وتحرص الشركة على تنفيذ عدة مبادرات من أجل تحقيق هذا الهدف، بما فيها برنامج إدارة الطاقة، الذي أطلقته في عام 2000م، وحقَّق تحسينات في كفاءة الطاقة عبر جميع أعمالها. كما أن مشروع الشركة لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه يحدُّ من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، حيث يتم استخلاص تلك الانبعاثات، وتخزينها في باطن الأرض أو تحويلها إلى منتجات مفيدة. زراعة القرم.. ورعاية البحر وعلى صعيد آخر، أطلقت الشركة مبادرة زراعة أشجار القرم، بهدف استعادة الموائل الطبيعية واحتجاز ثاني أكسيد الكربون في المناطق الساحلية في المنطقة الشرقية من المملكة. وفي رأس تنورة، يجري إنشاء حديقة أشجار القرم البيئية، التي ستحمي حال إنجازها 63 كيلومتراً مربعاً من غابات أشجار القرم والمستنقعات الملحية وموائل النباتات البحرية، التي تُعدُّ حاضنات مهمة للأسماك والروبيان. منتزة ارامكو البيئي ١ بحي الجامعة - الظهران (الشرقية مباشر - حسن العمري) - YouTube. وستساعد هذه الحديقة على تعزيز الوعي والاهتمام بهذه البيئة الحساسة. وفي السياق نفسه، تعمل الشركة حالياً على تنفيذ مبادرة تستهدف زرع شعب مرجانية صناعية، حسب خطة موضوعة تشمل عديداً من المواقع الاستراتيجية في الخليج العربي، حيث تسمح هذه الشعب بتكوين موائل طبيعية منتجة، وتحسين الثروة السمكية، وتعزيز التنوع الحيوي في المناطق البحرية، كما توفِّر في الوقت نفسه بيئة مقاومة لآثار التغير المناخي.
استعرضت شركة "أرامكو" جانباً من التأثيرات الإيجابية على البيئة التي يوفرها منتزه المانغروف البيئي الذي يقع على ضفاف شاطئ رأس تنورة بالمنطقة الشرقية. وأوضحت "أرامكو" عبر مقطع فيديو أن المنتزه يضم غابة من أشجار المانغروف بمساحة تقدر بنحو 63 كم مربع، مبينة أنه يساهم في الحفاظ على البيئة وحماية التنوع الحيوي، إذ يحافظ على آخر غابات المانغروف الطبيعية في المنطقة. وأضافت أن أشجار المانغروف تتميز بقدرتها الكبيرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، إذ بإمكانها امتصاصه بما يعادل أكثر من 5 مرات من الأشجار الأرضية دون الحاجة للري، فضلاً عن أنها توفر مواطن غنية بالغذاء للكائنات البحرية. وأبانت أن المنتزه يعد أكبر منتزه "مانغروف بيئي" في المملكة، ويتوسطه ممشى طويل، كما يعد واجهة سياحية وتعليمية في المنطقة، بالإضافة لكونه المكان المفضل لأكثر من 100 نوع من الطيور المهاجرة مثل الفيوب والكروان.
وفي خريص، أُعيد تأهيل جزء من المنطقة المسيَّجة من خلال إنشاء ثلاث برك ماء، تحتوي على أكثر من 120 شجيرة محلية، وثلاثة أبراج لتعشيش الطيور، وملجأين حجريين صغيرين طبيعيين، الأمر الذي يحوِّل المنطقة إلى مركز آخر للتنوُّع الحيوي.