مصبا - هباء: دقاق التراب ، والشيء المنبثّ - الّذى يرى في ضوء الشمس. مقا - هبو: كلمة تدلّ على غبرة ورقّة فيها. منه الهبوة: الغبرة وهبا الغبار يهبو فهو هاب: سطع. والهباء: دقاق التراب. وهبا الرماد: اختلط بالتراب وهمد. التهذيب 6/ 454- ابن شميل: الهباء: التراب الّذى تطيّره الريح. والهابي من التراب: ما ارتفع ودقّ. وقال الليث: الهبوة غبار ساطع في الهواء كأنّه دخان. معنى و ترجمة كلمة هباء في القاموس , تعريف وبيان بالعربي. و التحقيق أنّ الأصل الواحد في المادّة: مارقّ ودقّ وارتفع في الهواء من جنس تراب أو رماد أو حجر أو مثلها ، وسواء كان في مادّىّ أو منبعث من المادّة. { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23] فانّ العمل إذا لم يكن فيه خلوص وهدف صحيح وعلى طبق البرنامج الحقّ الإلهيّ كان سعيه عبثا وعمله خسارا-. { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ... فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [الكهف: 103 - 105] فالهَباء في العمل: هو تشتّت الأجزاء وتدقّقها واختلال نظمها بالكلّيّة ورفع ثبوتها وتأصّلها ، كالغبرة المتطيّرة في الفضاء.
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, عن أبي رجاء, عن الحسن, في قوله: ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) قال: الشعاع في كوّة أحدهم إن ذهب يقبض عليه لم يستطع. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا) قال: شعاع الشمس من الكوّة. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الحسن, في قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا) قال: ما رأيت شيئا يدخل البيت من الشمس تدخله من الكوّة, فهو الهباء. فكانت هباء منبثا. وقال آخرون: بل هو ما تسفيه الرياح من التراب, وتذروه من حطام الأشجار, ونحو ذلك. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن عطاء الخراساني, عن ابن عباس, قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا) قال: ما تسفي الريح تَبُثُّهُ. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة ( هَبَاءً مَنْثُورًا) قال: هو ما تذرو الريح من حطام هذا الشجر.
القول في تأويل قوله تعالى: ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ( 23) أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ( 24)) يقول تعالى ذكره: ( وقدمنا) وعمدنا إلى ما عمل هؤلاء المجرمون ( من عمل); ومنه قول الراجز: [ ص: 257] وقدم الخوارج الضلال إلى عباد ربهم وقالوا إن دماءكم لنا حلال يعني بقوله: قدم: عمد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. معنى كلمة هباء. ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( وقدمنا) قال: عمدنا. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله وقوله: ( فجعلناه هباء منثورا) يقول: فجعلناه باطلا لأنهم لم يعملوه لله وإنما عملوه للشيطان. والهباء: هو الذي يرى كهيئة الغبار إذا دخل ضوء الشمس من كوة يحسبه الناظر غبارا ليس بشيء تقبض عليه الأيدي ولا تمسه ، ولا يرى ذلك في الظل. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. حدثني محمد بن المثنى ، قال: ثنا محمد ، قال: ثنا شعبة ، عن سماك ، عن عكرمة أنه قال في هذه الآية ( هباء منثورا) قال: الغبار الذي يكون في الشمس.
وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا (23) وقوله تعالى: ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) ، وهذا يوم القيامة ، حين يحاسب الله العباد على ما عملوه من خير وشر ، فأخبر أنه لا يتحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال - التي ظنوا أنها منجاة لهم - شيء; وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي ، إما الإخلاص فيها ، وإما المتابعة لشرع الله. فكل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية ، فهو باطل. فأعمال الكفار لا تخلو من واحد من هذين ، وقد تجمعهما معا ، فتكون أبعد من القبول حينئذ; ولهذا قال تعالى: ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا). قال مجاهد ، والثوري: ( وقدمنا) أي: عمدنا. وقال السدي: ( قدمنا): عمدنا. وبعضهم يقول: أتينا عليه. وقوله: ( فجعلناه هباء منثورا) قال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، رضي الله عنه ، في قوله: ( [ فجعلناه] هباء منثورا) ، قال: شعاع الشمس إذا دخل في الكوة. وكذا روي من غير هذا الوجه عن علي. وروي مثله عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والسدي ، والضحاك ، وغيرهم. وكذا قال الحسن البصري: هو الشعاع في كوة أحدهم ، ولو ذهب يقبض عليه لم يستطع.
ما معنى مَنْثورٌ في معجم اللغة العربية القاموس مُفرَّقٌ، مُبَعْثَرٌ. {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} [الفُرقان:23]. ؛-: كلامٌ مُرسَلٌ غير مَوزون ولا مُقفًّى، وهو خِلاف المَنظوم. (شِعْرٌ مَنْثورٌ). ؛-: الخَيرِيّ، وهو جِنْس نباتات أزهارها ذَكيّة الرّائحة مُختلِفة الألوان. شاركنا بتعليق مفيد مشاركات الزوار...
* ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ( فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا) كيبيس الشجر، تذروه الرياح يمينا وشمالا. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( هَبَاءً مُنْبَثًّا) يقول: الهباء: ما تذروه الريح من حطام الشجر. وقد بيَّنا معنى الهباء في غير هذا الموضع بشواهده، فأغنى عن إعادته في هذا الموضع. وأما قوله: ( مُنْبَثًّا) فإنه يعني متفرّقا.
( واخير منها ركعتين بالأسحار) قصيدة الشيخ الفارس ؛ تركي ابن حميد ، إلقاء ناصر الشمري - YouTube
الهوامش: 1-جاء عند الربيعي(وقت الاسحار)وقد ثبت ما جاء عند الفهيد لاتساق المعنى وعدم تكرار القافية. 2-جاء عند الفهيد(جذب الفراش وشب ضو المنارة). واخير منها ركعتين بالاسحار لاطاب نوم اللي حياته .. خساره - منتديات عبير. 3-جاء عند الفهيد(لو جار فادمح له ولو به خسارة)والأرجح ما ثبته عند الربيعي لاتساق المعنى وعدم تكرار القافية. 4-جاء عند الفهيد(ترى الهوى والغي هن شر الاشرار). 5- جاء عند الفهيد(جنب ردي الكار) والأرجح ما ثبته عند الربيعي لاتساق المعنى. 6-رفيع المنارة: من البناء المرتفع يقصد أنه رفيع الحسب والمنزلة بينما في البيت الأول يقصد بالمنارة الموضع في الأرض الذي توقد فيه النار. مخطوط قصيدة ابن حميد