ولهذا قال: «وَللهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى»؛ فإذا كان لله ما أخذ، فكيف نجزع؟ كيف نتسخط أن يأخذ المالك ما ملك سبحانه وتعالى؟ هذا خلاف المعقول وخلاف المنقول! قال: «وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى»؛ كل شيء عنده بمقدار؛ كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ [الرعد: 8]؛ بمقدار في زمانه، ومكانه، وذاته، وصفاته، وكل ما يتعلق به فهو عند الله مُقَدَّر. «بِأَجَلٍ مُسَمًّى»؛ أي: معيَّن، فإذا أيقنت بهذا؛ إن لله ما أخذ وله ما أعطي، وكل شيء عنده بأجل مسمي؛ اقتنعت، وهذه الجملة الأخيرة تعني أن الإنسان لا يمكن أن يُغَيِّر المكتوب المؤجل لا بتقديم ولا بتأخير؛ كما قال الله: ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [يونس: 49]؛ فإذا كان الشيء مقدرًا لا يتقدم ولا يتأخر؛ فلا فائدة من الجزع والتسخط؛ لأنه وإن جزعت أو تسخطت لن تُغَيِّر شيئًا من المقدور. ثم إن الرسول أبلغ بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أمره أن يُبَلِّغَه إيَّاها، ولكنها أرسلت إليه تطلب أن يحضر، فقام - عليه الصلاة والسلام - هو وجماعة من أصحابه، فوصل إليها، فَرُفِع إليه الصبي ونفسه تتقعقع؛ أي: تضطرب، تصعد وتنزل، فبكى الرسول - عليه الصلاة والسلام - ودمعت عيناه، فقال سعد بن عباده، وكان معه - هو سيد الحرج - ما هذا؟ ظن أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكى جزعًا، فقال النبي - عليه الصلاة والسلام -: «هَذِهِ رَحْمَةٌ»؛ أي بكيت رحمة بالصبي، لا جزعًا بالمقدور.
ثم قال - عليه الصلاة والسلام -: «إِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»؛ ففي هذا دليل على جواز البكاء رحمة بالمصاب. إذا رأيت مصابًا في عقله أو بدنه، فبكيت رحمة به، فهذا دليل على أن الله تعالى جعل في قلبك رحمة، وإذا جعل الله في قلب الإنسان رحمة كان من الرحماء الذين رحمهم الله عز وجل. نسأل الله أن يرحمنا وإياكم برحمته. ففي هذا الحديث دليل على وجوب الصبر؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «مُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ». وفيه دليل أيضًا على أن هذه الصيغة من العزاء أفضل صيغة، أفضل من قوله بعض الناس: «أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك»؛ هذه صيغة اختارها بعض العلماء، لكنَّ الصيغة التي اختارها الرسول - عليه الصلاة والسلام - «اصبر واحتسب، فإن لله ما أخَذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمي»، أفضل؛ لأن المصاب إذا سمعها اقتنع أكثر. والتعزية في الحقيقة ليست تهنئه كما ظنها بعض العوام، يحتفل بها، وتوضع لها الكراسي، وتوقد لها الشموع، ويحضر لها القراء والأطعمة، بل هي تسلية وتقوية للمصاب أن يصبر؛ ولهذا لو أن أحدًا لم يُصَب بالمصيبة، كما لو مات له ابن عم ولم يهتم به؛ فإنه لا يُعَزَّى؛ ولهذا قال العلماء رحمهم الله: تُسَنُّ تعزية المصاب، ولم يقولوا تُسَنُّ تعزية القريب؛ لأن القريب ربما لا يصاب بموت قريبه، والبعيد يصاب لقوة صداقة بينهما، مثلًا.
"بأجل مسمى" أي: معين، فإذا أيقنت بهذا؛ إن لله ما أخذ وله ماأعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى؛ اقتنعت. وهذه الجملة الأخيرة تعني أن الإنسان لا يمكن أن يغير المكتوب المؤجل لا بتقديم ولا بتأخير، كما قال الله تعالى: (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُون) ، فإذا كان الشيء مقدراً لا يتقدم ولا يتأخر، فلا فائدة من الجزع والتسخط؛ لأنه وإن جزعت أو تسخطت لن تغير شيئاً من المقدور. ثم إن الرسول أبلغ بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أمره أن يبلغه إياها، ولكنها أرسلت إليه تطلب أن يحضر، فقام -عليه الصلاة والسلام- هو وجماعة من أصحابه، فوصل إليها، فرفع إليه الصبي ونفسه تصعد وتنزل، فبكى الرسول -عليه الصلاة والسلام- ودمعت عيناه. فظن سعد بن عباده أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكى جزعاً، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "هذه رحمة" أي بكيت رحمة بالصبي لا جزعاً بالمقدور. ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" ففي هذا دليل على جواز البكاء رحمة بالمصاب. معاني الكلمات: احتُضِر اقترب موته. اشهدنا تطلب منه الحضور. لتَحتَسِب تنوي بصبرها طلب الثواب من ربِّها؛ ليحسب لها ذلك من العمل الصالح.
أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميِّتك. أحسن الله عزاءك، وجبر مصيبتك، وأعظم أجرك، وغفر لميتك. عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، وألهمك صبراً، وأجزل لنا ولك بالصَّبر أجراً. دعاء تعزيه للميت لا يوجد مشاعر حزن أصعب من مشاعر فقدان الاحبة والأشخاص الأعزاء علينا ، لذا جمعنا لكم مجموعة من أفضل الكلمات لتعزية الميت وهي كالأتي: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم أرحمه وأغفر له، وتجاوز عن سيئاته وأجزه خير ما عمل". قد أصابني من الحزن ما أصابكم فلا تيأسوا والله يسمع دعائكم. عظم الله أجركم وأحسن عزائكم وغفر لميتكم. "اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات". "يا من يعز علينا أن نفارقهم وجدنا كل شيء بعدكم عدم، أصبر لكل مصيبة وتجلد وأعلم بأنّ المرء غير مخلد، أحسن الله عزاءكم في مصابكم، إنّا لله وإنّا إليه راجعون". "لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب، أعظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وغفر لميتكم". "الصبر مر ولكن فية شفاء، عظم الله أجرهم وجبر مصابهم وغفر لميتهم، اللهم أرحمة ووسع نزله وأكرم مدخله، وأجمعنا به في مستقر رحمتك، اللهم أرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه لا حول ولا قوة إلّا بالله، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، أسأل الله أن يرحمه وأن يبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده".
يَسألُه عن بُكائِه، مُستغرِبًا صُدورَه من النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّه خِلافُ ما يَعهَدُه منه مِن مُقاومةِ المُصيبةِ بالصَّبرِ، فأخْبَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّها رَحْمةٌ جَعَلها اللهُ في قُلوبِ الرُّحماءِ، وليس مِن بابِ الجَزَعِ وقِلَّةِ الصَّبر، وأنَّ رحمةَ اللهِ تختَصُّ بمن اتَّصف بالرَّحمةِ وتحقَّق بها، وبكاؤه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدُلُّ على أنَّ المنهيَّ عنه من البكاءِ ما صَحِبَه النَّوحُ والجَزَعُ وعَدَمُ الصَّبرِ. وقَولُه: «الرُّحماءُ» جمع رحيمٍ، من صِيَغِ المبالغةِ، ومقتضاه: أنَّ رحمةَ اللهِ تختصُّ بمن اتَّصَف بالرَّحمةِ وتحقَّق بها بخِلافِ من فيه أدنى رحمةٍ، لكن ثبت في حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو عند أبي داودَ وغيرِه: «الراحمون يَرحمُهم الرَّحمنُ»، والراحمون جمعُ راحمٍ، فيدخُلُ كُلُّ من فيه أدنى رحمةٍ. وفي الحَديثِ: الحثُّ على الاحتسابِ والصَّبرِ عند نزولِ المصيبةِ. وفيه: مشروعيَّةُ استحضارِ أهلِ الفَضلِ والصَّلاحِ عند المحتضَرِ. وفيه: أَمْرُ صاحِبِ المصيبةِ بالصَّبرِ قبل وقوعِ الموتِ؛ ليقَعَ وهو مستشعِرٌ بالرِّضا، مقاومًا للحُزنِ بالصَّبرِ. وفيه: تقديمُ السَّلامِ على الكلامِ.
قَالَ: ((هَذِهِ رَحْمَةٌ وَضَعَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ، وَلَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ إِلَّا الرُّحَمَاءَ)) [3]. معاني الكلمات: ♦ ابْنَةً لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أي زينب رضي الله عنها. ♦ ابْنَتِي: أي أُميْمَة. ♦ حُضِرَتْ: أي ماتت. ♦ فَاشْهَدْنَا: أي فأتِنَا. ♦ فَلْتَحْتَسِبْ: أي تحتسب الأجر والثواب. ♦ تَتَقَعقَعُ: أي تضطرب وتتحرك. ♦ فَاضَتْ: أي أدمَعت. المعنى العام: أرسلت زينبُ بنتُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبيها صلى الله عليه وسلم أن ابنتها أُمَيمَة قد ماتت، فأْتِنا، فأرسل إليها صلى الله عليه وسلم السلام وبيَّن لها أن هذا لله تعالى، وله كذلك سبحانه ما أعطى، وأن كل شيء عنده مكتوبٌ، فاحتسبي الأجر من الله تعالى؛ فأرسلت إلى أبيها صلى الله عليه وسلم تُقْسِم عليه أن يأتيَها، فأتاها النبي صلى الله عليه وسلم فوُضع الصبي في حجره، فاضطربتْ نفسُه الشريفة صلى الله عليه وسلم وسالت عينه بالدموع؛ فقال له سعد بن عبادة رضي الله عنه: ما هذا يا رسول الله؟! فبيَّن له صلى الله عليه وسلم أن هذه رحمةٌ وضَعها الله في قلوب عباده، وليس هذا من التسخُّط على قدَر الله، وأن الله لا يرحم من عباده إلا الرحماء.
فورت نايت: اوصخ ماب الغاز مع الرباعي الوصخخخ!! 😭 النوب يعطي الفايز 150 دولااار!! 💰😉 | Fortnite - YouTube
Fortnite فورت نايت ماب الغاز مع سهيل - YouTube
فورتنايت - ماب الغاز وباركور ( تصميم عربي- صاحب الماب طقطق علينا 💔!! ) || Fortnite - YouTube
ماب ألغاز رعب!! (مع العيال حمااس🔥) فورت نايت|Fortnite - YouTube