موقع شاهد فور

كأنه جمالة صفر

June 28, 2024

نجم والي (20 أكتوبر 1956، البصرة) روائي وصحفي عراقي ألماني. اقتباسات [ عدل] العراق ليس العراق الذي تمنيناه أن يكون ، فالأمنية ليست هي ما انتهت له الآن، الحلم كان بعد الديكتاتورية أن يكون هناك ديمقراطية وحرية حقيقية، فالعراق الآن يفقد الحرية وفيه نوع من الطائفية لكي لا نتحدث عن الرشوة التي تغرق فيها البلاد، أما الميلشيات العسكرية فتنتشر في كل مكان فيه من كل الأحزاب الدينية ومن كل الطوائف، وصل العراق إلى وضع حتى المسيحيين يشكلون جماعات مسلحة للدفاع عن أنفسهم ، فالشعور بالخطر جعل حتى الجماعات المسالمة تتسلح. أكملت خدمتي في الجيش التي بدأت في صيف عام 78 حتى عام 80 أي حتى اعلان الحرب العراقية الايرانية، بعد ست أسابيع من نشوب الحرب، غادرت العراق مهاجرا ً إلى ألمانيا لأني ضد الحرب وضد أي حرب تحدث. كاتب ما لابد وأن يكون معارضاً لسلطة حاضرة، لأنه متحالف مع الغائب الأفضل دائماً. تفسير كأنه جمالة صفر [ المرسلات: 33]. وهذا هو قصدي حينما قلت كافحت من أجل العراق. لم أبك على الأطلال وأجلس وأبكي، بل أعتبرت المنفى فرصة للكتابة والعيش بحرية، أعطتني مسافة عن الوطن ووطأته علينا عندما نعيش به، كما منحتني فرصة للتعلم كلما كان ممكناً افتقاده في العراق.

  1. تفسير كأنه جمالة صفر [ المرسلات: 33]

تفسير كأنه جمالة صفر [ المرسلات: 33]

وإنما سميت السود من الإبل صفرا لأنه يشوب سوادها شيء من صفرة; كما قيل لبيض الظباء: الأدم; لأن بياضها تعلوه كدرة: والشرر إذا تطاير وسقط وفيه بقية من لون النار أشبه شيء بالإبل السود, لما يشوبها من صفرة. وفي شعر عمران بن حطان الخارجي: دعتهم بأعلى صوتها ورمتهم بمثل الجمال الصفر نزاعة الشوى وضعف الترمذي هذا القول فقال: وهذا القول محال في اللغة, أن يكون شيء يشوبه شيء قليل, فنسب كله إلى ذلك الشائب, فالعجب لمن قد قال هذا, وقد قال الله تعالى: " جمالات صفر " فلا نعلم شيئا من هذا في اللغة.

مجلة الرسالة/العدد 701/البريد الأدبي على هامس النقد: كتب الأستاذ علي العماري في عدد الرسالة الماضي يسألني رأيي في الآيات: (انطلقوا إلى ما كنتم به تكذَّبون. انطلقوا إلى ظلٍّ ذي ثلاثٍ شُعبٍ، لا ظليلٍ ولا يُغني من اللهب. إنها ترمي بشررٍ كالقصر، كأنه جِمالةٌ صُفر). فهو يرى أن حكمي على بيتي شوقي عن قصر انس الوجود: قف بتلك القصور في اليم غرقي... ممسكا بعضها من الذعر بعضا كعذارى أخفين في الماء بضا... سابحات به وأبدين بضا بأنهما يكشفان عن تزوير في الشعور، لأنهما يبعثان شعورين متناقضين في النفس، ويدلان على أن الشاعر لم يحس بالموقف الذي يصوره إحساسا صادقا... الخ. يرى أن حكمي هذا يصطدم بهذه الآيات القرآنية. ويقول في تعليل هذا: (فالجو العام للآيات هو تهديد وإنذار وتخويف، يقذف باللهب، ويرمي بالشرر؛ ولكن التشبيه لا يبعث في النفس إلا الطمأنينة والهدوء والظل الأبيض الناصع. نعم إن منظر الجمال الصفر متتابعة مختلطة متحركة في تموج واضطراب هوهو منظر الشرر، ولكن هذا المنظر لا يبعث في النفس، ولا سيما نفس العربي إلا المسرة والبهجة والشعر والجمال، فالجمل أليف إلى نفسه حبيب إليها، وهو حين يكون اصفر يزيد في إعجابه وبهجته.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]