2- الجرأة في الحق ونرى ذلك في حوارها مع عمر بن الخطاب t، فقد خرج عمر t من المسجد ومعه الجارود العبدي، فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق، فسلم عليها عمر فردت عليه السلام، وقالت: هيهات يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي عليه الفوت. فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين. الصحابية خولة بنت ثعلبة - موضوع. فقال عمر: دعها، أما تعرفها، فهذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت ، التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات، فعمر والله أحق أن يسمع لها [1]. 3- بلاغة خولة بنت ثعلبة وفصاحة لسانها تبين ذلك من خلال موقفها مع رسول الله r عندما جادلته بعد أن ظنت أنها ستفترق عن زوجها، وتبيينها سلبيات هذا التفريق على الأولاد والبيت. من مواقفها مع الرسول لخولة بنت ثعلبة -رضي الله عنها- حوار قد تجلى فيه قمة التأدب مع الرسول والمراقبة والخوف من الله U؛ وهو ما كان يهدف الوصول إليه رسول الله r؛ وهو حوار الظهار. عن خولة بنت ثعلبة قالت: فيَّ والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة.
وكان النقص أكثر لمن عجز عن تنفيذ الأحكام السابقة ، وهو (لمن لا يقدر على إطعام ستين مسكنا) ، ثم قال الرجل هذا ولا أستطيع. وبهذا يتضح من هو الحجة؟ إنها "خولة بنت ثعلاب" رضي الله عنها ، وقصتها كما اتضحت في قصتها في السطور السابقة ، ومعها اتضح مصدر سورة المجادلة. [1] فوائد من قصة الحجة سورة المجادلة وقصة السيدة خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها مثل العديد من آيات القرآن الكريم المليئة بالحكمة والوعظ والدروس المستفادة في الحياة العملية. ، وبالروح والعبادة والروح ، وسورة الموغال بشكل عام ، وليس فقط فيما يتعلق بجزء من القصة. إن حجة خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها مليئة بالتعاليم الهامة. ومن فوائد الحجة ما يلي الحط من صفات الجهل ، وأفعالها ، والابتعاد عنها ، كالظهار. مدرسة خولة بنت ثعلبة. السيطرة على الغضب والعصبية وإدارة الغضب والصبر أمر مهم حتى لا يضيع مرة أخرى بعد هلاكه ما وقع فيه زوج خولة. قيمة الأسرة وتماسكها ، وأهمية لقاء الأسرة بين الأب والأم بين الأبناء ، وخطورة الطلاق بحسب قول خولة للنبي: إذا تركتهم يضيعون وإذا رحل. سيكونون جياعهم. الخوف من الله ، ومراعاة المحرمات ، ما جاء على خولة رضي الله عنها ، من رفض الجماع مع زوجها بعد الظهر.
الخطبة الأولى: نقف اليوم وإياكم في هذه الدقائق الغالية مع قصة من قصص القران... هذه القصة اهتزت لها السموات العلا، هذه القصة تحمل في طياتها من العبر والدلالات، ما يجعل المرأة المسلمة ترفع رأسها عاليا، بفخر واعتزاز، لاهتمام الإسلام بها. هذه القصة لسيدة من سيدات المسلمين، هذه السيدة دخلت الإسلام من أوسع أبوابه، وأضاء الإيمان جوانحها، وصقل نفسها، حتى غدت لا ترى شيئا إلا من منظار الإسلام. هذه السيدة هي صحابية من الأنصار، مثال الزوجة الوفية للعشير، محافظة على قيم أسرتها وركائزها، إنها "خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ الأنصارية الخزرجية" والملقبة ب"المجادلة" وَزَوْجِها "أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ" -رضي الله عنهما-. ولنستمع سوية إلى قصة هذه المرأة التي خلدها الله -تعالى- في قرانه المجيد لتكون درسا وعبرة للرجال والنساء على حد سواء. وقصتها: أن زوجها كان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه، قالت: فدخل علي يوماً فراجعته بشيء، فغضب، فقال: أنت عليّ كظهر أمي شبهها بأمه، وإذا شبه الإنسان زوجته بأمه يريد التحريم فقد حرمت عليه زوجته. ولكن بعدما هدأت أعصابه وسكن فؤاده أراد أن يجامعها، فقالت له: لا يا أوس لا تقربني حتى أسال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنها حدود الله: ( وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) [الطلاق: 1].