سورة المُطففين تفسير تتوعد تلك السورة لمن يتلاعب بالكيل والميزان، والذين أطلق عليهم الله عز وجل في كتابه لفظ المطففين، ولفظ المُطفف هو ذلك الشخص الذي ينقص من الكيل، ويحذرهم من أفعالهم، ويُذكرهم المولى بأنهم سيرجعون إليه، ويمثلون للحساب أمامه. فهم لا يعدون عدتهم لهذا اليوم العظيم، بل أنهم ينقصون من الكيل عندما يُقدموه للآخرين، ويُزيدونه لأنفسهم، ولا يعلمون عقوبة هذا الأمر عند الله سبحانه. ثم تُفرق السورة بين الأبرار الذين سيسكنون الجنة، وينالون النعيم الدائم، وبين المكذبين بآيات الله، الذين كانوا يسخرون من المؤمنين، وستكون النار مصيرهم أجمعين، فينقلب الأمر يوم القيامة، ويسخر منهم المؤمنون في الآخرة كما سخروا منهم في الدنيا. معاني المصطلحات في سورة المطففين كلمة ويل تُعني العذاب والهلاك، لهؤلاء الذين ينقصون من الميزان، الذين عندما يشترون الكيل لأنفسهم يزيدونه، وإذا اكتالوا للناس أي وزنوا لهم، يُنقصون من الميزان، ثم يتعجب المولى من غفلتهم، وعدم يقينهم بأن هذا الأمر سيكون حسابه عسير يوم القيامة، ذلك اليوم الذي سيقف فيه الإنسان أمام الله جل وعلا. أما الفُجار الذين تتحدث عنهم السورة، فهم هؤلاء الأشقياء، الذين فضلوا الحياة الدنيا على الآخرة، فستكون أعمالهم مكتوبة في أسفل سافلين، ولا يُمكن أن تُمحى أبداً.
سورة المطففين الآية رقم 22: إعراب الدعاس إعراب الآية 22 من سورة المطففين - إعراب القرآن الكريم - سورة المطففين: عدد الآيات 36 - - الصفحة 588 - الجزء 30. ﴿ إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾ [ المطففين: 22] ﴿ إعراب: إن الأبرار لفي نعيم ﴾ (إِنَّ الْأَبْرارَ) إن واسمها (لَفِي) اللام المزحلقة و(في نَعِيمٍ) خبر إن والجملة مستأنفة. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 22 - سورة المطففين ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) مضمون هذه الجملة قسيم لمضمون جملة: { إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [ المطففين: 15] إلى آخرها. ولذلك جاءت على نسيج نظم قسيمتها افتتاحاً وتوصيفاً وفصلاً ، وهي مبيِّنة لجملة: { إن كتاب الأبرار لفي عليين} [ المطففين: 18] فموقعها موقع البيان أو موقع بدل الاشتمال على كلا الوجهين في موقع التي قبلها على أنه يجوز أن تكون من الكلام الذي يقال لهم ، وهو المحكي بقوله: { ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون} [ المطففين: 17] فيكون قولُ ذلك لهم ، تحسيراً وتنديماً على تفريطهم في الإِيمان. وأحد الوجهين لا يناكد الوجه الآخر فيما قُرر للجملة من الخصوصيات.
الآيات من 7-14: يوم القيامة يعذب الله الكفار ويجازيهم بما فعلوا من انكار لوجود الله، فصحفهم ممتلئة بالذنوب التي سيعاقبون عليها بنار جهنم نتيجة عدم تصديقم لكلام الله ووأما من أنصف، وكان مقصوده الحق المبين، فإنه لا يكذب بيوم الدين، لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار، بخلاف من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه. الآيات من 15-17: يوم القيامة الكفار يُحجبون عن رحمة الله ويدخلون النار جزاءً لهم بما فعلوا في الدنيا، ويُقال لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم لا تصدقون بوقوعه وأنتم منعمون بنعيم الدنيا. الآيات من 18-28: يؤكد الله في كتابه العظيم أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات فجزاؤهم الجنة ونعيمها، فأعمالهم محفوظة عند الله لا تضيع محفوظة في صحائفهم، يشهد عليهم الملائكة والأنبياء والصديقين والشهداء، ويُنعمون بالجنة بالسرر المزينة بالفرش الحسان، يجلسون على مقاعد منجدة ذات متكآت، في مقاصير مزينة، وينظرون أمامهم على أنواع الجمال، مستبشرين ويشربون شراباً خالصاً تفوح منه رائحة المسك، وينظرون الى وجه الله الكريم. الآيات من 29-33: أما الكفار فهم يسخرون في الدنيا من المؤمنين ويضحكون عليهم، واذا مروا بهم أشاروا لهم باستهزاء، فدائماً ما يرمون المؤمنين بكلام من الضلال بعيداً عن الحق، ويتغامزون بهم عند مرورهم عليهم، احتقارا لهم وازدراء، ومع هذا تراهم مطمئنين، لا يخطر الخوف على بالهم، على الرغم أنهم ما أرسلوا وكلاء على المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال، وما هذا منهم إلا تعنت وعناد وتلاعب، ليس له مستند ولا برهان.
وهي ركعتان: الأولى: الفاتحة و10 مرات: " ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ". والثانية: الفاتحة و10 مرات: " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ". فإذا سلمت فقل 10 مرات: "رب ارحمهما كما ربياني صغيراً".
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي الأدعية القرآنية – رب اغفر لي ولوالدي رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا ( 28) سورة نوح بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.. أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. _____________