موقع شاهد فور

من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها

June 28, 2024

[ ص: 225] بسم الله الرحمن الرحيم سورة هود قوله تعالى: من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ، الآية \ 15. معناه معنى قوله: إنما الأعمال بالنيات، الحديث. ويدل ذلك على أن من صام في رمضان لا عن رمضان لا يقع عن رمضان، ويدل على أن من توضأ للتبرد والتنظف لا يقع قربة عن جهة الصلاة.

من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها - الآية 15 سورة هود

وقيل: المراد بالآية المؤمنون; أي من أراد بعمله ثواب الدنيا عجل له الثواب ولم ينقص شيئا في الدنيا ، وله في الآخرة العذاب لأنه جرد قصده إلى الدنيا ، وهذا كما قال - صلى الله عليه وسلم -: إنما الأعمال بالنيات فالعبد إنما يعطى على وجه قصده ، وبحكم ضميره; وهذا أمر متفق عليه في الأمم بين كل ملة. وقيل: هو لأهل الرياء; وفي الخبر أنه يقال لأهل الرياء: صمتم وصليتم وتصدقتم وجاهدتم وقرأتم ليقال ذلك فقد قيل ذلك ثم قال: إن هؤلاء أول من تسعر بهم النار. تفسير {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا..}. رواه أبو هريرة ، ثم بكى بكاء شديدا وقال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها [ ص: 15] وقرأ الآيتين ،. خرجه مسلم [ في صحيحه] بمعناه والترمذي أيضا. وقيل: الآية عامة في كل من ينوي بعمله غير الله تعالى ، كان معه أصل إيمان أو لم يكن; قاله مجاهد وميمون بن مهران ، وإليه ذهب معاوية - رحمه الله تعالى -. وقال ميمون بن مهران: ليس أحد يعمل حسنة إلا وفي ثوابها; فإن كان مسلما مخلصا وفي في الدنيا والآخرة ، وإن كان كافرا وفي في الدنيا. وقيل: من كان يريد الدنيا بغزوه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيها ، أي وفي أجر الغزاة ولم ينقص منها; وهذا خصوص والصحيح العموم.

جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ١٢ - الصفحة ١٧

تاريخ الإضافة: 14/11/2017 ميلادي - 25/2/1439 هجري الزيارات: 18513 تفسير: (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) ♦ الآية: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴾. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها - الآية 15 سورة هود. ♦ السورة ورقم الآية: هود (15). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ من كان يريد الحياة الدنيا ﴾ أَيْ: مَنْ كان يريدها من الكفَّار ولا يؤمن بالبعث ولا بالثَّواب والعقاب ﴿ نوف إليهم أعمالهم ﴾ جزاء أعمالهم في الدُّنيا يعني: إنَّ مَنْ أتى من الكافرين فِعلاً حسناً من إطعام جائعٍ وكسوة عارٍ ونصرة مظلومٍ من المسلمين عُجِّل له ثواب ذلك في دنياه بالزِّيادة في ماله ﴿ وهم فيها ﴾ في الدُّنيا ﴿ لا يُبخسون ﴾ لا يُنقصون ثواب ما يستحقُّون فإذا وردوا الآخرة وردوا على عاجل الحسرة إذ لا حسنة لهم هناك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا ﴾، أَيْ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ بِعَمَلِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، ﴿ وَزِينَتَها ﴾، نَزَلَتْ فِي كُلِّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ﴿ نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها ﴾، أَيْ: نُوفِّ لَهُمْ أُجُورَ أَعْمَالِهِمْ فِي الدُّنْيَا بِسَعَةِ الرِّزْقِ وَدَفْعِ الْمَكَارِهِ وَمَا أَشْبَهَهَا.

تفسير {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا..}

وقوله: وهم فيها لا يبخسون أي في الدنيا لا يجازون على كفرهم بجزاء سلب بعض النعم عنهم بل يتركون وشأنهم استدراجا لهم وإمهالا. فهذا كالتكملة لمعنى جملة ( نوف إليهم أعمالهم فيها) ، إذ البخس هو الحط من الشيء والنقص منه على ما ينبغي أن يكون عليه ظلما. وفي هذه الآية دليل لما رآه الأشعري أن الكفر لا يمنع من نعمة الله. وضمير فيها يجوز أن يعود إلى الحياة وأن يعود إلى الأعمال وجملة أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار مستأنفة ، ولكن اسم الإشارة يربط بين الجملتين ، وأتي باسم الإشارة لتمييزهم بتلك الصفات المذكورة قبل اسم الإشارة. وفي اسم الإشارة تنبيه على أن المشار إليه استحق ما يذكر [ ص: 25] بعد اختياره من الحكم من أجل الصفات التي ذكرت قبل اسم الإشارة كما تقدم في قوله: أولئك على هدى من ربهم في سورة البقرة. و " إلا النار " استثناء مفرغ من ليس لهم أي ليس لهم شيء مما يعطاه الناس في الآخرة إلا النار ، وهذا يدل على الخلود في النار فيدل على أن هؤلاء كفار عندنا. والحبط: البطلان أي الانعدام. جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ١٢ - الصفحة ١٧. والمراد بـ ( ما صنعوا) ما عملوا ، ومن الإحسان في الدنيا كإطعام العفاة ونحوه من مواساة بعضهم بعضا ، ولذلك عبر هنا بـ ( صنعوا) لأن الإحسان يسمى صنيعة.

من كان يريد الحياة الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أمّا بعد، تصدق أربعة رجال بأموال طائلة أحدهم: كافر والثاني: مرائي والثالث: يريد بعمله الدنيا الرابع: يريد وجه الله فقط. صورة العمل واحدة ولكن الحال تختلف.

موضوع تحديد الوجهة والهدف في تلك الحياة مهم جدا.. و قد حاولت عمل بحث في القران عن كلمة يريد بمشتقاتها.. لتوضيح انه لا يجوز إلا ان تكون وجهتنا هي الآخرة.. نتائج* البحث عن كلمة يريد/ يُرِدْ: 54 كثير منها مردود لله مثل: • يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ- البقرة185 أمثلة هذه الايات كثيرة سأتركها.. و أركز على كلمة " يريد" المردودة على الانسان بشكل عام.

29-07-2020, 10:44 AM المشاركه # 4 والنوع الثاني: وهو أكبر من الأول وأخوف، وهو الذي ذكر مجاهد أن الآية نزلت فيه، وهو أن يعمل أعمالا صالحة ونيته رئاء الناس، لا طلب ثواب الآخرة; وهو يظهر أنه أراد وجه الله وإنما صلى أو صام أو تصدق أو طلب العلم لأجل أن الناس يمدحونه ويجل في أعينهم، فإن الجاه من أعظم أنواع الدنيا.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]