موقع شاهد فور

ليس للإنسان إلا ما سعى - موضوع | بماذا يتميز يوم الجمعة عن غيره من أيام الأسبوع ؟ ولماذا ؟ - منتديات سكون الشوق

July 8, 2024

وقد ثبت بالنصوص المتواترة، وإجماع سلف الأمة، أن المؤمن ينتفع بما ليس من سعيه في بعض الأعمال والطاعات؛ كالدعاء له والاستغفار، كما في قوله تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} (غافر:7) وأيضًا دعاء النبيين والمؤمنين واستغفارهم، كما في قوله تعالى: {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم}(التوبة:) وقوله سبحانه: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} (محمد:19). أيضًا فقد ثبت بصريح الآحاديث أن ما يُعمل للميت من أعمال البر، كالصدقة ونحوها، فإن هذا ينتفع به؛ ففي "الصحيحين" أنه صلى الله عليه وسلم، قال: (من مات وعليه صيام، صام عنه وليه) وثبت مثل ذلك في صوم النذر، والحج. محاضرات رمضانية: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وفي هذا المعنى يأتي قوله صلى الله عليه والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه النسائي والترمذي؛ فالحديث صريح في ثبوت ما ذكرنا. والأدلة في هذا المعنى كثيرة.

محاضرات رمضانية: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى

ويدل على هذا المعنى، ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية، قال: إن الله تبارك وتعالى يرفع للمؤمن ذريته، وإن كانوا دونه في العمل؛ ليقر الله بهم عينه؛ وفي رواية أخرى عنه: قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع ذرية المؤمن في درجته، وإن كانوا دونه في العمل؛ ليقر بهم عينه. فمعنى آية الطور إذن، أن الذين آمنوا بالله، تتبعهم ذريتهم المؤمنة، وتكون معهم في الجنة إتمامًا لسعادتهم، وإكرامًا لمكانتهم، إذ من تمام سرور المؤمن وكمال سعادته، أن يكون قريبًا من أقربائه، وأقرباؤه قريبين منه. أما آية النجم {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} فيفيد ظاهرها، أنه ليس للإنسان إلا أجر سعيه وجهده، وجزاء عمله وتحصيله، ولا ينفع أحداً عملُ أحد؛ فالآية بيان لعدم إثابة الإنسان بعمل غيره، مهما كان هذا الغير. وقد جاءت هذه الآية إثر آية بينت عدم مؤاخذة الإنسان بذنب غيره، وهي قوله تعالى: {ألا تزر وازرة وزر أخرى} (النجم:38) أي: لا يفيد الإنسان إلا سعيه وعمله، ولا يحاسب الإنسان بعمل غيره. وليس للانسان الا ما سعى. فهذا المعنى الإجمالي للآيتين الكريمتين. والآية التي معنا قد وردت أدلة توضح المقصود منها، وتبين أن الإنسان قد يستفيد وينتفع بأعمال غيره، من ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} قال: أنزل الله بعد هذا: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم} قال: فأدخل الأبناء بصلاح الآباء الجنة.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النجم - الآية 39

ومما يدعم كل ما تقدم ويؤكده -وبه نختم الحديث- ما قاله بعض أهل العلم، وقد سئل عن قوله تعالى: { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} مع قوله: { والله يضاعف لمن يشاء} (البقرة:261) قال: ليس له بالعدل إلا ما سعى، وله بالفضل ما شاء الله تعالى. وهذا حاصل ما ذكرنا وقررنا. وإذا كان الأمر على ما تبين، عُلم أن الآيتين الكريمتين تصدق إحدهما الأخرى، ولا تنافي بينهما بحال؛ إذ هذا هو شأن آيات القرآن الكريم خصوصًا، ونصوص الشرع عمومًا.

وأن ليس للإنسان إلا ما سعى - Youtube

فالإنسان لا يملك أن يقول لشيء: هو لي، أو يصف شيئًا بأنه له، إلا إذا سعى إليه بعمله، وحازه بجهده وكسبه؛ أما ما وراء ذلك من أمور، من رحمة وتوفيق ومضاعفة أجر ونحو ذلك، فلا يوصف بالتملك إلا على سبيل التجوز، والإلحاق بما هو من كسبه وسعيه. والعبد إن لم يسع ويجد ويكد ، ليكون من المؤمنين الصالحين، ومن عباد الله المتقين، لا يمكن أن ينال منـزلة القرب من آبائه المؤمنين، فإيمان العبد وطاعته -كما ترى- سعي منه في انتفاعه بعمل غيره من المسلمين؛ كما يقع في صلاة الجماعة، فإن صلاة المصلين في جماعة بعضهم مع بعض يتضاعف بها الأجر زيادة على صلاتهم فرادى، وتلك المضاعفة انتفاع بعمل الغير، سعى فيه المصلي بإيمانه، وصلاته مع الجماعة، ولم يكن ليحصل له من الأجر لو صلى منفردًا، ما يحصل له لو صلى في جماعة. وإذا كان الأمر كذلك، تبين أن تلك المنزلة لم تنل إلا بسعي العبد نفسه ليلحق بآبائه، وإلا فمجرد الانتساب إليهم، والقرابة منهم لا يرفعه ولا يؤهله لنيل منـزلتهم بحال من الأحوال، فثبت بهذا أن المعول عليه أولاً وقبل كل شيء سعي العبد وكسبه. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النجم - الآية 39. فقوله تعالى: ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) النجم (39) ، فإذا كانت الآية قد أثبتت أن الإنسان ليس له في هذه الحياة إلا سعي نفسه، ونفت أن يكون له سعي غيره؛ ولكن ليس في الآية ما يفيد أن الإنسان لا يجوز له أن ينتفع بعمل غيره، فالآية لا دلالة فيها على هذا من قريب أو بعيد؛ وليس كل ما لا يملكه الإنسان لا يحصل له من جهته نفع، بل ثمة أمور لا يملكها الإنسان، ومع ذلك يحصل له من جهتها نفع؛ كما أشرنا قبل من الانتفاع بدعاء الغير له، والصدقة عليه، والحج عنه، وغير ذلك من أمور العبادات.

فكل هذا وغيره يدل على أن الإنسان قد ينتفع بعمل غيره، ولا ينافي ذلك صريح الآية حسب ما ذكرنا. على أنك إذا أعدت النظر في الآية، وأعملت الفكر فيها، علمت أن الإنسان لا يملك أن يقول لشيء: هو لي، أو يصف شيئًا بأنه له، إلا إذا سعى إليه بعمله، وحازه بجهده وكسبه؛ أما ما وراء ذلك من أمور، من رحمة وتوفيق ومضاعفة أجر ونحو ذلك، فلا يوصف بالتملك إلا على سبيل التجوز، والإلحاق بما هو من كسبه وسعيه. ثم يقال أيضًا: إن العبد إن لم يسع ويجد ويكد ليكون من المؤمنين الصالحين، ومن عباد الله المتقين، لا يمكن أن ينال منـزلة القرب من آبائه المؤمنين. فإيمان العبد وطاعته -كما ترى- سعي منه في انتفاعه بعمل غيره من المسلمين؛ كما يقع في صلاة الجماعة، فإن صلاة المصلين في جماعة بعضهم مع بعض يتضاعف بها الأجر زيادة على صلاتهم فرادى، وتلك المضاعفة انتفاع بعمل الغير، سعى فيه المصلي بإيمانه، وصلاته مع الجماعة، ولم يكن ليحصل له من الأجر لو صلى منفردًا، ما يحصل له لو صلى في جماعة. وإذا كان الأمر كذلك، تبين أن تلك المنزلة لم تنل إلا بسعي العبد نفسه ليلحق بآبائه، وإلا فمجرد الانتساب إليهم، والقرابة منهم لا يرفعه ولا يؤهله لنيل منـزلتهم بحال من الأحوال، فثبت بهذا أن المعول عليه أولاً وقبل كل شيء سعي العبد وكسبه.

خير ايامكم يوم الجمعة - YouTube

خير ايامكم يوم الجمعة مكتوب

يوم الجمعة سيدُ الأيام، وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلا تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ... "؛ الحديث. خير ايامكم يوم الجمعة بيت العلم. وحيث إنه خير الأيام فقد تميز بأمور عظيمة، منها: ما ورد في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة". وفي رواية ":وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي يوم الجمعة مصيخة [1] حتى تطلع الشمس، شفقًا من الساعة إلا الجن والأنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها".

من فضائل الجمعة تكفير السيئات: "من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الامام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير". خير أيامكم يوم الجمعة بقلم:د. جمال أبو نحل. ساعة الاجابة فيها: "ان في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً الا أعطاه اياه، وقال بيده يقللها". واختلف العلماء فعند مسلم من حديث ابي موسى (هي ما بين ان يجلس الامام الى ان تقضى الصلاة) وعند ابي داود والنسائي ( فالتمسوها اخر ساعة من الجمعة) وفي رواية وهي بعد العصر. حسن الختام يوم الجمعة: " ما من مسلم يموت يوم الجمعة او ليلة الجمعة الا وقاه الله تعالى فتنة القبر". نسأل الله عز وجل يرزقنا كل حسنة في يوم الجمعة وان يستجيب دعواتنا وان يميتنا فيها ان شاء الله تعالى

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]