موقع شاهد فور

حديث تركت فيكم كتاب الله وسنتي

June 28, 2024

ولو أراد الأنصاف لكان يجب عليه أن يحمل ويفسر متن حديث وسنتي الضعيف سنداً على ما ثبت من الحديث الصحيح من قوله (صلى الله عليه وآله) وعترتي ويجمع بينهما بحمل السنة على السنة الصحيحة المنقولة عن أهل البيت (عليهم السلام) وهذا هو الأوفق بالذوق والظهور والجمع العرفي. حديث تركت فيكم كتاب الله وسنتي. والخلاصة: فأن الألباني أعترف بضعف أسانيد وسنتي وما حوله من تأويل لا نوافق عليه, فلنا ما اعترف به من ضعف سند الحديث وله ما أدعاه من تأويل للحديث. ودمتم في رعاية الله هل تعدد طرق حديث وسنتي وصل به إلى التواتر؟ لأن التواتر يغني عن البحث في السند كما هو معلوم؟ ان ما ذكر من الطرق الى الحديث كتاب الله وسنتي ليس فيه اسانيد تحقق التواتر فمثلا رواه الحاكم مرفوعا وكذلك الخطيب البغدادي لان تحقق السند يحتاج الى ذكر جميع طبقات الرواة الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا لا يمكن اثباته. بل ان التواتر حصل في حديث كتاب الله وعترتي لتعدد طرقه من السنة والشيعة ففي غاية المرام وصلت احاديثه من طرق السنة الى (39) حديثا ومن طرق الشيعة الى (82) حديثا (راجع الاصول العامة للفقه المقارن 165). هل توجد طرق غير هذه تعضد من رواية وسنتي؟ اخي العزيز ما ذكرناه وخرجناه هنا لن تجده في مكان اخر بل ان الشيخ الالباني خاتمة المحدثين وما يطلق عليه محدث العصر اكتفى بذكر ثلاثة طرق في تخريجه حيث قال عنه في اثناء تخريجه لحديث الثقلين كتاب الله وعترتي وتصحيحه بنفسه وطرقه قال 4/357 ضمن كلامه عن حديث رقم 1761 في سلسلة لحاديثه الصحيحة: وله شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني ( ص 529) والحاكم ( 1 / 93) والخطيب في الفقيه والمتفقه ( 56 / 1).

  1. ضعف حديث كتاب الله وسنتي بكل أسانيده - مركز الأبحاث العقائدية

ضعف حديث كتاب الله وسنتي بكل أسانيده - مركز الأبحاث العقائدية

لا يعقل أن يكون التمسك بالسُّنة المدونة، التي لم تكتب في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم تسلم من التغيير والتحريف والزيادة والنقصان والوضع والكذب كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه سيكذب عليه من بعده، أماناً من الضلال؛ لأنها لو كانت كذلك لاقتضى أن تكون معصومة من التغيير والتحريف والزيادة والنقصان، وهذا قطعاً لا يوجد. فالأحاديث إنما رويت بالمعنى. تركت فيكم أمرين كتاب الله وسنتي. فكم وجدنا من أحاديث مبتورة, بعضها فيها الزيادة والأخرى فيها النقصان, بل وهناك مئات الآلاف من الأحاديث المنسوبة كذباً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! فأين الحفظ إذاً؟! بينما نجد القرآن لم يختلف فيه أحد من عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا, كلهم متفقون على أنه كتاب الله ليس فيه زيادة ولا نقصان(4) ولا يستطيع أحد أن يزيد فيه أو ينقص منه، فهو محفوظ من قبل الله, بينما السُّنة خلاف ذلك. مما سبق يتبين أن حديث "كتاب الله وسنتي" باطل سنداً ومتناً، وأن الحديث الصحيح والمتواتر هو "كتاب الله وعترتي". وإذا سلمنا جدلاً بصحة "كتاب الله وسنتي" فالسنة هي ما جاءت عن أهل البيت (ع) لأن صاحب البيت أدرى بما فيه، وهم ورثة العلم وبيت النبوة ومعدن الرسالة وفيهم من هو باب مدينة العلم ومن أراد المدينة فليأتِ الباب، كما جاء في حديث عن عبدالله بن عباس: "أنا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها، فمَن أراد العلمَ فليأتِه من بابِه".

< هناك سؤال يسأله البسطاء وهو كيف أحب أهل البيت دون أن أدخل في دائرة الشرك بالله؟ - الله لم يشرع لأهل البيت شريعة غير التي شرعها لهم في كتابه، وأراد الله أن يجعل في كتابه نصًا يوصي به الأئمة بشىء لأهل بيت الرسول فقال فيه: «قل لا أسئلكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى»، وحق أهل البيت علينا أننا نحبهم لأن جدهم الرسول الكريم هو الذي كلفه الله بهدانا وهو الذي بينه الله واستبان به كيف يخرج الناس من الظلمات إلى النور وهو الذي أنقذنا من النار لقوله سبحانه وتعالي: «وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها».

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]