يامن يجيب دعا المضطر في الظلم - YouTube
ولكن اقتضت حكمته وقدرته أن يخلقهم من نفس واحدة، ثم يكثرهم غاية الكثرة ويجعلهم أمماً بعد أمم، حتى ينقضي الأجل وتفرغ البرية كما قدر تبارك وتعالى، وكما أحصاهم وعدهم عدا، ثم يقيم القيامة ويوفي كل عامل عمله إذا بلغ الكتاب أجله، ولهذا قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإٍلَهٌ مَعَ الله}: أي يقدر على ذلك، أو أإله مع الله بعد هذا! وقد علم أن الله هو المتفرد بفعل ذلك وحده لا شريك له، {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}: أي ما أقل تذكرهم فيما يرشدهم إلى الحق ويهديهم إلى الصراط المستقيم.
حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
قال الإمام أحمد عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهجيم قال: قلت يا رسول الله إلام تدعو؟ قال: «أدعو إلى الله وحده، الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إن أضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك، والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت لك» قال: قلت أوصني، قال: «لا تسبن أحداً ولا تزهدن في المعروف، ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، واتزر إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة». وفي رواية أخرى لأحمد عن جابر بن سليم الهجيمي قال: أتيت رسول الله صل الله عليه وسلم وهو محتب بشملة وقد وقع هدبها على قدميه، فقلت: أيكم محمد رسول الله؟ فأومأ بيده إلى نفسه، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البادية وفي حفاؤهم فأوصني، قال: «لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه فإنه يكون لك أجره وعليه وزره، وإياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة، ولا تسبن أحداً» قال: فما سببت بعده أحداً ولا شاة ولا بعيراً.
كذلك الحال مع دعوة الوالد على أبناءه فالأباء لا يصدر منهم إلا كل عطف وشفقة على أبنائهم، وحينما يبلغ بهم العجز عنهم وإصابتهم اليأس عن بر الأبناء لهم، فإنهم تصدق ضرورتهم مع إحتمالية أن يؤذي الأبناء أبائهم حينها يسرع المولى إلى إستجابة الدعاء. لذا فعلينا التضرع والدعاء إلى المولى بكل إخلاص وإلحاح، حتى وأن تأخر وقت الإجابة فلا ينبغي أن نترك اليأس يمتلكنا من الله بسبب ما يزرعه الشيطان بأنفسنا من يأس وقنوط.
عدد الابيات: 3 طباعة لكم ما تدّعون بغير حقّ إذا ميز الصحاح من المراض عرفتُم حقّنا فجحدتمونا كما عرف السواد من البياض كتابُ اللّه شاهدنا عليكم وقاضينا الإلهُ فنعم قاضِ نبذة عن القصيدة قصائد ذم عموديه بحر الوافر قافية الضاد (ض)
نحنُ بنو المصطفى ذوو غصص يجرعُها في الأنام كاظمُنا عظيمةٌ في الأنام محنتنا أوّلُنا مبتلى وآخرُنا يفرحُ هذا الورى بعيدهم ونحنُ أعيادُنا مآتمُنا والناسُ في الأمن والسرور وما يأمنُ طول الزمان خائفنا وما خصّصنا به من الشوف الطا ئلِ بين الأنام آفتنا يحكمُ فينا والحكم فيه لنا جاحدُنا حقّنا وغاصبُنا
وفي قصة مسجد الضرار ظهر أن الكفر كله ملة واحدة، والكافرون أولياء بعض، وقد تبين هذا في موقف أبي عامر الفاسق، إذ غضب غضبا شديدا، وتألم لهزيمة المشركين في بدر، فأعلن عداءه للرسول، وتوجه إلى مكة يحث أهلها على قتال المسلمين، وخرج مقاتلا معهم في أحد، وحاول تفتيت الصف الإسلامي، ثم ذهب إلى هرقل ملك الروم ليتحالف معه ويتقوى به، وصدق الله تعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}(الأنفال: من الآية73). وهكذا حاول المنافقون ـ كعادتهم ـ الكيد والـتآمر على الإسلام والمسلمين ببنائهم لهذا المسجد، لأسباب مقنعة في الظاهر ـ من التيسير على ضعفاء المسلمين ـ، وهو أسلوب ماكر خبيث قد ينطلي على كثير من الناس، كما يفعل المنافقون وأعداء الإسلام اليوم.
فقال: ( إني على جناح سَفر وحال شُغل - أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولو قد قدمنا إن شاء الله تعالى أتيناكم فصلينا لكم فيه) ، فلما نزل بذي أوان أتاه خبرُ المسجد ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدُّخْشُم أخا بني سالم بن عوف ، ومعن بن عدي – أو: أخاه عامر بن عدي - أخا بني العجلان فقال: ( انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه). فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف ، وهم رهط مالك بن الدّخشم ، فقال مالك لمعن: أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي. فدخل أهله فأخذ سَعَفا من النخل ، فأشعل فيه نارًا ، ثم خرجا يَشتدَّان حتى دخلا المسجد وفيه أهله ، فحرقاه وهدماه وتفرقوا عنه. ونزل فيهم من القرآن ما نزل: ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا) إلى آخر القصة. وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا: 1-خذام بن خالد ، من بني عُبَيد بن زيد ، أحد بني عمرو بن عوف ، ومن داره أخرج مسجد الشقاق. 2-وثعلبة بن حاطب من بني عبيد وهو إلى بني أمية بن زيد. 3-ومعتِّب بن قُشير ، من بني ضُبَيعة بن زيد. قصة مسجد الضرار - ثمرات علمية. 4-وأبو حبيبة بن الأذعر ، من بني ضُبَيعة بن زيد. 5-وعَبَّاد بن حُنَيف ، أخو سهل بن حنيف ، من بني عمرو بن عوف.
فالتف حوله الجمع وقالو له: هات ما عندك ، وأن علي غاية ما في نفسك... قال لهم: لقد علمتم أن محمداً قد أصبح من القوه بما لا يستطيع صده، أو القيام في وجهه ، واننا ما استطعنا أن نساكنه في المدينه إلا بفضل ما تظهره من ملق، وما نرتديه من ثوب النفاق وما رأيتم محمد كيف كان يفطن لأمرنا ، ويتابع لغمزات عيوننا، فهو منا أبداً علي ريبه ، وهو من أمرنا أبداً في شك. أين يقع مسجد ضرار - موضوع. والرأي عندي أن تعمد الي مكان فسيح نبني فيه مسجداً ، ونتوهمه مُصلّي ، ثم نجعل له من بيننا إماماً ، ونذهب لمحمد ندعوه للصلاه فيه مداهنين ، ونحلف له كاذبين، فإذا استجاب الي دعائنا، وصدقنا في إيماننا ، فقد استطعنا أن نفرق الجماعه، ونصدع الوحده ، ثم يكون المسجد بعد ذلك ملاذاً لابي عامر وملجأ لما يريد. وقد جعلوا لهذا المسجد " مجمع بن جاريه " كان مجمع بن جاريه حينذاك غلاماّ قد جمع القرآن فقدموه إماماً لهم وكان لا يعلم بأي شئ من أمرهم... وقال لهم ابي عامر نجعل مجمع بن جاريه فهو عارف بالفرائض، وأعرف بالقرآن ، ونوهمه حسن قصدنا ، فما عندكم مما رأيت: أي ما رأيكم في فكرتي، فكلهم آمن برأيه وأثنوا علي تدبيره. فقاموا يضعون الأساس ويعدون البناء ، يحدوهم الرجاء ويزين لهم الشيطان خوادع الأمال ، حتي استوي مسجداً قائم الجدران ، متين العماد ، واضح المعالم والحدود.
فقال: ( إني على جناح سَفر وحال شُغل - أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولو قد قدمنا إن شاء الله تعالى أتيناكم فصلينا لكم فيه) ، فلما نزل بذي أوان أتاه خبرُ المسجد ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدُّخْشُم أخا بني سالم بن عوف ، ومعن بن عدي – أو: أخاه عامر بن عدي - أخا بني العجلان فقال: ( انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه). فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف ، وهم رهط مالك بن الدّخشم ، فقال مالك لمعن: أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي. فدخل أهله فأخذ سَعَفا من النخل ، فأشعل فيه نارًا ، ثم خرجا يَشتدَّان حتى دخلا المسجد وفيه أهله ، فحرقاه وهدماه وتفرقوا عنه. ونزل فيهم من القرآن ما نزل: ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا) إلى آخر القصة. وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا: 1-خذام بن خالد ، من بني عُبَيد بن زيد ، أحد بني عمرو بن عوف ، ومن داره أخرج مسجد الشقاق. 2-وثعلبة بن حاطب من بني عبيد وهو إلى بني أمية بن زيد. 3-ومعتِّب بن قُشير ، من بني ضُبَيعة بن زيد. 4-وأبو حبيبة بن الأذعر ، من بني ضُبَيعة بن زيد. 5-وعَبَّاد بن حُنَيف ، أخو سهل بن حنيف ، من بني عمرو بن عوف.
{ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ْ} أي: شكا، وريبا ماكثا في قلوبهم، { إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ْ} بأن يندموا غاية الندم ويتوبوا إلى ربهم، ويخافوه غاية الخوف، فبذلك يعفو اللّه عنهم، وإلا فبنيانهم لا يزيدهم إلا ريبا إلى ريبهم، ونفاقا إلى نفاقهم. { وَاللَّهُ عَلِيمٌ ْ} بجميع الأشياء، ظاهرها، وباطنها، خفيها وجليها، وبما أسره العباد، وأعلنوه. { حَكِيمٌ ْ} لا يفعل ولا يخلق ولا يأمر ولا ينهى إلا ما اقتضته الحكمة وأمر به فللّه الحمد. وفي هذه الآيات فوائد عدة: منها: أن اتخاذ المسجد الذي يقصد به الضرار لمسجد آخر بقربه، أنه محرم، وأنه يجب هدم مسجد الضرار، الذي اطلع على مقصود أصحابه. ومنها: أن العمل وإن كان فاضلا تغيره النية، فينقلب منهيا عنه، كما قلبت نية أصحاب مسجد الضرار عملهم إلى ما ترى. ومنها: أن كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين، فإنها من المعاصي التي يتعين تركها وإزالتها. كما أن كل حالة يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم، يتعين اتباعها والأمر بها والحث عليها، لأن اللّه علل اتخاذهم لمسجد الضرار بهذا المقصد الموجب للنهي عنه، كما يوجب ذلك الكفر والمحاربة للّه ورسوله.
فعرف الرسول كيدهم ، وعلم ما كان وراء معسول كلامهم ، ومدهون أمانيهم ، وما وصل إلي المدينه حتي أمر رسول الله رجلين بإحراق المسجد وتقويضه وهدمه. فأصبح المنافقين منهم متعب بن قشير وتلفت حول فوجد المسجد قد هُدم ، فعلم أن الله قد فضح أمرهم وأفشي سرهم وعاد متعب وأصحابه المنافقين الي الهم والقلق والحزن والكمد. قال تعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
مسجد الضرار ولماذا أمر النبى صلى الله عليه وسلم بحرقه قصص القرآن - YouTube