعتبر تجميد البويضات عملية جراحية صغيرة تُجرى تحت تأثير التخدير النصفي، وفيها تُسحب البويضات الناضجة وتُنقل إلى معمل الأجنة، وبذلك يتم تجميدها باستخدام النيتروجين السائل لحين استخدامها، وتعرف باسم التزجيج. السيدات المرشحات لـ تقنية تجميد البويضات يعتبر حفظ الخلية البيضية أو تجميد البويضات من أضمن الطرق التي تسمح للنساء بالمحافظة على جودة المبايض و تلقيحها معملياً فى المستقبل، وإذا كنتِ من السيدات المذكورات في السطور التالية يجب أن تسرعي في اتخاذ القرار.
الحفظ بالتجميد هو: الاحتفاظ بالخلايا والانسجة البيولوجية (السائل المنوى – أنسجة الخصية) عند درجة حرارة 196 تحت الصفر وذلك لاستخدامها فى ما بعد فى وسائل الإخصاب (كالحقن المجهرى والتلقيح الرحمى الصناعى) يعد حفظ السائل المنوى وأنسجة الخصية المحتوية على الحيوانات المنوية ضرورياً فى الحالات التالية: زيادة فرص الحصول على حيوانات جيدة أثناء عمليات الحقن المجهرى فى حالات قلة العدد وضعف الحركة للحيوانات المنوية فى السائل المنوى. فى حالات إنعدام الحيوانات المنوية فى السائل المنوى يتم تجميد مايكتشف من حيوانات منوية أثناء أخذ العينة التشخيصية للخصية لحين اسخدامها فى وقت لاحق مثل حالات: 1. انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية. 2. ندرة تكوين الحيوانات المنوية فى انسجة الخصية بسبب إلتهابات نوعية سابقة. 3. عيوب خلقية أو إنخفاض مستوى بعض الهرمونات اللازمة لإتمام التكوين. فى حالات السفر المتكرر للزوج يتم الإحتفاظ بالسائل المنوى عن طريق التجميد لحين الإحتياج إليه دون إعاقة أو تأخير دورات تنشيط الزوجة فى عمليات الحقن المجهرى والتلقيح الرحمى الصناعى. فى حالات صعوبة الحصول على السائل المنوى فى يوم الحقن المجهرى.