والحاصل أن هذا الكلام ونحوه مما يزكي روح التواكل والاستسلام بين أبناء الأمة، والهروب من واجبات الشريعة القاضية بالعمل الجاد والدؤوب على إصلاح واقع الأمة المرير، متعللين بهذا الفهم الباطل. أيضًا فإن الله سبحانه وتعالى أمر بقتال الكفار إلى غاية وهي أن يكون دين الإسلام هو الظاهر على سائر الأديان؛ قال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، وقال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فذكر تعالى أنَّه أنزل الكِتاب والميزان، وأنَّه أنزل الحديد لأجل القيام بالقسط؛ ولِيعلمَ الله مَن ينصُرُه ورسُلَه، ولِهذا كان قوام الدّين بِكِتابٍ يَهدي وسيفٍ ينصر، وكفى بربّك هاديًا ونصيرًا، وقال: فكان المقصود الأكبر بذِكْر الحديد هو اتِّخاذ آلات الجِهاد منه؛ كالسَّيف والسّنان والنَّصل، وما أشبه ذلك الذي به يُنْصر اللهُ ورسولُه صلَّى الله عليه وسلَّم".
يقول الحساب "كل شخص فينا رح يطلعلوا بيت بفلسطين،" مما يعني أن أحدًا سيقوم بتقدمة هذه البيوت للمقاتلين الاشاوس الذين سيخوضون معركة "التحرير". — Bachar EL-Halabi | بشار الحلبي (@Bacharelhalabi) July 24, 2020