و يكون في الغالب هناك أعداء للثورة أقل منهم ضراوة و ليس عندهم منافع تذكر مع الماضي و لا عندهم رأي أو فكر معين يدافعون عنه، و هؤلاء يكونون منساقون بحكم العادة، فلقد تعودوا على ما كان و الذي يمكن أن يكون ممتدا لعقود طويلة، فيكون هناك جيل أو أجيال بكاملها قد ولدوا و تربوا و ترعرعوا بل و شابوا في عهد لا يستطيعون في الحقيقة الحكم على كنهه، فهم بلا فكر معلن أو مبطن أو عندهم رؤية جلية لحياتهم، فهؤلاء هم المنساقون مع التيار، كما تريد الحياة تجدهم وراءها بحلوها و مرّها، و هؤلاء كثيرون في كل عصر و حين.
مجرّد طيف إنسان آخر يستقل المواصلات في حال نفسه صباحاً… وصلت إلى الجامعة، دخلت صفّ التوجيه المعدّ خصيصاً للتلاميذ الجدد… وكنت قد سمعت قصصاً كثيرة عن أساتذة جامعات طردوا فتيات محجبات من الصف لبغضهنّ الرموز الدينية العلنية… بدأت أسأل نفسي ماذا أفعل إن أصابني مصابهنّ؟ هل سأتمكن من تملّك نفسي وعدم البكاء؟ هل سأنهار كلياً من النظرة المحتقرة الأولى… دخل الأستاذ وكان في الصف ما يناهز المئة وخمسون طالباً، ثلاثة من بينهم محجبات أخريات.
27-04-2015 مهما بلغت الشجاعة مبلغها في الإنسان أو علا شأنه إلا أن جهله بالشيء هو ألد أعدائه وهو يواجه في مسار حياته بأعداء كثيرين ويتعاملون معه بطرق متعددة -فإمّا أن يهزمهم أو يهزموه - وليس بالضرورة ان يُفني الأعداء ويظفر بحياة هادئة لأن الإنسان خُلق في كبد فهو يكابد في هذه الحياة كاسباً أو خاسراً وانتصاره على أعدائه قد يكون بالكلمة أو الموقف أو العمل المشرّف. إن سألت الشجعان والفرسان ممّ يخشون؟! سيأتيك الجواب واحدا: ألا وهو الخوف من المجهول أو ما نجهل، وهذا برأيي قمة الشجاعة أن تفهم أولاً ما تجهله وتُمحّص فيه لمعرفة ماهيته والتدقيق فيه لأنه غامض، متخف، غير منظور ما بداخله فقد يكفيك شرّه إن كان به شر!!. والجهل بما نراه أو نتعامل معه للوهلة الأولى قد لا يكون بصورة عدو أو منافس أو محارب بل يمكن أن يكون كتاباً جديداً نُشر حديثاً ونحاربه قبل أن نقرأه أو نفهمه ونبدأ بالتشكيك في محتواه قبل حتى قراءة حرف واحد منه أليس ذلك بمثابة عدو مجهول لنا؟! وعلى أبسط تقدير في مفهوم بعضنا، لماذا نستبق الأمور في الحكم على الشيء بالسلب أو الإيجاب قبل أن نجربه أو نتعامل معه أو نتصفحه إن كان كتاباً أو نفهمه إن كان موضوعاً فقد يكون خيرا؟!.
Photo by Daniel Tafjord on Unsplash في أواخر يوليو ٢٠١٤م، كان الأمريكيان «كينت برانتلي» و«نانسي ريتبول» قد أُصيبا بڤايروس «إيبولا» وهما في مهمة طبية غرب أفريقيا تتعلق ببحثهما حول الفايروس. قامت الولايات المتحدة (بإشراف الرئيس الأمريكي أوباما آنذاك) بإرسال طائرة إخلاء طبي لنقلهم إلى الولايات المتحدة لاستكمال العلاج في أسرع وقت، وتقديرًا لجهودهم المهنية. ما حصل وقتها، أن بعض الصحف أساءت ذكر الموضوع، لتظهر بعض المانشيتات في اليوم التالي تقول: «إيبولا وصل إلى الولايات المتحدة! ». استقبل هذا الخبر رجل الأعمال «دونالد ترمب»، واستلم الجمهور بسلسلة بتغريدات حادة يحذّر فيها استقبال مرضى «الإيبولا» في الولايات المتحدة، وقد كتب نصّيًا في تغريدته الأولى: "Stop the EBOLA patients from entering the U. S…. THE UNITED STATE HAS ENOUGH PROBLEMS! " «أوقفوا مرضى الإيبولا من الدخول إلى الولايات المتحدة، فالولايات المتحدة تملك ما يكفي من المشاكل». كانت غزارة تغريدات «ترمب» على مدى الأشهر التالية مزعجة للمسؤولين في هذا الشأن، ويُخيل إليَ أنه تحمّس مع الخبر الخاطئ بالطريقة الخاطئة باندفاع كبير.. وكأن ما كان ينقصه مستشار ما يخبره «سيدي.. هدئ اللعب رجاءً»، قاد ذلك الاندفاع نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما «آمي پوپ» للتعليق: بأن ما يفعله ترمب (وهو على بعد أشهر من قراره للترشح للرئاسة الأمريكية) ما هو إلا ابتكار لقلق جديد ينشره أمام المليونين ونصف متابع له على تويتر!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى الهدى كان له من الاجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً
الصيام في الامم السابقة لم يقتصر الصيام علي الامة الاسلامية فقط, ولكنه كان موجودا في الامم السابقة ايضا, حيث ظهرت بعض النصوص في الكتب المقدسة القديمة الخاصة باليهود والنصاري, بأن الصيام كان موجودا عندهم, ويرجع ذلك الي ان بعض الطوائف تقوم بالصيام في اوقات شدتهم اثناء الحزن, وكانوا يصومون عندما تقع عليهم المصائب, وجاء في التوراه ان موسي عليه السلام قام بالصيام اربعين يوما, وكان هناك بعض اليهود يصوموا للاعتراف بذنوبهم, فكان الصيام كالتوبة عن الذنوب التي فعلوها. ولقد ذكر في الانجيل ايضا ان عيسي عليه السلام قام بالصيام اربعون يوما, والصيام الموجود في الاسلام يشابه صيام الامم السابقة في اصل العبادة, ولكن الاختلاف كان في كيفيته وغاياته. هل سماع الموسيقي يبطل الصيام
[٢] وذكر الفقهاء والرواة أنّ أوّل صيام كان لآدم -عليه السلام-؛ شُكراً لله -تعالى-؛ لقبوله توبته، ثمّ كان بعده صيام نوح؛ شُكراً لله بعد نجاته بالسفينة، وصولاً إلى صيام الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ومن أنواع الصيام الأخرى الإمساك عن الكلام، وهذا الأمر التزمه زكريا -عليه السلام- بأمر من الله، والتزمته مريم -عليها السلام- أيضاً، قال -تعالى- في مريم -عليها السلام-: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً).