موقع شاهد فور

فضل سورة النحل / واجعل لي لسان صدق في الآخرين

July 10, 2024

لبن الأنعام اثبت بالأبحاث والتشريع أن نبعه من البطن التي هي فيها الأحشاء التي تحتوي على فضلات الحيوانات وكذلك على الدماء ورغم ذلك يخرج اللبن صافيًا بدون شوائب سائغا للشاربين.

فضل القران الكريم: فضل سورة النحل - Sourate An'nahl

سبب نزول الأية 38 من سورة النحل يقول تعال " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت، بلى وعدًا عليه حقًا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون" فالكافرون قد أغلظوا الأيمان أن الساعة لن تقوم وأن الناس لن يبعثوا بعد الموت، ويروى في سبب نزول تلك الآية أن رجلًا من المشركين أتى لرجلًا مسلمًا وكان على المسلم دين للمشرك، فقال المسلم وهو يحدثه " والذي أرجوه بعد الموت فرد المشرك بأن الله لا يبعث بعد الموت ، وأقسم بالله فنزلت الأية.

وتحشد الكون: سماءه وأرضه، وشمسه وقمره، وليله ونهاره، وجباله وبحاره وفجاجه وانهاره وظلاله وأكنانه نبته وثماره، وحيوانه وطيوره. كما تحشد دنياه وآخرته، وأسراره وغيوبه. كلها أدوات توقع بها على أوتار الحواس والجوارح والعقول والقلوب، مختلف الإيقاعات التي لا يصمد لها فل بتأثر بها إلا العقل المغلق والقلب الميت، والحس المطموس هذه الإيقاعات تتناول التوجيه إلى آيات الله في الكون، وآلائه على الناس كما تتناول مشاهد يوم القيامة، وصور الاحتضار ومصارع الغابرين، تصاحبها اللمسات الوجدانية التي تتدسس إلى أسرار الأنفس، وإلي أحوال البشر وهم أجنة في البطون، وهم في الشباب والهرم والشيخوخة، وهم في حالات الضعف والقوة وهم في أحوال النعمة والنقمة. كذلك يتخد الأمثال والمشاهد والحوار والقصص وأدوات العرض والايضاح فأما الظلال العميقة التي تلون جو السورة كله فهي الآيات الكونية تتجلى فيها عظمة الخلق، وعظمة النعمة، وعظمة العلم والتدبير.. كلها متداخلة.. فهذا الخلق العظيم المدبر عن علم وتقدير، ملحوظ فيه أن يكون نعمة على البشر، لاتلبي ضروراتهم وحدها، ولكن تلبي أشواقهم كذلك، فتسد الضرورة وتتخد للزينة، وترتاح بها أبدانهم وتستروح لها نفوسهم، لعلهم يشكرون ومن ثم تتراءى في السورة ظلال النعمة وظلال الشكر، والتوجيهات إليها والتعقيب بها في مقاطع السورة، وتضرب عليها الأمثال، وتعرض لها النمادج، نمودج إبراهيم، شاكرًا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم.

واجعل لي لسان صدق في الآخرين🥺😌 - YouTube

واجعل لي لسان صدق في الآخرين

رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ 1]). واجعل لي لسان صدق في الآخرين. بعدأن قدّم الخليل إبراهيم عليه السلام الثناء على ربّه عز وجل بما له من الصفات العلية، والنعوت الجليلة، والأفضال الجزيلة قبل السؤال؛ لأنها أعظم الوسائل الموجبة لقبول الدعاء واستجابته، وهذا النوع هو أعلى أنواع التوسل إلى اللَّه عز وجل كما تقدم، وهو التوسل إليه تعالى بالأسماء الحسنى، أو بالصفات العُلا، سواء كانت ذاتية أو فعلية. فبدأ بقوله: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾. قوله: ﴿ حُكْمًا ﴾: ((معرفة بك، وبحدودك، و أحكامك))( [2])، ((أي علماً أعرف به الأحكام، والحلال، والحرام، وأحكم به بين الأنام))( [3])، وقيل هب لي نبوة ( [4])، و((لا يجوز تفسير الحكم بالنبوة، لأنها حاصلة له عليه السلام ( 5). وقوله: ﴿ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾: أي اجعلني مع الصالحين في الدنيا والآخرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند الاحتضار: (( اللَّهُمّ في الرفيق الأعلى))، قالها ثلاثاً( [6])، وهذا المطلب كان من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم (( اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِم ِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِين)) ( [7]).

وكان الشعراء قديما وحديثا يمدحون الملأ من الناس؛ لنيل الحظوة عندهم، والقرب منهم، وكسب أعطياتهم. وكان الكبراء يتخذون ألسنا وأقلاما تكتب لهم، وتثني عليهم، وتنشر محامدهم، وتعدد مزاياهم، وينفقون على ذلك طائل الأموال، وصار التملق مهنة يمتهنها بعض الناس ليرفع بها وضيعة غيره بالكذب والدجل، وقد بالغ المداحون في مدحهم حتى خلعوا صفات الربوبية على بشر مثلهم، نعوذ بالله تعالى من الكذب والتملق والنفاق. وكثير مما يصرفه الناس من الحمد والثناء يكون كذبا؛ ولذا يزول أثره بموت صاحبه.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]