الحُب إذا نُكِح فَسَد || 💛 ماذا قال نزار قباني عن الحب! - YouTube
وبغياب الديمقراطية وانحراف الحاكم بعد تصفية اصحاب الخبرة والكفاءة والاعتماد على اصحاب الثقة والموالاة ، فقد تدحرجت رؤوس كبيرة في الحزب والدولة العراقية خاصة في أحداث عام 1973 التي سميت بمؤامرة ناظم كزار والمؤامرة الثانية المزعومة عام 1979 التي إتُهم فيها قادة من حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى رأسهم عبد الخالق السامرائي.
لكننا هنا سنتناول في هذا الكتاب السلوك البشري لهؤلاء الأشخاص وتفكيرهم ونظرتهم للأمور. فيمكن القول أن معظم القادة والزعماء وخاصة من أصحاب النهج الثوري نراهم من خلال التجارب التي مروا بها ينظرون إلى الأمور وهم في أعلى السلطة بمنظار غير المنظار الذي كانوا ينظرون به وهم عندما كانوا خارج السلطة إذ بمجرد أن يجلس الحاكم على كرسي الحكم حتى ينحرف عن المبادئ التي كان ينادي بها ويبدأ بالتنكيل برفاقه واحداً إثر واحد مستخدماً أبشع أنواع القسوة والعنف ضدهم من أجل أن يبقى وحده متسلطاً على دست الحكم.
في حقيقة ما جرى ويجري، ليس المهم إدانة فلان وعلتان فقط، إنما المهم هو تكرار قول الحقيقة كي لا ندمن على الدجل والزيف الذي احتل حياتنا طولاً وعرضاً.. الحقيقة التي اكدتها وقائع العشرين سنة الماضية وهي أن الاحتلالين الأمريكي والإيراني يلتقيان عند هدف واحد وهو وضع العراق في حالة ركود اقتصادي وعمراني وحقوقي أي تغييب سلطة القانون. ولكي يستمر وجود احزاب المحاصصة في دائرة الحكم والمشاركة في السلطة والتمتع بامتيازاتها.. عليها تعطيل الصناعة وتعويق الزراعة وتخريب التعليم وحرمان العراقيين من البنى التحتية وهذا ما فعلته وتفعله احزاب الخونة واللصوص على رؤوس الأشهاد، إذ أن الجميع مشارك عملياً في هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية إذ يقوم بعض أبناء البلد بتدمير بلدهم وتحطيم مجتمعهم بأيديهم تلبية لمصالح دول أخرى مقابل ضمان بقاء هذه الأحزاب في السلطة، سلطة النهب والتزوير!!! ا