موقع شاهد فور

شسع نعل كليب, إنا أنزلنا إليك الكتاب لتحكم بين الناس (قصة اليهودي المتهم ظلما) | صحيفة الاقتصادية

June 26, 2024

7. 9الف المشاهدات هنالك شبه أكيد بين ما حدث بين الاستاذ كمال الجزولي والأستاذ كمال عمر من جهة وما حدث بين بني تغلب (ابن وائل) وأحلافهم، وبني شيبان وأحلافهم من بكر (ابن نفس الوائل) في حرب البسوس في الجاهلية الأولى. ليس فقط لأن تلك الحرب المريرة دارت بين بني عمومة وهذه الحالية تدور بين بني معارضة وانما لأنها – على سبيل الطرافة المبكية- بلغت قمتها بالاشارة الي شسع النعل: مرة شسع نعل كليب ومرة شسع نعل الدكتور الترابي. في الجاهلية الاولى كان فيبني بكر بن وائل رجل رشيد هو الحارث بن عباد فقد أبى أن يدخل حمأة حرب السفهاء التي أشعلها كليب ظالما معتديا على امرأة حلت ضيفة ببلاده وخرجت ناقتها تطلب الماء والسقيا مع إبل الحي فشكها كليب بسهم وارداها قتيلة وفي ما بعد لم يتحمل ديتها او يعتذر عن فعلته. وظل الحارث بن عباد مبتعدا عن الحرب* وباذلا مساعيه لاحلال السلام بين المتقاتلين وكان آخر تلك المساعي ابتعاثه ابنه بجيرا ليكون رهينة لدى التغلبيين الى حين التوصل الى السلام. ولكن المهلهل كبير التغالبة قام بقتل الفتى وعند سؤاله بأي جريرة قتله اجاب المهلهل بقولته التاريخية: قتلته بشسع نعل كليب. أي أن دماء الفارس الشاب لا تساوي عند مهلهل سوى رباط حذاء كليب مشعل الحرب ومؤجج نيرانها.

شسع نعل كليب روعة النجاح

في ظل سعيه الدائم للصلح بين الطرفين, وصل بالحارث بن عباد الى عرض أبنه و فلذة كبده وصديقه الذي يضيره فراقه "جبير" على الزير سالم كفداء لمقتل أخيه "كليب" ملك العرب (التغلبي) و لاخماد الحرب القائمة بين أبناء العمومة. الا أن الزير قتله ب"شسع نعل كليب".

الحارث بن عباد معلومات شخصية اسم الولادة الحارث بن عباد البكري الميلاد نحو 464 م العراق ، بلاد بكر بن وائل [1] [2] [3] الوفاة نحو 570م العراق [4] [5] [6] الكنية أبو المنذر نشأ في نجد الأولاد بجير عائلة ضبيعة الحياة العملية المهنة فارس ، وسياسي ، وشاعر اللغة الأم العربية الخدمة العسكرية المعارك والحروب حرب البسوس تعديل مصدري - تعديل الحارث بن عباد البكري (توفى نحو 50 ق هـ / 570 م)؛ حكيم ، شاعر وسيد من سادات العرب في الجاهلية. انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب. [7] في أيامه كانت حرب البسوس فاعتزل القتال، مع قبائل من بكر ، منها يشكر وعجل وقيس. ثم إن المهلهل قتل ولدا له اسمه بُجير، فثار الحارث ونادى بالحرب، وارتجل قصيدته المشهورة التي كرّر فيها قوله « قرّبا مربطَ النعامةِ مني » ، أكثر من خمسين مرة، والنعامة فرسه، فجاؤوه بها، فجزّ ناصيتها وقطع ذنبها - وهو أول من فعل ذلك من العرب فاتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر - ونُصرت به بكر على تغلب ، وأسّر المهلهل فجز ناصيته وأطلقه، وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلا في سرب تحت الأرض ومر به الحارث فأنشد الرجل: أَبا مُنذِرٍ أَفنَيتَ فَاِستَبقِ بَعضَنا حَنانَيكَ بَعضُ الشَرِّ أَهوَنَ مِنْ بَعضِ فقيل: بر القسم: واصطلحت بكر وتغلب.

ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا). إن الآيات حين يتابع الإنسان ظروف نزولها يصاب بقشعريرة ورعدة من التنزيل، ويفهم قول الرحمن "إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا... " يعاتب الله ويدافع عن يهودي متهم ظلما، وتتنزل الآيات في قضية رجل من قوم يكنون العداوة والكراهية والتآمر للأمة، ولكن هذا لا يمنع، بل هي كامل القوة، وسر قوة هذا المجتمع.. إنها حقنة العدل في شرايين هذا المجتمع الفتي. إنني أخجل حين أقرأ هذه الآيات، وأرى مظاهر الظلم في كل مكان وأعرف سر القوة والنهوض من الإحباط والانحدار. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله. يتابع القرآن العتاب ويقول افترضوا أنكم دافعتم عنه في هذه الدنيا، فماذا ستفعلون بين يدي الديان يوم الدين؟ ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا، فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة؟ أم من يكون عليهم وكيلا؟ ثم يتابع التنزيل الحكم في ثلاث شرائح ووجبات: أولا: من يعمل سوءا أو يظلم نفسه (وحده تجاه نفسه، فهي مسألة شخصية بحتة) ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. ثانيا: أن الإثم شخصي، يحمله صاحبه، ولا يحمل لغيره، وهو تقرير لمبدأ الفردية، وأن المسؤولية في الآخرة فردية، (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) ـ (لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة) (ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما).. ثالثا: أن من يتهم ظلما أو من يرتكب مخالفة ويحاول إلصاقها بالبريء فهو يرتكب أشنع الجرائم؟ (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا).

إنا أنزلنا إليك الكتاب لتحكم بين الناس (قصة اليهودي المتهم ظلما) | صحيفة الاقتصادية

[email protected] أعتقد أن الكثير ممن يصلي في التراويح، وهو يسمع الآيات الموجودة في سورة النساء، عن قصة اليهودي المتهم ظلما (الآيات 105 - 115) يمر عليها دون إدراك الترميز العميق خلفها عن معنى العدالة؟ بل لا يخطر في باله أن سبب نزول هذه الآيات أمر عظيم، في موقف عظيم، لأمة عظيمة، حققت شروط العدل على نفسها والناس؛ فرفعها الله أعلى عليين، واعتبرها خير أمة أخرجت للناس. وخسف بالظالمين في أسفل سافلين. وحين مرت علي في كتب التفسير تأثرت بها للغاية. إنا أنزلنا إليك الكتاب لتحكم بين الناس (قصة اليهودي المتهم ظلما) | صحيفة الاقتصادية. ليس هي فقط، بل هناك العديد من القصص، ونحن في رمضان نمر على الآيات، وفي الكثير من الأحيان ونحن عنها معرضون، ولمعناها جاهلون.. وفي هذه القصة دفاع عن قضية العدالة، وأن الناس يجب أن يحكموا بالعدل بغض النظر عن انتمائهم.

ثم يعقب القرآن ويقول عن رحمة الله عن تطويق هذا الحريق الخطير(ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك، وما يضلون إلا أنفسهم، وما يضرونك من شيء، وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة، وعلمك ما لم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما).. وتتابع الآيات مصير من انشق عن المجتمع بعد هذه الجريمة في بعض الروايات، وإن من يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى. ومن هذه الآيات استند الفقهاء إلى شرعية الإجماع أنه أحد مصادر التشريع العشرة، على خلاف في ستة، واتفاق في أربعة: الكتاب والسنة والإجماع و(القياس) الاجتهاد.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]