ولا توجد أي سجلات واضحة لحجم الدعم السعودي، غير أن مصدر مطّلع، قال للأناضول، إن الدعم كان يُمنح عبر الديوان الملكي، واللجنة الخاصة، والمخابرات، وقيادة التحالف العربي، والسفير السعودي، ومركز الملك سلمان للإغاثة، الأمر الذي خلّف حالة من الفوضى، انعكست على مسار الحرب حتى اللحظة. ووفق ذات المصدر، وظّفت السعودية الرئيس هادي، ونائبه، والحكومة والسياسيين والدبلوماسيين والعسكريين اليمنيين، وقادة الأحزاب وزعماء ورجال القبائل والنشطاء والمدونين على مواقع التواصل، ومنحتهم عروضًا مالية سخيّة. وكان زعماء القبائل من أكثر الجهات تمويلًا من الرياض، إذ منحت لهم العطايا بشكل مباشر، ليتحولوا إلى زعماء حرب. المستفيدون من حرب اليمن هم المعرقلون المحتملون لعملية السلام - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية. ولارتفاع الكلفة وتراجع عائدات النفط، قلّصت السعودية الدعم منذ 2017، واقتصر على تغطية التكاليف المتعلقة بالحرب، ما دفع آلافا من المحسوبين على الحكومة من سياسيين ونشطاء وصحفيين وقادة أحزاب لمغادرة المملكة إلى القاهرة وإسطنبول. وحاليًّا يتمثل الدعم السعودي في تغطية نفقات الرئيس هادي، وطاقمه المقيم في الرياض، والحكومة وقواتها، التي تخوض معارك ضد الحوثيين، حسب ذات المصدر. وذكر مصدر عسكري، للأناضول، أن السعودية عمدت إلى شبكات التحويل المالية والبنوك التجارية ومتعهدين لإمداد القوات الحكومية بالرواتب والدعم اللوجستي.
ومؤخرًا باتت الرواتب للقوات الحكومية تصل على انقطاع، وقلّت شحنات الأسلحة المقدمة من السعودية. وتتكتم الرياض على الإفصاح عن حجم الدعم المقدم لحلفائها، وتكتفي فقط بالحديث عن الدعم الإنساني. ووفق عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة"، فإن المساعدات السعودية المقدمة لليمن، تجاوزت حاجز 17. 3 مليار دولار. ** الدعم الإماراتي كانت الإمارات الطرف الأذكى في معادلة الحرب اليمنية، إذ اتجهت منذ الأشهر الأولى لدعم فصائل موالية لها، ودعمت بقوة التشكيلات العسكرية التي أنشأتها، وكان الدعم المالي يسير وفق قناة واحدة، على عكس السعودية. واستثمرت أبو ظبي خسائرها في الحرب بالسيطرة على مواقع استراتيجية مهمة في البلاد، أبرزها جزيرة سقطرى والموانئ اليمنية، ومنشأة بلحاف الغازية، أكبر مشروع يمني، وبات الموالون لها يسيطرون على العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية. وباتت الإمارات المتحكم بالمشد اليمني عبر المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المشتركة في الساحل الغربي، إذ أنشأت هذين الكيانين، وباتا قوة فاعلة على الأرض. حاليًّا يجري الدعم الإماراتي بشكل مباشر، إذ تدفع الإمارات كلفة الرواتب لأكثر من 200 ألف عنصر قالت في وقت سابق أنها أنشأتها، وكل عنصر منهم يحصل على قرابة 400 دولار شهريًّا، أي ما يعادل 80 مليون دولار تُصرف كرواتب فقط.
وتأتي تصريحات كوشنر بعد أيام فقط من تقارير إعلامية أكدت أنه نصح ولي العهد بحل صراعاته في الشرق الأوسط بعد مقتل خاشقجي، وقدم له الكثير من النصائح للخروج من ورطة اغتيال الصحفي السعودي. وأدلى كوشنر بتعليقاته على الرغم من تقرير وكالة المخابرات المركزية الذي خلص إلى أنّ مقتل خاشقجي كان بأمر من أعلى المستويات في القيادة السعودية، متوصلًا (التقرير) إلى أنّ ابن سلمان كان على علم بعملية الاغتيال، ولا يمكن أن تتمّ دون أمر منه. وتحدث كوشنر بشكل سريع عن ابن سلمان وقضية خاشقجي، وحوّل الحوار إلى جهوده بما يتصل بالملف الفلسطيني والإسرائيلي، والتحديات التي تواجهها إدارة ترامب. فيما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن كوشنر ناقش سريعًا التحديات التي تواجه إدارة ترامب بعد مقتل الصحفي السعودي. يُذكر أنّ صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، دعت قيادات الحزب الديمقراطي الأمريكي للتحقيق في العلاقة بين جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. جاء ذلك على خلفية تقارير صحفية أمريكية أفادت بأنّ كوشنر وابن سلمان، تواصلا "بشكل غير رسمي وعلى نحو مستمر" منذ أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
أما الخاسر الآخر في هذه الحرب جنوبا، فهم الجنوبيون المتطلعون لاستعادة الدولة الجنوبية على خريطة ماقبل عام 1990م، وحين نتحدث عن جنوبيين مطالبين باستعادة الدولة، فإننا نميز في ذلك بينهم وبين الجنوبيين المنضويين تحت سلطة الشرعية، وبعض الجماعات التي تقرأ ترمومتر الصراع بمنطق طائفي. فقد خسر هؤلاء الجنوبيون المئات من خيرة رجالاتهم، إن لم يكونوا بالآلاف، وذلك في معارك تجري رحاها خارج حدود بلادهم أي على أرض الشمال، وكان من الممكن الاستفادة من هؤلاء في حفظ الأمن المهترى داخل مدن بلدهم وصيانة حدودهم. وعلى نفس الصعيد فقتال الجنوبيين في الشمال يخدم مشروع حزب الإصلاح في اليمن، ويوفر عن الأخير الكلفة في الرجال والعتاد، ويساهم في بسط سلطتهم ونفوذهم على تلك المحافظات. فقد تمكن الإصلاحيون بحنكتهم السياسية وقراءتهم المتأنية والدقيقة لمسرح الأحداث، منذ سقوط عمران وحتى التدخل العسكري السعودي في اليمن، من تحويل خسائرهم مع الحوثيين المتمثلة بسقوط صنعاء نهاية عام 2014م وانهيار الفرقة الأولى مدرع، وخسارتهم لحكومة با سندوة المسيطرين عليها، تمكنوا من تحويل كل تلك الهزائم إلى انتصارات، وذلك من خلال استثمارهم الأمثل للتدخل المباشر للتحالف السعودي في اليمن.
وكما الرياض، تجزل أبو ظبي المنح المالية والعطايا لزعماء القبائل في حضرموت وشبوة مقابل كسب الولاء لهم. ومؤخرًا بات المجلس الانتقالي الجنوبي يمول نفسه عن طريق الضرائب والجمارك، ومن خلال مشاركته في الحكومة، غير أن أبوظبي ما تزال متحكمة به، وبالتالي تتحكم بمصادر تمويله. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
لو تدبرنا هذا القرآن لصلحت أحوالنا في السلم والحرب، لو تدبرنا القرآن لما صدقنا الشائعات والأخبار الكاذبة التي يروجها إعلام العدو ليكسر بها نفوس المؤمنين، وليصيبهم بالخذلان والذل والهزيمة النفسية، ليكون ذلك توطئة للهزيمة العسكرية، ومع هذا نحن نتلقف هذه الأخبار ونرددها في المجالس وكأنها أخبار قد تنزلت من فوق سبع سماوات.
عنوان الكتاب: أفلا يتدبرون القرآن المؤلف: ناصر بن سليمان العمر حالة الفهرسة: غير مفهرس سنة النشر: 1432 - 2011 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 1 عدد الصفحات: 236 الحجم (بالميجا): 5 نبذة عن الكتاب: - سلسلة إصدارات ديوان المسلم تاريخ إضافته: 22 / 01 / 2015 شوهد: 12153 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل تصفح
ثم انظر إلى التوجيه الذي بعده في قوله تبارك وتعالى: { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ} [النساء:102] انظر هذا القرآن كيف يربي المؤمنين على أمرين كبيرين هما سببًا الانتصار في أرض المعركة: 1- الصلة بالله عز وجل.
ألم يأن لنا أن نقرأ القرآن بتدبر؟ ألم يأن لنا أن نفهم رسائل الله إلينا ونعمل بمقتضاها؟ أيها الباحث عن الهدى، الراغب في الثبات على طريق الاستقامة، قُمْ من سباتك وأقبِل على القرآن بمشاعر الموقن المؤمن بأن آي القرآن ستحيي هِمَّتك تارة، وستثبت قلبك أمام ابتلاءٍ تمر به تارة أخرى، بل ستتغير بصحبة القرآن عقليتك وطريقة تفكيرك وستنضبط مفاهيمك ذاتها، حين تقرأ القرآن بشعور من يبحث عن الهداية والصلاح والتغيير، بإحساس الباحث عن النور وسط ظلمة الحياة، طالب الثبات وسط فتنها الكثيرة. وختامًا كما يقول دكتور أحمد عبدالمنعم في حديثه عن قضية تدبر القرآن:- "نحن نريد قرآنًا ينتقل من اللسان إلى الفكر وإلى القلب وإلى الجوارح.. ".
فهل نحن نهتم بقضية تدبر القرآن؟ هل نحن نتعامل معه معاملة الباحث عن الهدى وسط كنوزه، أم أننا فقط نكتفي بقراءة لا أثر فيها ولا تغيير ينتج عنها؟ هل نقدره قدره وننزله مكانته وقيمته في حياتنا؟ لقد تناول دكتور مجدي الهلالي هذه القضية، متسائلًا ومؤكدًا أهمية تدبر القرآن:- " - هل أدرك المسلمون قيمة القرآن؟ هل أحسنوا الانتفاع به؟ هل تعاملوا معه على حقيقته كمصدر متفرد لزيادة الإيمان ومن ثم التغيير؟ هل يؤمنون بقيمته وعظيم شأنه وأنه نزل من السماء ليهدي الناس إلى الله ويأخذ بأيديهم إليه؟ إن معرفة طريق الهدى وحدها لا تكفي بل لا بد من وسيلة تعين الناس على السير فيه. تحميل كتاب أفلا يتدبرون القرآن PDF - مكتبة نور. لا بد من دواء يشفي صدورهم ويخلص قلوبهم من سيطرة الهوى وحب الدنيا. لا بد من وجود مادة تفجِّر الطاقات وتولِّد القوة الدافعة داخل الإنسان للسير في طريق الهداية، وهنا يظهر أعظم جانب لمعجزة القرآن، ألا وهو قدرته الفذة على التغيير والتقويم، وهذه هي أهم وأخطر وظيفة للقرآن، وهذا هو السر العظيم لمعجزته، فكل آية من آياته وكل سورة من سوره تحمِل منابع غزيرة للإيمان. إن القرآن يعد الحبل المتين يُبعد من يتمسك به عن دائرة تأثير الشيطان بإغلاقه لبابي الشبهات والشهوات اللذين يدخل منهما الشيطان على الإنسان ".