من هو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد محمود عاطف 2020-10-18 نقل الصحابة عن النبي عليه الصلاة والسلام الكثير من الأحاديث التي تتألف من نوعين؛ وهي: الأحاديث القُدسية؛ وهي التي يرويها النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل، والأحاديث النبوية التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام من قول وفعل وتقرير، ونستعرض في هذا المقال بالتفصيل الإجابة عن سؤال ما الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي. ما الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي عندما يروي النبي صلى الله عليه وسلم الحديث القُدسي ينسبه إلى الله تعالى، ولكن في الحديث النبوي يرويه النبي عليه الصلاة والسلام دون أن ينسبه إلى الله تعالى. يختلف الحديث القُدسي عن النبوي من حيث الموضوع، حيث تتصف مواضيع الأحاديث القُدسية بكلام الله عز وجل مع مخلوقاته، والخوف والرجاء، والقليل من الأحكام التكليفية، أما الأحاديث النبوية تتطرق إلى المواضيع التي ذُكرت وأيضاً تتعلق بالأحكام الشرعية. تختلف الأحاديث النبوية عن القدسية من حيث العدد؛ فإنّ عدد الأحاديث القُدسية قليلٌ مقارنة مع عدد الأحاديث النبوية الكثير جداً. تعتبر الأحاديث القُدسية من السنة القولية؛ لأنّ معناها من الله تعالى، ولفظها من الرسول عليه الصلاة والسلام، لذلك لا يُتعبد بلفظه في الصلاة، والأحاديث النبوية هي قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وما ورد عنه من أفعال وتقرير.
وختاماً سواء عرفنا الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي أو لم نعرف فإن ذلك لا يعني أن نفضِّل أحدهما عن الآخر، فكلاهما من الله سواء عن طريق الالهام أو عن طريق الوحي. وكلاهما مقدسان و لا نستطيع انكار أحدهما و الإيمان بالآخر.