موقع شاهد فور

﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ .. أليس فيه كلفة؟ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية

June 28, 2024

إذا كان الرزق مكتوب ومقسوم لماذا طلب الله منا السعي والعمل؟ وهزي اليك بجذع النخلة - YouTube

  1. إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة مريم فيها ست آيات - الآية الرابعة قوله تعالى وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا- الجزء رقم3
  2. بالبلدي: الأخذ بالأسباب
  3. التفريغ النصي - تفسير سورة مريم [22-34] - للشيخ المنتصر الكتاني
  4. تفسير وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا – المنصة

إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة مريم فيها ست آيات - الآية الرابعة قوله تعالى وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا- الجزء رقم3

المسألة: قال تعالى في محكم كتابه العزيز في سورة مريم: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾. قد يتسائل البعض لماذا أمر الله سبحانه وتعالى مريم أن تهز جذع النخله مع ما هي عليه من الضعف؟ الجواب: الأمر بهزِّ الجذع يعني الأمر بدفعه وجذبه لغرض تحريكه وهذا لا يسترعي جهداً مضنياً لا تستطيعه المرأة في حالات الطْلق بل إنَّ المرأة في هذه الحالة قد تُمسك بما حولها من ثيابٍ أو مقبض أو يد إنسان بقوة وتجذبه إليها وقد تدفعه عنها بيديها ورجليها فإنها بذلك تُنفَّس عن شيءٍ مما تشعر به من ألم الطْلق. إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة مريم فيها ست آيات - الآية الرابعة قوله تعالى وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا- الجزء رقم3. على أنَّ الأمر بهزِّ الجذع لا يعني أنَّ المطلوب هو اهتزاز الجذع بجذبها إياه أو دفعه، فغاية ما هو مطلوب منها هو أن تدفع بيديها أو رجليها الجذع وليس ذلك مما لا تقوى الحبلى في ظرف الطلق أو بعده على فعله. ثم إنَّ الظاهر من مساق الآية المباركة أنَّ الأمر بهزِّ الجذع كان بعد الوضع ولم يكن أثناء الطْلق.

بالبلدي: الأخذ بالأسباب

والمعنى: أدني إلى نفسك جِذع النخلة. فكان فاعل الفعل ومتعلقه متحداً ، وكلاهما ضميرُ معادٍ واحد ، ولا ضير في ذلك لصحة المعنى وورود أمثاله في الاستعمال نحو { واضمم إليك جناحك} [ القصص: 32]. فالضامّ والمضموم إليه واحد. وإنما منَع النحاة أن يكون الفاعل والمفعول ضميري معاد واحد إلاّ في أفعال القلوب ، وفي فعلي: عَدِم وفَقَد ، لعدم سماع ذلك ، لا لفساد المعنى ، فلا يقاس على ذلك منع غيره. والرطب: تمر لم يتم جفافه. والجَنيّ: فعيل بمعنى مفعول ، أي مجتنى ، وهو كناية عن حَدثان سقوطه ، أي عن طراوته ولم يكن من الرطب المخبوء من قبل لأن الرطب متى كان أقرب عهداً بنخلته كان أطيب طعماً. و { تَسَّاقط} قرأه الجمهور بفتح التاء وتشديد السين أصله تتساقط بتاءين أدغمت التاء الثانية في السين ليتأتى التخفيف بالإدغام. وقرأه حمزة بتخفيف السين على حذف إحدى التاءين للتخفيف. و { رُطَبَاً} على هاته القراءات تمييز لنسبة التساقط إلى النخلة. وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا. وقرأه حفص بضم التاء وكسر السين على أنه مضارع سَاقَطَت النخلة تمرَها ، مبالغة في أسقطت و { رُطَباً} مفعول به. وقرأه يعقوب بياء تحتية مفتوحة وفتح القاف وتشديد السين فيكون الضمير المستتر عائداً إلى { جِذْع النَّخْلةِ}.

التفريغ النصي - تفسير سورة مريم [22-34] - للشيخ المنتصر الكتاني

ورُوي عن البراء بن عازب أنه قرأ ذلك ( يُساقِط) بالياء. حدثني بذلك أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقرؤه كذلك، وكأنه وجه معنى الكلام إلى: وهزِّي إليك بجذع النخلة يتساقط الجذع عليك رطبًا جنيا. ورُوي عن أبي نهيك أنه كان يقرؤه ( تُسْقِطُ) بضمّ التاء وإسقاط الألف. تفسير وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا – المنصة. حدثنا بذلك ابن حميد ، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد المؤمن، قال: سمعت أبا نَهِيك يقرؤه كذلك ، وكأنه وجه معنى الكلام إلى: تسقط النخلة عليك رطبًا جنيا.

تفسير وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا – المنصة

المسألة الرابعة: قال الربيع بن خيثم: ما للنفساء عندي خير من الرطب لهذه الآية، ولو علم الله شيئا هو أفضل من الرطب للنفساء لأطعمه مريم، ولذلك قالوا: التمر عادة للنفساء من ذلك الوقت وكذلك التحنيك، وقيل: إذا عسر ولادتها لم يكن لها خير من الرطب.

فالسيدة مريم (ع) شعرت بالحزن حين وضعت السيدَ المسيح (ع) ولعلَّ ذلك نشأ من خشيتها إتهامَ الناسِ لها وعدم قدتها على الدفاع عن نفسها، إذ ليس ثمة ما يُوجب تصديقها. فأراد الله تعالى أن يُسرِّي عن حزنها ويُظهر لها عنايته بها وكرامتها عنده فكان منه أنْ جعل تحتها نهراً يجري بالماء لتشرب منه وتغتسل به ثم أمرها أن تحرِّك الجذع الذي تستند إليه فيُصبح نخلةً مثمرة ذات رطبٍ جني بعد أن كان جذعاً نَخِراً متهالكاً. التفريغ النصي - تفسير سورة مريم [22-34] - للشيخ المنتصر الكتاني. وكلُّ ذلك بمقتضى طبعه يبعث البشرى في النفس وأنَّ الله تعالى لما كان قد أكرمها بمثل هذه الكرامة فإنَّه لن يتركها وقومها دون أن يتولَّى تبرئتها مما قد يقذفونها به. فكان كلُّ ما وقع لها بعد الوضع واقعاً في سياق التطمين لقلبها، وصيرورةُ الجذعِ البالي نخلةً ذاتَ رطبٍ جني بعد تحريكها له بيدها أبلغُ في التطمين لقلبها والوثوق بأن عناية الله تعالى ترعاها، ولعل ذلك هو منشأ الأمر بهزِّ الجذع وعدم صيرورته نخلةً ذات رطبٍ جنيٍّ ابتداءً ودون تحريكها له. قال تعالى: ﴿فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا / فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا / وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا / فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا.. ﴾ والحمد لله رب العالمين الشيخ محمد صنقور 1- سورة مريم / 24.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]