موقع شاهد فور

إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء | موقع المسلم

June 28, 2024

ومن لطفه بهم، أن يرزقهم إذا افتقروا، ويغيثهم إذا قحطوا، ويشفيهم إذا مرضوا، ويغفر لهم إذا أذنبوا واستغفروا، ويمهلهم إذا عصوا وأصروا واستكبروا. اللطيف في شرعه: ومن لطفه بهم أن يلطف بهم في شرعه: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}(البقرة:185)، { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا. يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا}(النساء:26ـ28). { مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(المائدة:6). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 100. تدرج معهم فيما حرم عليهم كالخمر وفيما فرض عليهم كالصوم والصلاة والجهاد، وغيرها. وما كلفهم إلا بما يطيقون، ووضع عنهم الإصر والأغلال التي كانت على السابقين، وأسقط عنهم ما لا يستطيعون، ووضع لهم شرعا حكيما تصلح به دنياهم وأخراهم ومعاشهم ومعادهم { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}(الملك:14).

  1. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 100

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 100

سُئل عن الرؤيا فى السجن، فتوجه إلى الله { ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَ‌بِّي} [يوسف من الآية:37]، ولم يقل علمني أبي، مع أن أباه هو من باشر بذلك! لم يقل يوسف في لحظة واحدة لم وكيف؟ وإنما تعلَّق بربه واثقًا بحكمته وقدرته وعِلمه ورحمته، حتى إذا انكشفت الغيوب عن عظيم تدبير الله له، جعل يثنى على ربه متعبِّدًا له باسمه اللطيف، مقترنًا بذكر المشيئة { إِنَّ رَ‌بِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ} ومقترِنًا بالعلم والحكمة { إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}. إن من أعظم ما يعصم الإنسان من الفتن ومن الزلل، ويحصنه من اليأس والقنوط أن يكون عالِمًا بربه، واثقًا به، مشاهِدًا لتدبيره فى الكون، كما قال الخليل عليه السلام { وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّ‌حْمَةِ رَ‌بِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر من الآية:56]، وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم في موقف لا يظهر فيه وجه المصلحة حين سأله عمر رضي الله عنه: "ألسنا على الحق وهم على الباطل، فلِمَ نعط الدنية في ديننا؟" فيقول: « يا ابنَ الخطَّابِ؛ إنِّي رسولُ اللهِ، ولن يُضَيِّعَني اللهُ أبدًا » (جزءٌ من حديثٍ رواه البخاري). فأي قوة في الأرض لن تهزم صاحب عقيدة علَّق أمره بربّ السماء الملك، الحق، القوي، المقتدر، العليم، الحكيم، اللطيف، الخبير، الرؤوف، الرحيم.

#دعآء_يوسف.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]