ما حقيقة الشفاعة سؤال الله تعالى يوم القيامة منفعةٌ للعباد أو بعضهم، كتعجيل الحساب أو دخول الجنةِ أو رفعة الدرجات فيها أو الخروج من النار أو تخفيف عذابها.
مدافعة الرياء، والاجتهاد في استحضار الإخلاص لله تعالى. تذكره بأن الله تعالى لا يقبل العمل ما دام فيه شيء من الشرك.
تاريخ النشر: الخميس 14 ربيع الأول 1432 هـ - 17-2-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 149833 140304 0 546 السؤال سمعنا شيخا يقول أثناء خطبته للجمعة إن من يعين ظالما متعمدا فقد خرج من ملة الإسلام. استدل الشيخ حفظه الله بعدة نصوص نقلها من كتاب بعنوان "وصايا الرسول". ومن هذه النصوص حديث رواه الطبراني يقول فيه الرسول صلى الله عليه و سلم: "من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام". فما صحة هذا الحديث وهل إعانة الظالم من نواقض الإسلام ؟ هل قال بهذا أحد من الأئمة ؟ نريد جوابا واضحا مع التفاصيل. فإذا تبين أن ما قاله شيخنا غيرصحيح سيصحح الخطأ في الجمعة القادمة إن شاء الله. بارك الله فيكم و جزيتم خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فحديث: من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام. رواه الطبراني في الكبير والضياء من حديث أوس بن شرحبيل. قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عياش بن مؤنس، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله وثقوا، وفي يعضهم كلام. انتهى. وقال الألباني في الضعيفة وضعيف الترغيب: ضعيف جدا. من مشي مع ظالم ليعينه. وإذا علمت أن هذا الحديث لا يثبت فاعلم أن العلماء تأولوه على فرض ثبوته بما يتفق مع عقيدة أهل السنة والجماعة قاطبة من عدم تكفير أصحاب الذنوب والمعاصي، ولو كانت كبائر ما لم يستحلوها.
من مشى مع ظالم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله): " مَنْ تَرَكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ مَخَافَةً مِنَ اللَّهِ أَرْضَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَ مَنْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ لِيُعِينَهُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ظَالِمٌ ، فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ " 1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة السجدة - الآية 22. 1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام)): 74 / 171 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة: 1037 ، و المتوفى بها سنة: 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة: 1414 هجرية. مواضيع ذات صلة دعاء اليوم من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام): " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ قَبْلَ الْأَشْيَاءِ وَ الْأَحْيَاءِ [ الْإِحْيَاءِ] ، وَ الْآخِرِ بَعْدَ فَنَاءِ الْأَشْيَاءِ ، الْعَلِيمِ الَّذِي لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ ، وَ لَا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ ، وَ لَا يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ ، وَ لَا يَقْطَعُ رَجَاءَ مَنْ رَجَاهُ. دخول المستخدم
والله أعلم.
قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ (17) قوله تعالى: قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى قال رب بما أنعمت علي أي من المعرفة والحكم والتوحيد فلن أكون ظهيرا للمجرمين أي عونا للكافرين. قال القشيري: ولم يقل: بما أنعمت علي من المغفرة; لأن هذا قبل الوحي ، وما كان عالما بأن الله غفر له ذلك القتل. وقال الماوردي: بما أنعمت علي فيه وجهان: أحدهما: من المغفرة; وكذلك ذكر المهدوي والثعلبي قال المهدوي: بما أنعمت علي من المغفرة فلم تعاقبني. ص243 - كتاب مسند الشهاب القضاعي - من مشى مع ظالم فقد أجرم - المكتبة الشاملة. الوجه الثاني: من الهداية. قلت: قوله: فغفر له. يدل على المغفرة; والله أعلم. قال الزمخشري قوله تعالى: بما أنعمت علي يجوز أن يكون قسما جوابه محذوف ، تقديره: أقسم بإنعامك علي بالمغفرة لأتوبن فلن أكون ظهيرا للمجرمين وأن يكون استعطافا كأنه قال: رب اعصمني ، بحق ما أنعمت علي من المغفرة فلن أكون - إن عصمتني - ظهيرا للمجرمين. وأراد بمظاهرة المجرمين إما صحبة فرعون وانتظامه في جملته ، وتكثير سواده ، حيث كان يركب بركوبه كالولد مع الوالد ، وكان يسمى ابن فرعون; وإما بمظاهرة من أدت مظاهرته إلى الجرم والإثم ، كمظاهرة الإسرائيلي المؤدية إلى القتل الذي لم يحل له قتله.