السؤال: هل صلاة القصر والجمع تصح للمريض كما هي رخصة للمسافر؟ الإجابة: القصر لا يجوز للمريض، ويجوز فقط للمسافر، قال تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ في الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ} [سورة النساء : آية 101]، والضرب في الأرض معناه السفر، أما الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما؛ كجمع الظهر مع العصر، وجمع المغرب مع العشاء تقديمًا أو تأخيرًا؛ فإنه يجوز للمريض إذا احتاج إليه؛ بأن كان الجمع أرفق به؛ فإنه يباح له الجمع في هذه الحالة، أما القصر؛ فلا يجوز للمريض؛ لأنه مقيم، والمقيم لا يجوز له القصر؛ لأنه رخصة للمسافر فقط. 120 26 189, 228
فَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: "أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ" رواه مسلم. ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى مدى جواز الجمع بين الصلوات، وحكم ذلك في القرآن الكريم، والسنة النبوية، سائلين الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال.. آمين. أحكام الصلاة متى يجوز جمع الصلوات هل يجوز جمع الصلوات بسبب المرض يجوز جمع الصلوات بسبب المرض
5- إذا أُفسدت الأحكام الوضعية بالوضع الإنساني الجديد، تحولت الشريعة من كونها إلهية إلى بشرية، وهنا أؤكد أن سبب الرخصة يكون بوضع من الشرع لا من الإنسان، فإن حصلت من الإنسان، سقطت عزائم الشريعة، فلا صلاة في وقتها ولا صيام ولاحج، وأؤكد أن أسباب الوجوب والرخص بوضع من الشارع ، لا من الإنسان. 6- إن جواز الجمع للمريض بالقيود المنصوصة سابقا، مُفَرَّع على مسألة أصولية، هي: التكليف بما لا يطاق، وعليه تسقط الصلاة قضاء وأداء عن فاقد الطهورين، والمغمى عليه في الوقت، ومثله من هو تحت التخدير في العملية الجراحية بشرط فوات التدارك في الوقت، لانقطاع العقل الذي هو شرط التكليف بالصلاة. نماذج مقدمة بحث وخاتمة بحث جديدة غير مكررة لكل المجالات - موسوعة. 7- يجب التمييز بين المرضى الذين لهم الجمع وهما: المحموم والمبطون العاجزين عن الأركان وشرط الطهارة من الحدث، وبين المرضى الآخرين الذين يقدرون على بعض الأركان كمن يصلي جالسا أو على جنبه، أو العاجز عن الطهارة من الخبث في الثياب، وغير ذلك من صور العجز التي لا تنطبق عليها الشروط السالفة في المحموم والمبطون. 8- يلاحظ أن توقع حالة المحموم والمبطون مستغرقة لوقت الصلاة، ليجُوز له الجمع. 9- هذه الأحكام خاصة بالصلاة ولا يقاس عليها الصوم وبقية العبادات.
وإذا كان جمع تأخير: كانت صلاته الأولى في غير وقتها ، وهو آثم بذلك. هذه المسألة أحببت أن أنبه عليها؛ لأن بعض الناس ذكروا لي أنهم جمعوا قبل ليلتين من أجل البرد ، بدون أن يكون هناك هواء يؤذي الناس ، وهذا لا يحل لهم " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (18/1). والله أعلم.