حكم عمرة المرأة بدون محرم يعد أمرًا شديد الأهمية بالنسبة لكافة النساء المسلمات حيث إن الكثيرات من النساء تكن راغبات في تأدية العمرة لكن يمنعهن عدم وجود محرم قادر على السفر معهن مما يجعلهن راغبات في أداء فريضة العمرة بدون محرم، ولمساعدتهن على معرفة الحكم نبين في السطور التالية عبر موقع المرجع الرأي الصحيح في مسألة عمرة المرأة بدون محرم. حكم عمرة المرأة بدون محرم اختلف العلماء في حكم عمرة المرأة بدون محرم، فقال بعضهم أنه يجوز للمرأة أن تعتمر بلا محرم إذا تحققت العديد من الشروط المخصوصة، وقال البعض الآخر منهم أنه لا يجوز للمرأة أن تعتمر بلا محرم مطلقًا، ونبين كل رأي من هذه الآراء بشكل تفصيلي من خلال عرض دلائل القائلين بجواز عمرة المرأة دون وجود محرم، وكذلك دلائل القائلين بعدم الجواز. شاهد أيضًا: تفاصيل إلغاء شرط المحرم للنساء في العمرة الرأي الذي حرم عمرة المرأة بدون محرم أفتى الحنفية والحنابلة بتحريم ذهاب المرأة لأداء العمرة أو سفرها عمومًا إلا بوجود محرم، وقد استدلوا على ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التالي "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يُدخل عليها إلا ومعها محرم" [1] حيث يدل الحديث على عدم جواز سفر المرأة إلا مع محرم أيًا كانت وجهتها.
حكم عمرة المرأة دون محرم الفهرس 1 حكم عمرة المرأة دون محرم 2 رأي مَن منع سفر المرأة مطلقاً دون محرم 3 الحالات التي يجوز للمرأة أن تسافر فيها 4 المراجع اختلفَ العلماءُ في حكم سفر المرأة لأداء العمرة دونَ محرم، فذهب كثير منهم إلى جوازها إذا كانت تلك العمرة هي عمرة الإسلام الواجبة، وكذلك إذا أَمِنت المرأة الرفقة في السّفر، أمّا إذا كانت العمرة التي ترغب المرأة في تأديتها هي عمرة تطوعٍ فقد ذهب بعض العلماء إلى القول بجواز سفرها دون محرم لأنّه سفر طاعة، بينما ذهب جمهور العلماء إلى القول بعدم جواز سفرها دون محرم، وهذا هو القول الراجح من أقوال العلماء. [1] رأي مَن منع سفر المرأة مطلقاً دون محرم ذهب عدد من العلماء إلى القول بتحريم سفر المرأة دون محرم مطلقاً، سواءً كان سفرها لعبادة كالحجّ والعمرة ، وغير ذلك، أم كان سفرها لأمر مباح، وقد استدلّ العلماء على هذا الرأي بقوله عليه الصلاة والسلام: (لا تسافِرُ المرأةُ ثلاثًا إلا مع ذِي مَحْرَمٍ). [2] وتتجلّى الحكمة في منع سفر المرأة دون زوج أو محرم أنّ السّفر فيه مشقّة، وعناء لا تقدر عليه المرأة، لضعفها ورقّتها، كما أنّ سفرَ المرأة وحدها مظنة الفتنة، فقد تتعرض للإغراء، وتزيين الباطل، فيكون في مرافقة المحرم صيانةٌ، وحفظ لها ممّا قد تتعرض له.
بعض الآثار عن الصحابة -رضي الله عنهم-، والتي تُجيز سفر المرأة للحجّ أو العمرة من غير محرم. القائلون بعدم جواز عمرة المرأة بلا محرم ذهب كلاًّ من الحنفية والحنابلة، بالإضافة إلى جمع من أهل العلم إلى عدم جواز سفر المرأة لأداء العمرة بلا مَحرم، واستدلّوا على قولهم بما يأتي:[٤] عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ، تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَومٍ وَلَيْلَةٍ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ عَلَيْهَا). [٥] عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب، يقول: (لا تُسَافِرِ المَرْأَةُ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ، ولَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إلَّا ومعهَا مَحْرَمٌ، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي أُرِيدُ أنْ أخْرُجَ في جَيْشِ كَذَا وكَذَا، وامْرَأَتي تُرِيدُ الحَجَّ، فَقالَ: اخْرُجْ معهَا). [٦] وتجدر الإشارة إلى أن الإجماع قد نُقل على عدم جواز سفر المرأة بلا مَحرم في غير الحجّ والعمرة، أو في حال انعدام الرفقة والنساء الثقات، باستثناء مواضع الضرورة. [٧] حكمة وجوب المحرم للمرأة شرع الله -تعالى- العبادت لحِكم عظيمة أرادها، والأصل في المسلم أن يتبع أوامر الله -سبحانه وتعالى- سواءً أعَلِم الحكمة منها أم لم يعلم، ولعل الحكمة من وجوب المَحرم للمرأة ما يأتي:[٨] أنَّ المرأة يُخاف عليها من السفر وحدها، وربّما تتعرَّض للإيذاء في نفسها أو عِرضها.