موقع شاهد فور

حديث الجمعة : (( ومن أصدق من الله حديثا )) (( ومن أصدق من الله قيلا )) - Oujdacity

May 18, 2024

" ومن أصدق من الله قيلا " يقول الداعية خالد السلطان: في ليلة من ليالي التشريق "أيام الحج" وبالقرب من البيت العتيق ألقيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثره وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل، فلما انتهيت من كلمتي القصيرة "وهي عادتي" طلب أحد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ يسرد قصته مع الاستغفار. أبو يوسف: أنا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالإنجاب فقمت ببذل الأسباب، ما سمعت عن طبيب إلى زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج والكل يؤكد بقوله: "ما منك إلا العافية أنت وزوجتك" ، فرجعت إلى بلدي وكلي رجاء بالله –والله على كل شيء قدير- قلت: أسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة يا أبو يوسف وعليك بالدعاء خاصة أنك في أيام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت مجاور البيت العتيق أبو يوسف: آمين لكن بعد لم أكمل قصتي. قلت: كمل يا أبو يوسف وكلي أذن صاغية.

وعد الله - ومن أصدق من الله قيلا -

وهناك جبهات أخرى تعتبر كلها روافد لتيار الكيد لدين الإسلام منها الخفي الذي لا يكشف عن كيده ومكره ، ومنها المجاهر بذلك. ومع سكوت الجهات الموكول إليها صيانة الإسلام تمادى أصحاب التيار المعادي له في عدوانهم عليه بنشر وترويج الأقاويل والإشاعات الكاذبة تحت ذريعة حرية الرأي وحرية التعبير ، وهي مما يساء استغلاله لأهداف مغرضة أصبحت مكشوفة. ويتعين على المسلمين أن يستحضروا صدق قول وحديث رب العزة جل جلاله ، وصدق حديث رسوله صلى الله عليه وسلم ،وهم مطالبون بذلك بموجب إيمانهم الذي يفرض عليهم الإيمان بالقرآن الكريم باعتباره الكتاب الذي ختم به الله عز وجل الكتب المنزلة من عنده والواجب الإيمان بها كإيمانه به سبحانه وبملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. ومن خامره شك في صدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما صح عنه بإجماع أئمة المسلمين من أهل العلم بالحديث ، فإنه في حكم المشكك في القرآن الكريم ولو ادعى غير ذلك كذبا وتمويها على تشكيكه فيه ، فإنه بذلك ينقض إيمانه أو يلبسه بظلم. اللهم اشهد بأننا آمنا بما آتيت رسولك عليه منك الصلاة والسلام قرآنا كريما وسنة نبوية شريفة ، مصدقين بقولك وحديثك سبحانك وبحديث رسولك الكريم عليه الصلاة والسلام.

وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم. والمقصود هنا بالجماعة التحذير من فرقة المسلمين. ويجب ألا تدعي أي مجموعة من المسلمين أنها المقصودة بالجماعة، فالحكم هو الله وليس أحدا من البشر. انظر قول الله: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ (الأنعام: 159). فليحذر كل مسلم أن يفرق بين المسلمين أو يدعي أنه على الحق وغيره على الضلال من المسلمين. فعلى كل من يدعو أن يتبع منهج: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثً ا ﴾ (النساء: 87)، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ (النساء: 122) كما يجب ألا يجرح الدعاة إلى الله بعضهم بعضا، فليسيروا على منهج الله في دعوتهم الصحيحة ويتركوا الأمر لله كما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ﴾ (الأنعام: 159) فقد و قع البعض فيما انتقد فيه غيره فازدادت فرقة المسلمين. إن احترام وتقدير دور الدعاة والعلماء مطلوب، ولكن لا يصل ذلك إلى المغالاة فنخرج عن منهج: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ (النساء: 87)، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ (النساء: 122).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]