موقع شاهد فور

الدليل على وجود الله

June 26, 2024

وهنا نجد احد أوجه الاختلاف بين المفهوم الاسلامى والفلسفة الغربية العقلية التي لم تتميز في برهنتها على وجود الله تعالى بين الوجود والماهية، اى ترى إمكانية إدراك أو تصور العقل لوجود وماهية عالم الغيب ،لأنها تنظر إلى العقل باعتباره وجود مطلق ، وليس فاعليه معرفيه محدودة تكوينيا بالسنن الالهيه في إدراكه لعالم الشهادة، و تكليفيا بالوحي في إدراكه لعالم الغيب كما في المفهوم الاسلامى. الإيمان بالغيب لا يناقض العلم أو العقل:وهكذا فإن الإيمان بالغيب(والذي يتضمن إثبات وجود الله تعالى) في المفهوم الاسلامى لا يترتب عليه إنكار الوجود الموضوعي (الحقيقي) للوجود الشهادي أو انضباط حركته بسنن إلهية لا تتبدل (السببية) "فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً"، أو إنكار كون العقل هو وسيلة لمعرفته ،لأنه اعتقاد موضوعه وجود غيبي مطلق عن قيود الزمان والمكان، مفارق للوجود الشهادى المحدود بالزمان والمكان. وأخيرا فان المفهوم الاسلامى يقوم على اسبقيه الإيمان بالغيب كأساس للدين (أو الميتافيزيقا بالمصطلح الفلسفي الغربي)على كل نشاط علمي أو عقلي أو فلسفي ، ذلك أن العلم بما هو الكشف عن القوانين (السنن) التي تحكم حركة الأشياء والظواهر والإنسان، يقوم على التجربة والاختبار العلميين ولكنه في ذات الوقت يقوم على مسلمات سابقة على التجربة مثل الموضوعية والحتمية…كما أن كل مذهب فلسفي إنما ينطلق من مسلمات غير قبله للنفي أو الإثبات بالتجربة العلمية.

  1. الدليل على وجود الله
  2. الدليل على وجود الله بالعقل

الدليل على وجود الله

فقال لهم: أنتم أنكرتم أن يكون لهذا الكون خالقا ، ولم تصدقوا أن تكون سفينة من غير قائد ، فاعترفوا وأقروا. الدليل على وجود الله. وقد نبه القرآن إلى هذا الدليل في مواضع كثيرة ، قال تعالى: { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون () أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون}(الطور:35-36) هما احتمالان لا ثالث لهما إلا الاعتراف بوجوده سبحانه والإيمان به. الاحتمال الأول: أن يكون هذا الخلق من غير خالق ، وهذا مستحيل تنكره العقول إذ لا بد للمخلوق من خالق وللمصنوع من صانع ، فالعدم لا يخلق. والاحتمال الثاني: أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم وخلقوا السماوات والأرض ، وهذا مستحيل أيضا إذ لم يدَّع أحد أنه خلق نفسه فضلا عن السماوات والأرض ، ولو ادعى مدع ذلك لاتهم بالجنون والهذيان ، إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه ، فلم يبق إلا أن يكون لهذا الكون خالقاً وموجدا ، وهذا دليل غاية في القوة والبيان لذلك عندما سمعه جبير بن مطعم قال: " كاد قلبي أن يطير " كما ثبت ذلك عند البخاري. فهذه بعض الأدلة على وجوده سبحانه ، وهي أدلة من تأملها وأمعن النظر فيها لم يسعه إلا التسليم بها.

الدليل على وجود الله بالعقل

ويسمي العلماء هذا الدليل: دليل الإبداع. الدليل على وجود الله بالعقل. وأيضاً هناك دليل العناية: والناظر في الكون وكل المخلوقات من حوله يرى أنها كلها صغيرها وكبيرها محكومة بسنن وقوانين في غاية الدقة والنظام ( الشمس والقمر بحسبان) ( كل في فلك يسبحون) وما وصل ويصل إليه علم الإنسان في كل زمان ومكان من كشف للسنن وأسرار للعلم كلها تبرهن بالدلالة على وجود الله ويسمي العلماء هذا الدليل: ( دليل العناية). ثالثاً دليل الحركة: في كل أرجاء الكون {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} ، من الذي خلق ويهيمن على حركتها وسكونها ونظامها في مستقرها ومجراها، من الذي يمسك بها أن تزول أو تتوقف، { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده) فاطر. رابعاً دليل الحدوث: فلكل واحد من المخلوقات بداية معروفة ونهاية مقدرة، بل وكل عناصر الكون كذلك، فكل ما عدا الله سبحانه أنشأه الله وخلقه من عدم وأحدث وجوده، إننا وغيرنا من المخلوقات لم نكن شيئاً ثم كنا بقدرة الله ومشيئته فمن كوَّنَنا وأحدثنا ؟ إنه الله الواحد { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاجٍ نبتليه}، وخالق الإنسان ومحدثه هو خالق الكائنات كلها، { الله خالق كل شيء} سبحانه لا نحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه { الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض} {قل انظروا ماذا في السماوات والأرض}.

الدليلُ العَقْلِيُّ على وُجودِ اللهِ والرَّدُّ علَى الْمَلاحِدَةِ الذِينَ يَنْفُونَ وُجودَ اللهِ إنَّ الحمدَ لله نحمَدُهُ ونَستعينُهُ ونستغفِرُهُ ونستهدِيهِ ونشكرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فهوَ المهتَدِ، ومنْ يُضْلِلْ فلَنْ تجدَ لهُ وليًا مُرشِدًا. أدله إثبات وجود الله بين الفلسفة و الدين – الموقع الرسمي للدكتور صبري محمد خليل خيري. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، ولا مثيلَ لهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لهُ خالقُ الليلِ والنهارِ، خالقُ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، خَالقُ السَّمواتِ والأرضِ خالقُ الزَّمانِ والْمَكانِ، خالقُ الجنِّ والإِنسِ، خالقُ البحارِ والأنهارِ، تباركَ ربِّي هو خالقُ العالَمِ بِأَسْرِهِ العُلْوِيِّ والسفليِّ والعرشِ والكرسيِّ، جلَّ ربِّي لا يُشبهُ شيئًا ولا يُشبِهُهُ شىءٌ، ليس كمثلِهِ شَىءٌ وهوَ السميعُ البصيرُ لا يحلُّ في مكانٍ ولا يَحويهِ مَكان، لا يَسْكُنُ السماءَ، موجودٌ قَبْلَ العَرْشِ والمكانِ بِلا مَكَان. وأشهدُ أنّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرَّةَ أعيُنِنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ وصفيُّهُ وحبيبُهُ، صلّى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وعلى كُلِّ رَسولٍ أَرْسَلَهُ وسلّم. أمّا بعدُ أيّها المسلمونَ فاتَّقوا اللهَ سُبحانَه وتعالَى وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تعالَى يقولُ: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا ءاخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ سورة المؤمنون / 12 ـ 14.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]