موقع شاهد فور

حصنتك باسم الله

June 29, 2024

‏لله في هذا الكَوْن أسرار ورسائل عظيمة ، لا يقرأها ويظفر بكنوزها إلا المُتأمّلين، المُبحرين في عظيم صُنعه، على سبيل المثال: أودَع الله في الفجر وبواكير الصباح نفحات من الطمأنينة والسكينة والسلام، انظر كيف يُقبِل هذا الوقت بهدوء، ويمسح على الأرواح مسحةً من بلسمٍ ورِضا.

  1. حصنتك باسم الله الرحمن الرحيم

حصنتك باسم الله الرحمن الرحيم

لا يختلف اثنان أن الوطن هو أغلى ما نملك، وأننا مهما بذلنا لأجله لن نوفيه حقه؛ فقد عشنا تحت ظله، وأكلنا من خيراته، وترعرعنا فوق أرضه وبين جنباته، وتوافَر لنا بهذا الوطن الأمن والأمان. يجب تأصيل حب الوطن والانتماء له في نفوس المواطنين في وقت مبكر، وذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته، ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته. حصنتك باسم الله العنزي. وكلك تعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم انطلاقًا من حث القرآن الكريم على ذلك، وتعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعي بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن. إن تربية الأبناء على حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب على الآباء والأمهات والمربين زرعها في الأطفال منذ الصغر؛ فحب الأوطان يكبر في قلوب الصغار كلما كبرت أعمارهم، وكلما تربى الطفل على حب وطنه كان مواطنًا صالحًا في المستقبل، يشارك في بناء وطنه، ومحصنًا ضد التيارات المنحرفة التي تحاول أن تغزو عقول الشباب فتحولهم لقنابل موقوتة في جسد الأوطان. ولا شك أن للآباء والأمهات دورًا كبيرًا جدًّا في تعزيز انتماء وولاء الأبناء للوطن؛ فالأسرة هي لبنة المجتمع الأولى، ومنها يبدأ صلاح المواطن والمجتمع، ومنها يبدأ تحصين الأبناء، وتعزيز روح المواطنة فيهم.

إقرأ أيضا المزيد من المقالات جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]