انتهى. واعلم أنّ النشوز المذكور في قوله تعالى:.. ما معنى نشوز الزوجة والابناء. وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا {النساء: 34} غير النشوز المذكور في قوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {النساء: 128} كما بينته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. والصلح المذكور في هذه الآية ليس واجباً، ولكنه مباح في حال خوف الزوجة من مفارقة زوجها لها رغم كونه قائماً بحقها غير ظالم لها إلا أنّه لم يعد راغباً فيها. والله أعلم.
وميله هذا هو المقصود بعدم العدل أي عدم الإعتدال الذي كان أساسه المودة والرحمة التي جعلها الله بينهما. فعندما ينشز أحدهما عن الآخر يكون قد استبدل المودة والرحمة بالكره وعدم الرحمة. وهذا المعنى يعضده تعريف البخاري للنشوز بالكره. وقبل أن نوضح علاج النشوز في القرآن يطرأ على الذهن السؤال التالي: لماذا جعل الله للنشوز علاجاً وكثير من الناس يعتقد أن القلب يقلبه الله والمحبة والكره من الله؟ والإجابة هي: إن الله يريد من المؤمن الصبر على قسمته إيماناً بوحدانيته وشكراً وحمداً له على نعمته التي لم ينلها غيره لقوله تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}21 الروم. كما إن الله يريد من المؤمن أن ينشغل بعبادته ويترك الجري وراء متاع الحياة الدنيا. ما معنى نشوز الزوجة من. فالله الذي جعل المودة والرحمة بين الأزواج لينعم الناس بالاستقرار وينقطعون لعبادته. إذاً لا يمكن أن يجعل الله الكره بين الناس. فالذي يبعث الكره بين الناس هو إبليس الذي توعد ربه بأن لا يجد أكثر عباده شاكرين. فهو الذي يغوي العباد ليعصوا الله ما أمرهم وهو الذي يغري بينهم العداوة والبغضاء.
[النساء: 34]. [2]
تكلم هذا المقال عن: تعرف ما المقصود بالزوجة الناشز و قرارات محاكم متعلقة بالموضوع شارك المقالة
سورة الحجرات -تفسير للأطفال - YouTube
قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 14) قالت الأعراب ( وهم البدو): آمنا بالله ورسوله إيمانًا كاملا قل لهم - أيها النبي-: لا تدَّعوا لأنفسكم الإيمان الكامل, ولكن قولوا: أسلمنا, ولم يدخل بعدُ الإيمان في قلوبكم, وإن تطيعوا الله ورسوله لا ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئًا. إن الله غفور لمن تاب مِن ذنوبه, رحيم به. وفي الآية زجر لمن يُظهر الإيمان, ومتابعة السنة, وأعماله تشهد بخلاف ذلك. تفسير سورة الحجرات من 10 إلى 13. الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ( 15) المؤمنون الذين صدَّقوا بالله وبرسوله وعملوا بشرعه, ثم لم يرتابوا في إيمانهم, وبذلوا نفائس أموالهم وأرواحهم في الجهاد في سبيل الله وطاعته ورضوانه, أولئك هم الصادقون في إيمانهم. قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( 16) قل - أيها النبي- لهؤلاء الأعراب: أتُخَبِّرون الله بدينكم وبما في ضمائركم, والله يعلم ما في السموات وما في الأرض؟ والله بكل شيء عليم, لا يخفى عليه ما في قلوبكم من الإيمان أو الكفر, والبر أو الفجور.
﴿ فضلاً من الله ونعمة ﴾: هذا العطاء تفضل منه تعالى عليكم وإنعام. ﴿ طائفتان ﴾: فئتان وجماعتان. ﴿ بَغَتْ ﴾: تجاوزت حدها بالظلم ولم تقبل الصلح. ﴿ التي تبغي ﴾: الفئة الباغية. ﴿ حتى تفيء إلى أمر الله ﴾: حتى ترجع إلى الحق وإلى حكم الله وشرعه وتكف عن البغي والعدوان. ﴿ وأقسطوا ﴾: واعدلوا في كل أموركم. ﴿ المقسطين ﴾: العادلين. ﴿ لا يسخر ﴾: لا يهزأ ولا ينتقص. ﴿ ولا تلمزوا أنفسكم ﴾: ولا يعب بعضكم بعضًا ولا يطعن فيه. ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾: ولا يدعُ بعضكم بعضًا بلقب يكرهه. تفسير سورة الحجرات 1-5. ﴿ بئس الاسم الفسوق ﴾: السخرية واللمز والتنابز يستحق صاحبها اسم الفاسق. مضمون الآيات الكريمة من (5) إلى (11) من سورة "الحجرات": 1- انتقلت الآيات من الأدب الخاص مع الله ورسوله إلى الأدب العام مع المؤمنين، فوجهت الأنظار إلى ضرورة التثبت من الأخبار والتأكد من صدقها، وألا يتلقوا الأخبار على أنها حقائق مؤكدة إذا جاءتهم، فكم من كلمة قالها رجل فاسق أو شخص كاذب سببت كارثة من الكوارث، وانقسامًا وأحقادًا بين المسلمين. 2- ثم توجِّه المؤمنين إلى أن تدبير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم بوحي من الله - عز وجل - أو إلهامه وفيه الخير لهم والرحمة واليسر، وأنه لو أطاعهم فيما يظنون أن فيه خيرًا لشق عليهم الأمر، فالله أعلم بما فيه الخير للمسلمين.