موقع شاهد فور

ما هو المقصود بكلمة : "واضربوهن" في القرآن الكريم ؟؟ سوف تندهش من الاجابة - الويب الإسلامي

June 28, 2024

قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النساء في الآية الرابعة والثلاثين (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ)، وسنعرض فيما يلي تفسير الآية الكريمة. واللاتي تخافون نشوزهن - يمن مونيتور. تفسير قوله تعالى " وا هجُروهن في المضاجعِ واضربوهن " – تفسير الطبري: فسر الطبري قوله تعالى "واهجروهن في المضاجع"، حيث اختلف الكثير من أهل التفسير فهناك من فسرها على أنها تعني أن عليهم أن يعظوهم في حالة نشوز الزوجات وان يهجرونهم، وقد قيل عن ابن عباس (فعظوهن واهجروهن في المضاجع)، وتعني عظوهن فإن أطعنكم وإلا فاهجروهن، وقيل عن ابن عباس في الآية الكريمة: (يعني بالهجران أن يكون الرجل وامرأته على فراش واحد لا يجامعها). وقيل عن سعيد بن جبير أنها تعني: (الهجر: هجر الجماع)، وقيل عن السدي: (فإن على زوجها أن يعظها فإن لم تقبل فليهجرها في المضجع)، ويقول أيضا: (يرقد عندها ويوليها ظهره، ويطأ ولا يكلمها)، وقيل عن الضحاك في قوله تعالى "واهجروهن في المضاجع" أنه قال (يضاجعها ويهجر كلامها ويوليها ظهره)، عن ابن عباس: (لا يجامعها). وقال آخرون عن تفسير هذه الآية (واهجروهن واهجروا كلامهن في تركهن مضاجعتكم، حتى يرجعن إلى مضاجعتكم)، وقد ذكر عن هذا حيث قال ابن عباس: (أنها لا تترك في الكلام ، ولكن الهجران في أمر المضجع)، وقيل عن سعيد بن جبير: (حتى يأتين مضاجعكم)، وقال أيضا (في الجماع)، وقيل عن ابن عباس: (يعظها فإن هي قبلت وإلا هجرها في المضجع ولا يكلمها من غير أن يذر نكاحها، وذلك عليها شديد).

واللاتي تخافون نشوزهن - يمن مونيتور

ومنه قول ذي الرمة رمى فأخطأ والأقدار غالبة فانصعن والويل هجيراه والحرب [ ص: 307] والثالث هجر البعير إذا ربطه صاحبه ب " الهجار وهو حبل يربط في حقويها ورسغها ومنه قول امرئ القيس رأت هلكا بنجاف الغبيط فكادت تجد لذاك الهجارا فأما القول الذي فيه الغلظة والأذى فإنما هو الإهجار ويقال منه أهجر فلان في منطقه إذا قال الهجر وهو الفحش من الكلام يهجر إهجارا وهجرا. فإذ كان لا وجه ل " الهجر في الكلام إلا أحد المعاني الثلاثة ، وكانت المرأة المخوف نشوزها إنما أمر زوجها بوعظها لتنيب إلى طاعته فيما يجب عليها له من موافاته عند دعائه إياها إلى فراشه فغير جائز أن تكون عظته لذلك حتى تفيء المرأة إلى أمر الله وطاعة زوجها في ذلك ثم يكون الزوج مأمورا [ ص: 308] بهجرها في الأمر الذي كانت عظته إياها عليه وإذ كان ذلك كذلك بطل قول من قال معنى قوله واهجروهن في المضاجع واهجروا جماعهن. أو يكون - إذ بطل هذا المعنى - بمعنى واهجروا كلامهن بسبب هجرهن مضاجعكم وذلك أيضا لا وجه له مفهوم لأن الله تعالى ذكره قد أخبر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. واهجروهن في المضاجع واضربوهن اسلام ويب. على أن ذلك لو كان حلالا لم يكن لهجرها في الكلام معنى مفهوم لأنها إذا كانت عنه منصرفة وعليه ناشزا فمن سرورها أن لا يكلمها ولا يراها ولا تراه فكيف يؤمر الرجل في حال بغض امرأته إياه وانصرافها عنه بترك ما في تركه سرورها من ترك جماعها ومحادثتها وتكليمها وهو يؤمر بضربها لترتدع عما هي عليه من ترك طاعته ، إذا دعاها إلى فراشه وغير ذلك مما يلزمها طاعته فيه.

سئل عن قوله تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن} - ابن تيمية - طريق الإسلام

اكتب خواطرك في قسم الخواطر نتشرف بيك ودمووع الفرح تغسل الوجدان

حول قول الله تعالى: (واهجروهن في المضاجع) - الكلم الطيب

السؤال: إن زوجي يضربني ويبصق في وجهي عند أمور لا تستحق هذا فما رأي فضيلتكم؟ الجواب: الواجب على الزوج تقوى الله، وأن لا يضرب أو يبصق إلا عن بصيرة؛ لأن الله تعالى يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، والرسول ﷺ يقول: استوصوا بالنساء خيرًا فإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله [1]. فاستوصوا بالنساء خيرًا. فالواجب على الزوج أن يتقي الله، ويراقب الله وأن يعاشر زوجته بالمعروف، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، لا يضرب ولا يقبح، وأن يكون كلامه طيبًا وفعله طيبًا، هذا هو الواجب عليه. سئل عن قوله تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن} - ابن تيمية - طريق الإسلام. لكن إذا عصت الزوجة وخالفت الأوامر، له ضربها ضربًا غير مبرح ضربًا خفيفًا، قال الله تعالى: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34] هذا إذا خاف نشوزها وصارت تعصي عليه، وتخالف أوامره، له هجرها ووعظها، والضرب يصير في الأخير، يعظها أولًا، كأن يقول: يا بنت فلان خافي الله، عليك بطاعة الزوج، اتقي الله راقبي الله اتركي هذا العمل، أو يهجرها يومًا أو يومين أو ثلاثة في المضجع، لا بأس بهذا. فإذا ما نفع الهجر ولا نفع الكلام، له ضربها ضربًا غير مبرح ضربًا خفيفًا، لا يكسر عظمًا ولا يجرح بدنها إذا كان الهجر ما أجدى والموعظة ما نفعت، أما كون الزوج عادته التأسد على الزوجة، والاكفهرار وسوء الكلام، فهذا ليس من أخلاق المؤمن، والواجب أن يكون الزوج خلقه طيبًا مع زوجته، فقد كان النبي ﷺ أحسن الناس أخلاقًا مع أزواجه.

وعاشروهن بالمعروف

وعليه فإن الهجر في المضاجع ليس عقابًا جسديًا، كما نجد في اعتقاد الكثيرين، بل هو تعبير نفسي جسدي يقول به الرجل لزوجته: إنه لا يرغب في معاشرتها لما بدر عنها مما اعتبره هو "نشوزًا" ؛ حتى إن غضبه منها غلب رغبته فيها، وسكنه إليها. لأنها لما لم تطعه، أو بدر منها ما خاف معه نشوزها أصبح هذا متنافيًا مع معنى السكن الذي هو من لوازم ومقاصد الحياة الزوجية فكأنه يقول لها: لا يمكن أن يسكن الإنسان لمن يغضبه، ويعبّر عن هذه الحالة من "عدم السكن" تعبيرًا معنويًا بعدم الكلام أو الملاطفة، وتعبيرًا ماديًا بهجر الجماع أو الفراش أو هجرهما معًا. وهو أيضًا يسألها بهجره هذا: هل تريدين الاستمرار أم لا ؟! واهجروهن في المضاجع تفسير. "فإن كانت تحب الزوج شق ذلك عليها فتترك النشوز، وإن كانت تبغضه وافقها ذلك الهجران، فكان ذلك دليلاً على كمال نشوزها". ولا يبعد أن في الهجر ألماً للرجل أيضًا، لكنه حين يتخذ القرار بالهجر لا بد أن يعرف أنه يختار أخف الأضرار بين ألم مؤقت-إذا انصلح الحال- وبين ألم أشد بالحياة مع زوجة لا تريده، ولا تطيعه، أو فراقها للأبد وفي هذا خراب للبيت، ومعاناة للأطفال، وبالتالي ألم للنفس. إذن.. الهجر في المضجع تدبير وقائي صعب يُستخدم للضرورة، وهو يحمل تصعيدًا للخلاف، ونقله في العلاقة الزوجية، فالأصل أن الخلافات تحل بالحوار الذي قد يصل إلى الوعظ أو الزجر، وهو ما تحدثت عنه نفس الآية، لا الهجر والخصام، واللجوء إلى هذا التدبير يعني أنه "لم يعد يجدي الكلام" ، فليحذر الأزواج والزوجات أن يصل الوضع بينهما إلى هذه الدرجة، لأن الدخول فيها أو الخروج منها صعب على الطرفين.

كلاما فيه غلظة ، فإذا فعلت ذلك فلا يكلفها أن تحبه، فإن قلبها ليس في يديها). وفسر قوله تعالى "واضربوهن" حيث قيل عن الحسن: (إذا نشزت المرأة على زوجها، فليعظها بلسانه فإن قبلت فذاك وإلا ضربها ضربا غير مبرح، فإن رجعت فذاك وإلا فقد حل له أن يأخذ منها ويخليها)، وقيل عن ابن عباس في قوله و"اهجروهن في المضاجع واضربوهن": (يفعل بها ذاك ويضربها حتى تطيعه في المضاجع، فإذا أطاعته في المضجع فليس له عليها سبيل إذا ضاجعته)، وقيل عن عكرمة:) ضربا غير مبرح)، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (واضربوهن إذا عصينكم في المعروف ضربا غير مبرح).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]