موقع شاهد فور

واتبعوا ما تتلوا الشياطين | وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا | معرفة الله | علم وعَمل

July 8, 2024

وملخص موضوع الآية أن اليهود لما نبذوا عهد الله تعالى أرادوا أن يأتوا بما يقابل ذلك، وكأنهم يريدون أن يبينوا للناس أن سليمان لم يحصل على النبوة والملك إلا عن طريق السحر الذي انتشر بين الناس عن طريق الشياطين. هذا من جهة ومن جهة أخرى أرادوا اتباع طريقاً آخر للسحر وهو ما كان يروج له بعض الناس من أن هاروت وماروت كانا هما السبب في ذلك، وكما ترى فإن العكس هو الصحيح، لأن الله تعالى أرسل هاروت وماروت لأجل تعليم الناس طريقة إبطال السحر دون العمل به، وذلك لأنه كان منتشراً بين الناس بسبب تعليم الشياطين إياهم جميع الطرق التي تجعله علماً من العلوم المعتمدة لديهم. واتبعوا ما تتلوا الشياطين مكتوبة. ولا يمكن إبطاله إلا بتعليمه أولاً، ولهذا تراهم يقولون: (إنما نحن فتنة فلا تكفر) من سياق البحث. قوله تعالى: (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون) البقرة 103. يظهر من سياق الآية أن الذين دعاهم الله تعالى إلى الإيمان والتقوى والرجوع إليه جل شأنه، هم من ورد ذكرهم في سياق البحث من الذين كانوا يتعلمون السحر من الملكين هاروت وماروت ببابل دون استعماله للأغراض السلمية وكذلك في الآية إشارة إلى الذين يتبعون ما تتلوه الشياطين على عهد ملك سليمان، وبهذا تظهر النتيجة أن المراد من هذا المجموع هم الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم فتأمل.

واتبعوا ما تتلوا الشياطين ماهر المعيقلي

اهـ ثم ذكر أقوالا أخرى غير هذا التأويل، ومنها ما أشرت إليه في سؤالك الثاني ، وبناء عليه تكون ( ما) التي في قوله تعالى: وما أنزل على الملكين. موصولة بمعنى الذي ، فيكون المعنى: وكذلك اتبع اليهود السحر الذي أنزل على الملكين الكائنين بأرض بابل من أرض العراق أنزل عليهما السحر امتحانا وابتلاء من الله لعباده فيعلمانهم السحر ، ثم ذكر الآثار الواردة في ذلك بسنده عن السلف وناقش الاحتمالات والاعتراضات الواردة عليها ، وبذلك يكون ابن جرير رحمه الله قد رد على استفسارك، وبإمكانك أن ترجع إلى تفسيره جامع البيان الجزء الخامس ص 113 ، وما بعدها لتجد أدلته من الآثار وشواهد اللغة وأقوال أهل العلم. وأما نزول الآية على هذا النحو فهو أسلوب من أساليب اللغة الذي يعتمد التقديم والتأخير والحذف، وليس في هذا النوع من الأسئلة مانع شرعي ما دام القصد منه هو التعليم وفهم كتاب الله تعالى الذي أنزل ليتدبر ويفهم؛ كما قال الله تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {ص: 29} والأسئلة وسيلة من وسائل الفهم والعلم والتدبر ، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتويين: 35801 ، 47102.

واتبعوا ما تتلوا الشياطين مكتوبة

تفسير آيات البحث: قوله تعالى: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون) البقرة 101. تصديق الرسول لما معهم يشتمل على قولين: الأول: تصديق البشرى التي نصت عليها التوراة والمتمثلة بمجيء الرسول الخاتم. واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان - منبع الحلول. الثاني: تصديقه بنبوة موسى وبالتعاليم والتشريعات التي وردت في كتاب التوراة. والقول الأول أرجح لأنه يمثل الجزء المنبوذ من قبل اليهود، ولذا جاء التعبير متناسباً مع ما يطرح وراء الظهور، والمراد من هذا المعنى لا يتعدى حدود الكناية، وكما علمت فإن الجزء إذا ترك وأهمل يعد تركاً لجميع ما في الكتاب كما قدمنا، ومن للتبعيض وذلك لإخراج بعضهم من الآية، وقيل في الذين أوتوا الكتاب رأيين: أحدهما: المقصود من عنده علم الكتاب، ولهذا قرعهم في ختام الآية بقوله: (كأنهم لا يعلمون) من سياق البحث. وثانيهما: إشارة إلى الذين يدعون أنهم من الخاصة، سواء كان لديهم علم بالكتاب أم لم يكن، وهذا أقرب لما نشاهده اليوم من حال المسلمين الذين يزعمون أنهم من أهل القرآن وخاصته، إلا أن أعمالهم لا تنسجم مع المبادئ والقيم التي نزل بها القرآن الكريم، والمراد من (كتاب الله) في الآية هو التوراة وليس القرآن.

أن قرأناه على ما قرأ به المشهور، واختلفوا في قوله: ببابل ، فقيل هي بابل العراق وقيل بابل دماوند، وقيل، من نصيبين إلى رأس العين، واختلفوا في قوله: وما يعلمان، فقيل علم بمعناه الظاهر، وقيل علم بمعنى اعلم، واختلفوا في قوله: فلا تكفر، فقيل، لا تكفر بالعمل بالسحر، وقيل لا تكفر بتعلمه، وقيل بهما معا، (٢٣٣) الذهاب إلى صفحة: «« «... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238... » »»

فخجلوا من النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله ما كنّا لنظن بك سوءاً، فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. ومن اياته ان خلق لكم ازواجا. لقد أراد النبي من خلال هذا الموقف أن يعلمنا كيف نبيّن للناس كل أمر قد يكون محلاً للظن والشكّ، وبالتالي ينبغي أن تكون علاقاتنا مبنية على محبة الله ومن أجل الله تعالى، وأن نلجأ إلى الاستخارة في كل شأننا، وأن تكون الآية الكريمة حاضرة في أذهاننا، وهي قوله تعالى: ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216]. فكل ما يحدث معك عزيزي القارئ هو بأمر وتقدير من الله، والله يعلم أكثر منك ومني، فلذلك سلّم الأمر لله واترك التفكير السلبي المهلك، وسوف يهيء الله لك الخير بشرط أن تلجأ إليه وتتوكل عليه، فالله يحب التوكل عليه، يقول تعالى: ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159]. وخلاصة القول: يؤكد العلماء أن الهيام والحب غير المشروع (وهو أن يُغرم الإنسان بامرأة ويحلم بها ويفكر بها باستمرار)، هذا النوع يؤثر سلبياً على دماغ الإنسان وعلى إفراز الهرمونات لديه.

ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا

وفي دراسات أخرى تبين للعلماء أن كثرة النظر إلى النساء بشهوة يؤدي إلى أمراض خطيرة، وهذا ما سنتناوله في مقالة قادمة إن شاء الله. ويكفي أن نلتزم قول الحق تبارك وتعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. فلو طبق كل واحد منا هذه الآية فقط، لزال عنه تسعين بالمئة من همومه ومشاكله وأمراضه، والله أعلم.

ومن اياته ان خلق لكم ازواجا لتسكنوا اليها

ثانياً- التعاون مع الوزارات ومنظمات المجتمع المدني للحد من ظاهرة العنف الأسري. ثالثاً- إنشاء قاعدة بيانات مركزية لحالات العنف الأسري. رابعاً- تأسيس شبكة اتصالات مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتبادل الخبرات وتقديم البحوث والدراسات بهذا الخصوص. خامساً- التواصل مع الدول المتقدمة في هذا المجال من خلال الزيارات الميدانية والورش والتدريب لاكتساب الخبرات للحد من ظاهرة العنف الأسري. توعية أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام حول ضرورة حماية الأسرة من كافة أشكال العنف. ومن آياته أن خلق لكم ومن أنفسكم أزواجا. ورغم عمل هذه المديرية وتشكيلاتها ومع وجود بعض النصوص القانونية آنفة الذكر التي عالجت بعض حالات العنف الأسري، إلا أن حالات العنف أخذت بالزيادة، ففي احصائية لعام 2014 حول حالات الإعتداء نجدها بنسب مرتفعة جداً وكالتالي: 1- إعتداء الزوج على الزوجة 54%. 2- إعتداء الزوجة على الزوج 7%. 3- الإعتداء بين الأخوة والأخوات 5%. 4- إعتداء الأبناء على الأب والأم 6%. 5- إعتداء الأب والأم على الأبناء 12%. 6- أخرى تذكر 16%.

ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا تفسير

قال تعالى: ((لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)). ثانيًا: ثمة مواطِن أمر الله فيها بالفرح، ورغب عباده فيها: قال تعالى: ((قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)). هل عرفنا جواب سؤال:هل الفرح مشروع في الإسلام: الجواب يكمن في كلمتي ((بغير الحق))، فلا يجب على المؤمن أن يفرح بغير حق، فكل فرح بغير الحق منبوذ مذموم مُنهى عنه محرّم لا يحبه الله، فإن الله لا يحب من كان فرحه اختيالاً وفخراً وعجباً وتكّبراً وباطلاً، أما مَن يفرح بفضل الله ورحمته، وبفضل سلامة وطنه من الفِتَن وابتعاده عن ثقافة وفعل الغلوّ والإرهاب الداعشى والاخواني فهذا فرح بالحق وهو فرح مطلوب مرغوب أمرنا الله به وحبّبنا فيه. ونحسب أننا اليوم ووسط انتشار تنظيمات الإرهاب المُلتحِفة زيفًا برداء الدين، ونقصد بها تحديداً (القاعدة) و(داعش) و(الأخوان) وأخواتهم ومن يموّلهم بالمال والفتوى من القوى الخارجية والداخلية المُتطرّفة الهادِفة للقتل، وليس لعمارة الدنيا وصون الدين الحق.. القرآن مصدر تشريع ومنهاج حياة. ، وسط هذا كله، إن واجبنا الديني والسياسي والوطني أن نعرّي ونكشف،هكذا ثقافة، وألا نهادنها ونترأّف بها، لأنها ساعتها ستسترّد عافيتها وتنهض مجدّداً ناشرة الظلام والكآبة.. وبعدها.. مباشرة الإرهاب المسلّح في أوطاننا.

ومن اياته ان خلق لكم ازواجا

وعلاقته بغير المسلمين: بَيَّنتها آيتان من كتاب الله تعالى، هما بمثابة الدستور في تحديد العلاقات بين المسلمين وغيرهم، يقول الله تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8، 9]. فللمُسالمِين من غير المسلمين: القسط، وهو العدل الذي يحبه الله تعالى ويحب أهله، والبر، وهو الإحسان، وهو أمر فوق العدل. وأما غير المُسالمين - ممن قاتلوا المسلمين في دينهم وأخرجوهم من ديارهم - فلهم ما يستحقونه من مناصبة العداء، ورفض الولاء: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ وفيهم يقول تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190] [3].

ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم

قد يكون تحقيق ذلك أمراً صعباً، فالإنسان ينسى ويحتاج إلى التذكرة من حين إلى آخر، وهنا يأتي دور الصلوات الخمس والشعائر والمواسم العبادية وزيارات الأئمة والشهداء لكي نبقى في حالة استنفار إيماني وتذكرة دائمة لكيلا ننسى ما عقدنا عليه العزم في ليلة القدر المباركة. إذن هي ليلة المراجعة للذات، ليلة مناجاة الله تعالى بقلب صادق، ليلة التجدّد بحُسن التوكل على الله تعالى في الأمور كلها، ليلة تجلي الحق في القلب الذي هو حرم الله تعالى.. وبذلك تكون حقا – بالنسبة لنا- خيرٌ من ألف شهر ومن الشهور كلها فليس هناك ما أهو أفضل وأبهى وأجمل من الإحساس بالقرب من الله تعالى.. اذاعة مدرسية عن القراءة - ملزمتي. ذلك الإحساس الذي يجعل القلب يغتسل من كل أدرانه وأطماعه فتبدو الحياة كلها كأنها جنان سرمدية وفجرٌ بهيّ لا غروب له. في ليلة القدر بوسعنا أن نفهم معنى الخلود الذي وعدنا به الله تعالى.. وأن نفهم فلسفة الموت والبعث الجديد، وهذا ما يتطلب منا المزيد من التأمل في ليلة القدر المباركة بعظمة خلق الله والتفكّر وتدبّر آياته جلّ وعلا في أنفسنا وفي الآفاق، وكذلك التدبّر في آيات كتابه الكريم. وأحسب أن ما ورد عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام من أن أفضل الأعمال في ليلة القدر هي "طلب العلم" تندرج في هذا السياق.

نحتاج إذن إلى العلم الذي يقربنا من الله تعالى.. وكل علم يمكن أن يكون كذلك متى ما كان في خدمة الإسلام والبشرية، ويكفي أن نعقد العزم على ذلك مهما كانت صعاب وتحديات الواقع. هذه الأفكار دونتها بلا تصميم أو تخطيط مسبق، فهي خطرت في قلبي في هذه الليلة المباركة من شهر رمضان الكريم ورأيت من المناسب أن أعرضها لأحبتي لعلنا نكون من الذين يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر.. والله تعالى من وراء القصد أولا وآخراً. أسأل الله تعالى أن يوفقنا لنيل هداياه وعطاياه السنية في ليلة القدر المباركة.. دعواتي الخالصة لكم جميعاً أحبتي، وأسألكم الدعاء. ــــــ اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]