أما أشد صور الظلم فتلك التي يتجاوز فيها الزوج مفهوم القوامة، ويتجرد من مشاعر الإنسانية من خلال تطاوله على زوجته بالضرب والتعذيب الجسدي، فهذا الظلم الوحشي من قبل الزوج قبل أن يؤلم زوجته جسديًّا يدمرها ويقضي عليها نفسيًّا".
الركن الثاني: هو وجود القبول والإيجاب، وهو لفظ يقوله وليُّ المرأة، أو من يحلُّ مكانه، فيقول ولي المرأة على -سبيل المثال- كالأخ أو الأبّ: "زَوَّجْتُكَ ابنتي أو أختي فلانة"، وقد سُمي قبولًا وإيجابًا لأنّه واجبٌ لصحة العقد، ويحلُّ الوصي أو الوكيل محلَّ الوليّ، والوكيل هو الذي مُنح الإذن بالتّصرف في أحوال الحياة، وأمّضا الوصي هو الذي مُنح إذن التصرف بعد الموت. الركن الثالث من أركان عقد الزواج: وجود القبول، وهو لفظ يصدر عن الزوج أو من يقوم مقام الزوج، بأن يقول: "قبلت هذا الزواج".
[٧] تعريف الظّلم تتعدّد معاني الظّلم في اللغة والاصطلاح؛ وفيما يأتي بيان بعضها: تعريف الظّلم لغةً: هو الجَور وعدم الإنصاف والإساءة إلى شخصٍ ما. وأيضًا ممارسة الزوج للظلم ربما يعود إلى نشأته وتربيته؛ فهو كان شاهدًا على ظلم والده لأمه، وسلبها حقوقها، ومعاملتها بقسوة واضطهاد، فترسخت هذه الصورة في عقله الباطني، وأعاد رسمها فيما بعد على زوجته". صور ظلم الزوج ظلم الزوج لزوجته يأتي بصور مختلفة، قد يكون ماديًّا؛ حيث يقصّر بحقوق زوجته المادية رغم قدرته على ذلك، الأمر الذي يشعرها بالنقص والإحراج من مواجهة المجتمع، وتصبح بمعزل عن العلاقات الاجتماعية، وقد يمتد الظلم المادي إلى الأبناء فيحرمون من أبسط حقوقهم المادية والتي تتمثل بالمأكل والملبس والمسكن، فتتزعزع صورة الأب المتفاني، المحب، الملبي لحاجاتهم في نظرهم، ويحل مكانها عدم الاحترام والتقدير له. عقوبة ظلم الزوج لزوجته في الدنيا سكر. وهناك الظلم المعنوي، والذي يتمثل بإهمال الزوجة، وعدم تقديرها واحترامها، والقيام بإهانتها، والتقليل من شأنها أمام الأهل أو الأصحاب، بل وحتى أمام أبنائها. كما أنّ بعض الأزواج لا يحتوون زوجاتهم، فلا يغفرون لهنّ أخطاءهنّ مهما كانت صغيرة، ولا يحاولون معرفة ما تمر به الزوجة من مشاكل صحية أو نفسية، وضغوط قد تتعلق بالعمل إن كانت موظفة أو بالمنزل.
إن تدليل الزوجة الثانية، ومنه الرعاية والاهتمام الزائدان، مع توفير الماديات التي لطالما بخل بها الرجل في زواجه الأول، فكرة رسختها العديد من القصص الواقعية التي تتبادر إلينا يوميا، ولكن ما زادها عمقا، وأعطاها طابعا تراجيديا هو شعور الزوجة الأولى بدور الضحية واستمتاعها به لفترة، مع تخليها عن المطالبة بحقوقها والتغاضي عن ذلك، في سبيل الحفاظ على زواجها، ورعاية أطفالها في جو أسري.
سنة الله في عقاب الظالمين: الغالب في سنة الله في عقاب الظالمين – عقابهم في الدنيا بظلمهم للغير ، يدل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اخرج أبو داود: ( ما ذنب أجد أن يُعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدّخر له في الآخرة مثل البغي و قطيعة الرحم). قيل في شرحه: " ما من ذنب أحق و أولى لصاحبه أي لمرتكب الذنب أن يعجل الله له العقوبة مع ما يؤجل من العقوبة له في الآخرة مثل (البغي) أي بغي الباغي و هو الظلم و الخروج على السلطان أو الكبر و قطيعة الرحم أي:و من قطع صلة الأرحام " [عون المعبود شرح سنن أبي داود ،(13/244)]. ومن صور عقاب الظالم تسليط ظالم عليه: قال تعالى:{وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون} [الأنعام:129] قال الإمام القرطبي:" نسلط بعض الظلمة على بعض فيهلكه و يذله ، و هذا تهديد للظالم إن لم يمتنع من ظلمه سلط الله عليه ظالماً آخر - و لقد شاهدنا رأي العين تسلط الأمريكان الظالمين و حلفاءهم على الحكام الظالمين و إذلالهم – و يدخل في الآية: جميع من يظلم نفسه و أهله بالتعرض لغضب الله أو يظلم الرعية أو التاجر يظلم الناس في تجارته أو صاحب العمل يظلم من تحت يديه من العمال ".
حق العودة الزيارات >> زيارة عاشوراء >> أباذر الحلواجي زيارة عاشوراء آخر تحديث: 17 مايو 2019 عدد الزيارات: 12187 فضل الدعاء أو الزيارة الدعاء أو الزيارة الأناشيد أو المحاضرات (37) تاريخ الإضافة: 31 اكتوبر 2012 مرات الاستماع: 71 هل انت مشترك في اي منتدى؟ يمكنك اضافة رابط هذه الأنشودة الى موضوعك بالمنتدى الان! اكتب موضوعاً و انسخ الرابط التالي اليه! هل لديك موقع أو مدونة؟ يمكنك اضافة رابط هذه الأنشودة الى موقعك او مدونتك! انسخ الكود التالي و ضعه في موقعك الآن!
حق العودة الزيارات >> زيارة عاشوراء >> مهدي سماواتي زيارة عاشوراء آخر تحديث: 17 مايو 2019 عدد الزيارات: 12187 فضل الدعاء أو الزيارة الدعاء أو الزيارة الأناشيد أو المحاضرات (37) تاريخ الإضافة: 27 اكتوبر 2012 مرات الاستماع: 60 هل انت مشترك في اي منتدى؟ يمكنك اضافة رابط هذه الأنشودة الى موضوعك بالمنتدى الان! اكتب موضوعاً و انسخ الرابط التالي اليه! هل لديك موقع أو مدونة؟ يمكنك اضافة رابط هذه الأنشودة الى موقعك او مدونتك! انسخ الكود التالي و ضعه في موقعك الآن!