[IMG]****[/IMG] _____ قالت فتاه وهى بداخل الحرم رأيت امرأه عجوز تصلى وتبكى وترفع يدها وتدعى كانت تبكى بحرقه لم ارى مثلها من قبل فذهبت اليها وجلست بجوارها وسئلتها: مالك أيتها الأم أراكى تبكين بحراره فما القصه!
وهذا الرِّضى هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسنِ اختياره؛ فكلَّما كان بذلك أعرفَ كان به أرضَي. فقضاء الرب سبحانه في عبده دائرٌ بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة؛وهذا يتناول كل قضاءٍ يَقضِيه علي عبده؛ من عقوبة، أو ألم، وهو عدلٌ في هذا القضاء، وهذا القضاءُ خيرٌ للمؤمن؛ كما قال صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لا يَقضِي الله للمؤمن قضاءً؛ إلاَّ كان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن) [/FONT] [/CENTER]
إن المسلم مأمور بالعمل بما أمر، وأن يدعو إلى الخير وينهى عن المنكر، ولا يلتفت لكثرة الفساد؛ فإنه لا يضره، طالما أنه على الخير منكرا للشر، فيصبر على ذلك حتى يعلي الله أمره، وينصر حزبه، ويهلك الظالمين.
وتأمل في قصة يوسف -عليه الصلاة والسلام- تجد أن هذه الآية منطبقةٌ تمام الانطباق على ما جرى ليوسف وأبيه يعقوب -عليهما الصلاة والسلام-. فقد قدر الله على يوسف الإلقاء في الجب وأن يباع كالعبد، ويسجن، ثم يرى الملك تلك الرؤيا التي أخرجت يوسف، وأنقذ الله الناس ببركة يوسف، وكيف رد الله والدي يوسف له وإخوانه، مقرين بفضله ومكانته، وصدق الله ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة:216]. حِكَم وأسرار من قوله تعالى: { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُم }. وتأملوا في قصة الغلام الذي قتله الخضر بأمر الله -تعالى-؛ فإنه علل قتله بقوله: ( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) [الكهف:80-81]. إذا رزقت بالولد، ذكرا أو أنثى فالله هو المقدر للخير لك، وهو أعلم بما ينفعك وما يضرك؛ فلا تكره الذكر أو الانثى؛ بل احمد الله على العطية، وقل الخيرة فيما اختار الله، وحتى لو لم ترزق بذرية و كنت عقيما فاحمد الله، وقل: ( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء:19]، وكما قال سبحانه: (ِ لَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى:49-50].
لقد خصّ الله سبحانه وتعالى رسوله محمداً – صلّى الله عليه وسلّم – بأجمل الصفات وأحسنها وأتمّها من الظّاهر والباطن، وإنّ أهمّ ما خصّه به من الخلق العظيم هو الحياء والكرم والشّجاعة والصّفح والحلم، وغيرها من كلّ الأخلاق الجميلة. قال صلّى الله عليه وسلّم:" إنّ الله بعثني لأتمّم حسن الأخلاق "، رواه مالك في الموطأ، ويقول أيضاً:" أدّبني ربّي تأديباً حسناً، إذ قال: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، فلما قبلت ذلك منه قال: وإنّك لعلى خلق عظيم "، رواه السّمعاني، وعندما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن خلقه قالت فأوجزت وجمعت:" كان خلقه القرآن "، رواه مسلم. والمقصود بذلك هو أنّه لا يوجد أي خلق حسن يأمر به القرآن ويدعو إليه إلا وقد أخذ هو – صلّى الله عليه وسلّم – به، ولا يوجد فيه خلق سيء نهي عنه إلا وهو متعال ومبتعد عنه صلوات الله وسلامه عليه خلق رسول الله محمد شكل نبي الله محمد صفات أخلاق الرسول مجمد صلى الله عليه وسلم صفات النبي محمد كيف كان شكل محمد (ص)
المصدر:
حسن التوكّل على الله تعالى: ضرب موسى -عليه السلام- أروع الأمثلة في التوكّل على الله، وحسن الظّن به، حيث أخذ بكلّ الأسباب المؤدية لإنقاذ قومه من فرعون وملائه، ثمّ توكّل على الله تعالى، ولم يترك الأسباب، ولم يتواكل، فلمّا انقطعت الأسباب المادية عندما لحق بهم العدو ليقتلهم، ولم يترك لهم مهرباً، حينها استسلم الكثير من قوم موسى عليه السلام، وظنوا بأنّ فرعون سيدركهم ويبطش بهم، وفي تلك اللحظة ظهر ثبات موسى عليه السلام، وتوكّله على ربّه، كما في قول الله تعالى: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ). > القوة والأمانة: كان من صفات موسى -عليه السلام- قوة القلب، وثباته، ولا تقتصر قوته على ذلك النوع من القوة، بل كان يتمتّع بالقوة البدنية أيضاً، مصداقاً لقول الله تعالى على لسان ابنة الشيخ الكبير: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ). انشراح الصدر: إنّ انشراح الصدر من الصفات التي طلبها موسى -عليه السلام- من الله عزّ وجلّ، حيث قال الله تعالى: (قالَ رَبِّ اشرَح لي صَدري) ، فاستجاب الله -تعالى- دعاءه، وشرح له صدره، ووهبه نوراً يميّز به الحقّ من الباطل، والخير من الشرّ.
وأيضًا صححه الألباني رحمه الله، انظر: مختصر شمائل الترمذي له ص27. [16] الأمهق: هو اللون الذي لا يخالطه شيء من الحمرة، وليس بنير، وذلك كلون الجص. انظر: منال الطالب لابن الأثير، ص223. [17] ثمال اليتامى: أي: الملجأ والغياث والمطعم في الشدة، انظر لسان العرب(11/94). [18] ربعة: بفتح الراء وسكون الباء، أي كان متوسطًا بين الطول والقصر. [19] أزهر اللون: هو الأبيض المستنير وهو أحسن الألوان، والزهرة: البياض النير. [20] ولا آدم: الأدمة في الناس السمرة الشديدة. [21] ليس بجعد: الجعد بفتح وسكون: الشعر فيه التواء وانقباض. [22] القطط: بفتحتين على الأشهر ويجوز كسر ثانيه: الشديد الجعودة. [23] ولا سبط رجل: السبط بفتح فكسر: الشعر المسترسل الذي ليس فيه تعقد ولا نتوء أصلًا، ورجل: بفتح فكسر ومنهم من يسكن الجيم: أي متسرح. فالحاصل أن شعره صلى الله عليه وسلم لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما. [24] صحيح البخاري برقم3547، وصحيح مسلم برقم 2347. ما هي صفات الرسول صلى الله عليه وسلم - موقع محتويات. [25] مقصدًا: هو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير. وقال شمر: هو نحو الرَّبعة. والقصد بمعناه. وملح الشيء، من باب ظرف أي حسن فهو مليح. [26] رواه مسلم برقم 2340.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أُذنيه [34] ، وتارة يضرب منكبيه [35]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض، كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر [36]. وعن مُحرشٍ الكعبيرضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلًا فاعتمر ثم رجع فأصبح بها كبائتٍ، فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة [37] فضة [38]. و الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] انجفل: أي أسرع. [2] سنن الترمذي برقم 2485، وقال: هذا حديث حسن صحيح. [3] نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (1/415). [4] الجواب الصحيح (5/438). [5] المربوع: هو متوسط القامة، فليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، وإنما هو وسط. [6] ما بين المنكبين أي الأيمن والأيسر، والمراد أنه صلى الله عليه وسلم كان عريض أعلى الظهر. [7] الجمة: هنا الشعر، أي عظيم الشعر إلى شحمة الأذن، وإلا فإن الشعر الذي ينزل إلى شحمة الأُذن يقال له الوفرة. شرح شمائل الترمذي، د. عبدالرزاق البدر، ص20-21. [8] صحيح البخاري برقم 3551، وصحيح مسلم برقم 2337. [9] وفي رواية البيهقي في دلائل النبوة: «كأن الشمس تجري في وجهه».