موقع شاهد فور

اجتنبوا الفتن - موقع مقالات إسلام ويب

June 28, 2024
وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَقَدْ كَبُرَ عَلَيْهِمُ الْأَمْرُ، وَعَظُمَ فِيهِمُ الْخَطْبُ، وَطَفِقُوا يَنْتَحِلُونَ الْأَعْذَارَ الْوَاهِيَةَ، وَيَسْتَأْذِنُونَهُ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْقُعُودِ وَالتَّخَلُّفِ فَيَأْذَنُ لَهُمْ. فنزلت الآيات تعاتب النبى صلى الله عليه وسلم وتبين أن الأولى كان عدم الإذن لهم حتى يتبين للمجتمع المسلم كذب هؤلاء المنافقين وتدليسهم ، ثم سلَّت الآيات نبى الله وأصحابه بأن خروج هؤلاء المنافقين ، لو خرجوا لم يكن فيه فائدة تعود على الجيش المسلم ، بل العكس ، فخروجهم لن يزيد المسلمين إلا خَبَالًا، أَيْ: اضْطِرَابًا فِي الرَّأْيِ، وَفَسَادًا فِي الْعَمَلِ، وَضَعْفًا فِي الْقِتَالِ، وَخَلَلًا فِي النِّظَامِ؛ فَإِنَّ الْخَبَالَ كَمَا قَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ الْفَسَادُ الَّذِي يَلْحَقُ الْحَيَوَانَ فَيُورِثُهُ اضْطِرَابًا كَالْجُنُونِ، وَالْمَرَضِ الْمُؤَثِّرِ فِي الْعَقْلِ وَالْفِكْرِ.

ما صحة حديث ( الفتنة الرابعة ثمانية عشر عاما ثم تنجلي حين تنجلي وقد حسر الفرات على جبل من ذهب تكب عليه الأمة فيقتل عليه من كل تسعة سبعة ). - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني

وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت طائفة من أهل النفاق يعتذرون للنبى صلى الله عليه وسلم عن عدم الخروج ، ويتعللون بعلل واهية فأذن النبى صلى الله عليه وسلم لهم، فعاتبه الله عتابا رقيقا بدأه بالعفو قبل العتاب ، قال تعالى { عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين} [التوبة 43] ثم بينت الآيات أن المؤمن الحق لا يلتمس عذرا فى ترك الجهاد { لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون}. ثم استمرت الآيات تقيم الدلائل على كذب هؤلاء المنافقين { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة} يقول صاحب تفسير المنار كَانَ دَأْبُ الْمُؤْمِنِينَ وَعَادَتُهُمْ إِذَا اسْتَنْفَرَهُمُ الرَّسُولُ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لِلْقِتَالِ أَنْ يَنْفِرُوا بِهِمَّةٍ وَنَشَاطٍ، وَلَمَّا اسْتَنْفَرَهُمْ لِغَزْوَةِ تَبُوكَ تَثَاقَلُوا لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَسْبَابِ، وَلِلتَّثَاقُلِ دَرَجَاتٌ تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ قُوَّةِ الْإِيمَانِ وَضَعْفِهِ، وَيُسْرِ الْأَسْبَابِ وَعُسْرِهَا، وَكَثْرَةِ الْأَعْذَارِ وَقِلَّتِهَا، وَلَكِنْ نَفَرَ الْأَكْثَرُونَ طَائِعِينَ، وَتَخَلَّفَ الْأَقَلُّونَ عَاجِزِينَ.

اجتنبوا الفتن - موقع مقالات إسلام ويب

قال:القتل القتل». [4] وعن حذيفة بن اليمان قال: «والله إني لأعلم الناس بكّل فِتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله ﷺ أسّر إليّ في ذلك شيئا لم يُحدّثه غيري، ولكن رسول الله ﷺ قال وهو يُحدّث مجلسًا أنا فيه عن الفتن، فقال ﷺ وهو يعُدّ الفتن: منهنّ ثلاثٌ لا يكدن يذرن شيئا، ومنهنّ فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار»، فقال حذيفة: «فذهب أولئك الرهط كلهم غيري». [5] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:(( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا)). حديث حذيفه عن الفتنه. [6] ومعنى الحديث الحث إلى المبادرة على الأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم قطع الليل المظلم لا القمر، ووصف ﷺ نوعا من شدائد تلك الفتن وهو أن يمسي مؤمنا ويصبح كافرا أو عكسه وهذا لعظم تلك الفتن ينقلب المؤمن في اليوم الواحد هذا الانقلاب. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ ((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن)).

احاديث حذيفة بن اليمان عن الفتن | المرسال

أنزل الله تعالى منهجا للحياة الطيبة للإنسان على الأرض، وهؤلاء المنافقون بذلوا كل ما في جهدهم لإفساد هذا المنهج، بأن تآمروا ضده وادعوا أنهم مؤمنون به ليطعنوا الإسلام في داخله. ما صحة حديث ( الفتنة الرابعة ثمانية عشر عاما ثم تنجلي حين تنجلي وقد حسر الفرات على جبل من ذهب تكب عليه الأمة فيقتل عليه من كل تسعة سبعة ). - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني. الحمد لله رب العالمين ، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله ربه بين يدى الساعة هادياً ومبشراً ونذيراً, وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً. أما بعد فإن القرآن حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، والنور المبين ، هو رسالة الله الأخيرة وكلمته الباقية ، وهو الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، فيه نبأ من قبلنا ، وخبر من بعدنا ، جعله الله عزوجل تبياناً لكل شئ ، قال تعالى { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} [النحل 89] قال الإمام الشافعى رحمه الله: فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفى كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها. وقال تعالى { ما فرطنا فى الكتاب من شئ} [الأنعام 38] فكتاب الله قد حوى كل شئ ، وجمع بين دفتيه البيان التام لكل مايحتاجه المجتمع المسلم ، لكن على المسلمين أن يثيروا هذا القرآن ، حتى يعلموا ما أودعه الله من أسرار ، وماجعل فيه من شفاء لكل العلل التى تصيب المجتمع المسلم ، قال تعالى { وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة المؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} [الإسراء] إن القرآن الكريم يذكر لنا العلة ودواءها معا ، ويعالج القضية من جميع جوانبها.

فتن آخر الزمان كما حدثنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي من علامات اقتراب الساعة ومنها ما ورد ي حديث أبي هريرة رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، ويكثر الهَرْج))، قالوا: وما الهرج؟ قال: ((القتل القتل))؛ [متفق عليه] ويما يلي احاديث فتن اخر الزمان كما وردت في أحاديث صحيحة. احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة انتشار الجهل ونقص قيمة العلم تعتبر تلك العلامة أو تلك الفتنة من أوائل الفتن التي ستنتشر بشكل كبير في آخر الزمان قبل قيام يوم الساعة، فهناك حديث نبوي شريف يؤكد ذلك وهو (إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسُئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا)، ومن خلال ذلك الحديث نستخلص ما سيحدث بقيمة العلم نتيجة موت واختفاء العلماء، وتلك من اكبر الفتن التي قد يواجهها الإنسان. كثرة الزنا والفحشاء لم يكن ارتكاب المعاصي والزنا جهرا من الأشياء العادية بالعصور السالفة، ولذلك كان أصحاب تلك الفعلة يهجرون الناس وبعيدين كل البعد عن التواجد بينهم، ولكن مع حلول آخر الزمان فسيختلف ذلك، حيث ستتم تلك المحارم والفحشاء وارتكاب المعاصي المحرمة جهرا، بالإضافة إلى استخدمها الكثير من الأشخاص كسبب للربح والحصول على المال، وهناك حديث نبوي يؤكد ذلك وهو (لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطرق تسافد الحمير).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]