قيل أن اسم والد إبراهيم عليه السلام هو تارح أو تارخ كما جاء في التواريخ والأنساب، وقد تبنى هذا الرأي عدد من العلماء، والصحيح أن اسمه آزر لظاهر الآية الكريمة وتأييد الحديث الشريف. Source:
حوار إبراهيم مع أبيه آزر ذكر القرآن الكريم محاورة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع أبيه، فقد كان إبراهيم باراً بوالده يخشى عليه ويحرص على نجاته لذلك ساءه ما كان عليه أبوه من الضلال المبين حينما اتخذ مع قومه أصناماً يعبدونها من دون الله تعالى، فوقف إبراهيم عليه السلام لينصح أباه بكلمات غاية في الأدب والرقة، فبين له ضلال الطريق الذي كان يسلكه، حيث يعبد أصناماً لا تضر و لا تنفع، وبين له عداوة الشيطان الأزلية للإنسان، وكيف يريد خسرانه، وأن الوحيد المستحق للعبادة هو الله سبحانه وتعالى الذي تكفل برزق الإنسان، وإذا مرض كان هو الشافي له من أمراضه وأوجاعه. قد ورد في القرآن الكريم ذكر اسم والد نبي الله إبراهيم عليه السلام وهو آزر في قوله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) الأنعام/74، وقد ورد اسم والد إبراهيم عليه السلام كذلك في السنة النبوية الشريفة وتحديداً في صحيح البخاري حيث ذكر فيه أن والد إبراهيم آزر يأتي يوم القيامة عليه الغبرة وتعلوه القترة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصيني، فيقول آزر: فالآن لا أعصيك، فيقول إبراهيم لربه جل وعلا: ألم تعدني يا رب أنك لن تخزيني يوم يبعثون، فيقول الله تعالى: (إني حرمت الجنة على الكافرين).
وللإمام الرازي هنا بحث طويل، وحُجج أقامها دعماً لما يقوله مُفسِّرو الشيعة، وأخيراً يقول: فثبت بهذه الوجوه أنّ (آزر) ما كان والد إبراهيم (عليه السلام)، بل كان عمّاً له، والعمّ قد يُسمّى بالأب، كما سمّى أولادُ يعقوب إسماعيلَ أباً ليعقوب، وقال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بشأن عمّه العباس حين أُسِر: "ردّوا عليَّ أبي". قال: وأيضاً يُحتمل أنّ (آزر) كان والد أُمّ إبراهيم، وهذا قد يقال له الأب، والدّليل عليه قوله تعالى: { وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ}[الأنعام: 84] ـ إلى قوله ـ { وَعِيسَى}[الأنعام: 85]، فجعل عيسى من ذرّية إبراهيم، مع أنّه (عليه السلام) كان جدّاً لعيسى من قبل الأُمّ. ولسيّدنا الطباطبائي تحقيق بهذا الشّأن، استظهر من القرآن ذاته أنَّ (آزر) الذي خاطبه إبراهيم بالأُبوَّة، وجاء ذلك في كثير من الآيات، لم يكن والده قطعيّاً.
وهنا يُجيب الله دعاءه: { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ}[الأنبياء: 71، 72]. ثمّ إنّه لمّا كَبُر ابنه إسماعيل وبنى البيتَ الحرام، نراه يدعو لوالديه ويستغفر لهما: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ}[إبراهيم: 35] إلى قوله: { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} (إبراهيم: 41). قال العلاّمة الطباطبائي: والآية بما لها من السياق والقرائن المُحتفّة بها، خير شاهدةٍ على أنّ والدَهُ الذي دعا له واستغفر له هنا، غير أبيه آزر الذي تبرّأ منه في سالف الأيّام، فقد تحصّل أنّ آزر الذي جاء ذِكره في تلك الآيات، لم يكنْ والد إبراهيم ولا أباه الحقيقي، وإنّما صحّ إطلاق الأب عليه لوجود عناوين تسوّغ اللّغة، مثل هذا الإطلاق كالجدّ للأمّ والعمّ، وزوج الأُمّ، وكلّ مَن يتولّى شأن صغير، وكذا كلّ كبير مُطاع، ونحو ذلك، وليس مثل هذا التوسّع في إطلاق لفظ الأب مختصّاً بلغة العرب، بل هو جارٍ في سائر اللّغات أيضاً.
فإبراهيم هنا قد وَعَد أباه أنْ يستغفرَ له ، وبالفعل وَفيَ بِوعده: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴾ 14. لكن سُرعان ما رجع عمّا كان قد رجا في أبيه خيراً ، ومِن ثَمّ تبرّأ منه حين لم يرجُ فيه الصلاح ويئِس منه ، قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾ 15. هذا في بداية أمره قبل مغادرة بلادِه وقومِه قاصداً البلاد المقدّسة ، والدليل على ذلك أنّه يبدأ الدعاء بقوله: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ 16 الخ. والد ابراهيم تارح او آزر ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. * * * وبعد ذلك يأتي دورُ مغادرتِه إلى الأرض المقدّسة ، ويبتهل إلى الله أن يرزقَه أولاداً صالحين. ﴿ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ * وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ 17.
فلعلّ اسمه الأصلي كان ( آزر) بمعنى النشيط ، لكنّهم رأوا منه كسلاً وفشلاً في العمل والهمّة فلقبّوه بتارح ، وكما اشتهر نبيّ الله يعقوب بلقب ( إسرائيل). * * * أمّا مفسّرو الشيعة الإماميّة فيَرونَ أنّ ( آزر) هذا لم يكن والد نبيّ الله إبراهيم ( عليه السلام) وإنْ كان إبراهيم يدعوه أباً ؛ لأنّ ( الأب) أعمّ من الوالد ، فيُطلق على الجدّ للأُمّ ، وعلى المربّي والمعلّم والمرشد ، وعلى العمّ أيضاً ، حيث جاء إطلاق الأب عليه في القرآن ، فقد حكى الله على أولاد يعقوب قولهم: ﴿... نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ... ﴾ 6 ، وإسماعيل كان عمّاً ليعقوب. والد النبيّ إبراهيم (ع) تارَح أو آزر؟. قال الشيخ أبو جعفر الطوسي: والذي قاله الزجّاج يُقوّي ما قاله أصحابُنا: أنّ آزر كان جدّ إبراهيم لأُمّه ، أو كان عمّه ؛ لأنّ أباه كان مؤمناً ، لأنّه قد ثبت عندهم أنّ آباء النبي ( صلّى الله عليه وآله) إلى آدم كلّهم كانوا مُوحّدين لم يكن فيهم كافر ، ولا خلاف بين أصحابنا في هذه المسألة. قال: وأيضاً رُوي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: ( نَقَلني اللهُ مِن أصلابِ الطّاهرينَ إلى أَرحامِ الطّاهراتِ ، لمْ يُدنّسني بِدَنسِ الجاهليّةِ).
الشّيخ محمد هادي معرفة – شبهات وردود حول القرآن الكريم.
كانت قصائدة تمتلئ بالأحاسيس والمعاني الجميلة والأخلاق الطيبة. تعلم على كافة تلك الأخلاق الطيبة نتيجة تربية والده محمد له. بداية كتابته للشعر كانت عندما بلغ سن الثامنة عشر من العمر. حيث كان ينظم الأبيات الشعرية ويبرع في اختيار الألفاظ القيمة. أول الخطوات التي أظهرته إلى النور هي إحدى الندوات التي أقيمت في المملكة. كان في تلك الندوة الكثير من اباطرة الشعر في ذلك الوقت الذين أتوا من كل مكان. شارك علي بن حمري في تلك الندوة وأثار الإعجاب من كافة المتواجدين فيها. منذ تلك البداية ظل نجمه في الصعود في مجال الشعر فترة بعد الأخرى. كان يجتهد من أجل تطوير نظم الشعر وأسلوبه في الكتابة الشعرية. الشاعر علي بن حمري 2020. ظل يكتب الشعر وينظم الأبيات الشعرية منذ سن الثامنة عشر وحتى بلغ 48 من العمر. كتب علي بن حمري الكثير من أبيات الشعر في مختلف المجالات الحياتية. قام بكتابة بعض أبيات الشعر التي تحث على حب الوطن والتضحية في سبيله. كانت كافة تلك الكتابات هي ما تجعله في مكانة مرموقة بين الناس في المملكة. كان يحبه الكثير من الأشخاص للوصول إلى مكانة لم يصل إليها شخص من قبله. حصل على الكثير من الشهرة في وسائل الإعلام المختلفة والتي ازدادت في كل يوم.
التعليقات المنشورة غير متابعة من قبل الإدارة. للتواصل معنا اضغط هنا.
يالله تغفر لي ولا تبلاني لشاعر ابن حمري - YouTube