@ الشاعر المبدع مصلح بن عياد الحارثي بدأ عليه التأثر برحيل زميله الشاعر صياف الحربي إذ قال: كل من يعرف صياف بن عواد سيتملكه الحزن برحيله ولا يسعني الا ان أعبر عن حزني عليه بقولي: رحمة الله على صياف بن عواد صاحب الكلمة الجزلة ومبدعها ساحة الملعبة لبست عليه احداد واظلمت من وداعه يوم ودّعها واضاف الحارثي: مهما تحدثت فلن أوفي زميلنا الراحل حقه فلقد كان قمة في كل شيء شعراً وخلقاً ورجولة.
صياف الحربي رحمه الله يعتبر موسوعه أدبيه لكن هذا ما أسعفني به وقتي وأرجو أن يحوز هذا الموضوع على رضاكم اخيكم: الكونكورد
ولقد تحدث للخزامى عدد من زملائه الشعراء وقد بلغ الحزن فيهم مبلغه وبدأ واضحاً جلياً عليهم واجمعوا على خلقه الرفيع وأدبه الجم واخلاقه الفاضلة واحترامه زملاءه وتقديره لهم داخل ساحة المحاورة وخارجها. الشاعر صياف الحربي يتوقع. @ حيث قال الشاعر مستور العصيمي بنبرة حزن واضحة: لقد رحل أخ عزيز وزميل فاضل يعد من أقرب المقربين إلى نفسي ويشهد الله ان له مكانة خاصة في النفس وهو شاعر معنى من الدرجة الاولى بل يعد قمة شعراء المعنى ولا يسعني الا ان ادعو له بالرحمة والغفران. @ الشاعر حبيب العازمي كان من أول زملاء الشاعر الذين كانوا حاضرين مع أبناء الشاعر للوقوف بجانبهم ولتقديم واجب العزاء لهم وفاءً وتقديراً لوالدهم - رحمه الله - وقال بصوت خانق: إنني وزملائي الشعراء من اوائل من يقدم لهم العزاء في رحيل الشاعر البارز صياف بن عواد - رحمه الله رحمة واسعة، فلقد كان زميلا عزيزا وأخا فاضلا ويتمتع بصفات فاضلة قل أن تجدها في غيره فلقد عاش حياته لم ينم أو يغتب أو يقلل من حق زميل له، ولا أذكر ان أحدا قط نقل لي أو لغيري من الشعراء كلمة يغضب منها عن الراحل - رحمه الله - فلقد كان محترما بكل ما تحمله الكلمة من معنى. اما الشعر فصياف - - رحمه الله - أكبر من تقويمي له.
صياف الحربي شاعر رحل عنا وودع هذه الحياة بعد أن رسخ العديد من مفاهيم ساحة المحاورة بمساعدة زملائه من جيله الشعري أمثال محمد بن تويم ومطلق الثبيتي وخلف بن هذال وأحمد الناصر وجار الله السواط وعبد الله المسعودي ومحمد الجبرتي والمعنى البقمي وحبيب العازمي وفيصل الرياحي وغيرهم من شعراء المحاورة واستطاع خلال مسيرته الشعرية التي بدأها عام 1382هـ أن يكون له قاعدة جماهيرية كبيرة ليست على مستوى المملكة بل على مستوى الخليج وهذه القاعدة لم تأتِ من فراغ بل أتت من إبداعات شعرية وأخلاقية واحترام الآخرين وبعده عن كل ما يخل بمكانته الشعرية ولنا هنا بعض الوقفات مع شاعر الخليج صياف الحربي رحمه الله.
شـعــره: يقول صياف عن نفسه: (أحسست بالشعر قبل أن أتلفظ به حينما كنت صغيراً، فتقليد الشعراء وحفظ أشعارهم مهـَّد لدي طريق صنع البيت، أما المعنى فكان صعب المنال في البداية، وقد كنت أمارس هذه الهواية بين أقراني في المساء عندما نتسامر). بدأ صياف اثبات ذاته الشعرية حينما امتحنه شاعـر كبير من اقربائه يدعى "مهـَيـْل بن سهو السحيمي" كان من أشهر شعراء القبيلة آنذاك، سمع بخبر شاعرية صياف فأراد تأكيدها فوّجه إليه بيتاً على طرق المحاورة في مجلس والد صياف الذي لم يعرف أن ولده يقول الشعر، وقد كان الحاضرون من كبار السن من جماعته، لكن صيافاً قد أحس بالحرج خصوصاً وهو صغير بين كبار ينتظرون منه رداً بحجم عقلية وخبرة شاعرهم "مهـَيـْل". يقول صياف: (سكت خجلاً لكن الرد قد حضر مبكراً وقد انتظرت الفرصة وعندما خفـَت ضوء النار في المجلس الذي كان هو مصدر الإضاءة حينذاك فقلت للشاعر: اسمع الرد. وبعدما انتهيت نظر لوالدي باعجاب وقال إن ابنك صياف سوف يكون شاعراً مقتدراً). الشاعر صياف الحربي بالانجليزي. وقد بدأ تجربته الشعرية وبخاصة شعر المحاورة من سنة 1382هـ، حيث كان يحضر الحفلات التي تقام في المدينة المنورة. وفي 1/4/1384هـ التحق في خدمة بلاده في قطاع الحرس الوطني بالرياض، وقد أتيحت له الفرصة للإختلاط بشعراء المحاورة أمثال المعـَنـَّى البقمي الذي كان مشهوراً في المنطقة وغيره من الشعراء.
ولعلنا نتطرق لأحد رموزها المشهود لهم بالقدرة الفائقه بهذا الموروث الشعبي. الشاعر الكبير صياف بن عواد الحربي رحمه الله رحمة واسعة. صياف الحربي ومستور العصيمي المغتره - YouTube. وهو شاعر علم له سيرة عطرة قدم الكثير من المحاورات المميزة في عصرها الذهبي مع شعراء لهم مكانتهم المرموقة وقيمتهم السامية في مجال المحاورة يمتلك القدرة الفائقة والتعامل الحسن والأساليب المتطورة على الفتل والنقض بصورة تدل على الموهبة الفذة والمشاعر الحساسة. ونختار لكم من محاوراته هذه المحاورة مع الشاعر الكبير شليويح المطيري -أمد الله- في عمره ومتعه بالصحة والعافية.