موقع شاهد فور

لا تصاحب الا مؤمنا

June 28, 2024
وقوله – صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمناً) فقد أمره أن يحصر صحبته في المؤمنين ، ويبعد عن صحبة الأشرار. وصحبة الأشرار لا تليق بالمؤمن ، لأنه عنصر طيب ، ومعدن طاهر ، يحمل بين جنبيه قلباً سليماً ، خالياً من كل مايُعكرُ صفو الإيمان ، وكيف يقع التوافق بينهما ، وهما مختلفان في المزاج والروح والخلق. والمؤمن – كما قال الرسول – صلى الله عليه وسلم: (آلف مألوف ولا خير فيمن لا يؤلف ولا يألف) وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مُجندة ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها إختلف) ( والحمد لله رب العالمين)

لا تُصاحِبْ إلا مؤمناً ! - هوامير البورصة السعودية

رواه الحاكم، وصححه ووافقه الذهبي. وقال صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الألباني. وقال الشاعر: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه * فكل قرين بالمقارن مقتدي. وأما النهي: فقد حمله بعضهم على الكافر والمنافق، وحمله بعضهم على من كان ناقص الإيمان، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قوله: لا تصاحب إلا مؤمناً ـ أي كاملاً، بل مكملاً، أو المراد منه النهي عن مصاحبة الكفار والمنافقين، لأن مصاحبتهم مضرة في الدين، فالمراد بالمؤمن من جنس المؤمنين. انتهى. وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير: وكامل الإيمان أولى، لأن الطباع سراقة ولذلك قيل: ولا يصحب الإنسان إلا نظيره * وإن لم يكونوا من قبيل ولا بلد. سلسلة - 72 - الكامل في أحاديث لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ، ومن جالس أهل المعاصي لعنه الله (2021 edition) | Open Library. فصحبة الأخيار تورث الفلاح والنجاح ومجرد النظر إلى أهل الصلاح يؤثر صلاحاً والنظر إلى الصور يؤثر أخلاقاً وعقائد مناسبة لخلق المنظور وعقيدته كدوام النظر إلى المحزون يحزن وإلى المسرور يسر والجمل الشرود يصير ذلولاً بمقارنة الذلول، فالمقارنة لها تأثير في الحيوان، بل في النبات والجماد ففي النفوس أولى وإنما سمي الإنسان إنساناً، لأنه يأنس بما يراه من خير وشر.

سلسلة - 72 - الكامل في أحاديث لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ، ومن جالس أهل المعاصي لعنه الله (2021 Edition) | Open Library

قال أبو نعيم: هذا لا يعرف إلا من حديث أبي سعيد بهذا الإسناد، وأبو سليمان الليثي قيل إن اسمه عمران بن عمران. قال أبو الفضل بن طاهر: حديث غريب لا يذكر إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع 10/201: رجاله رجال الصحيح غير أبي سليمان الليثي وعبد الله بن الوليد التجيبي، وكلاهما ثقة! قلت: هذا إسناد ضعيف، فيه عبد الله بن الوليد بن قيس الأخرم التجيبي المصري، روى له أبو داود، وهو ضعيف. قال الدارقطني: لا يعتبر بحديثه، وأورده البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في الثقات. لا تُصاحِبْ إلا مؤمناً ! - هوامير البورصة السعودية. وأبو سليمان الليثي مجهول. قال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة 2/473: قال علي بن المديني: مجهول، وذكره أبو أحمد الحاكم فيمن لا يعرف اسمه. أهـ وذكره ابن حبان في الثقات. وفي الباب عن ابن عمر، وعائشة وابن مسعود رضي الله عنهم. يتبع... 2016-08-09, 01:15 PM #2 حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه الرامهرمزي في الأمثال 39، قال: حدثني قتادة بن رستم الطائي، ثنا عبيد بن آدم العسقلاني، ثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمن والإيمان كمثل الفرس في آخيته، يجول ما يجول، ثم يرجع إلى آخيته، وكذلك المؤمن يقترف، ثم يرجع إلى الإيمان، فأطعموا طعامكم الأبرار، وخصوا بمعروفكم المؤمنين ".

شرح حديث لاَ تُصَاحِب إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُل طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِي

وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) ، والمعنى: أن أصل التقوى في القلب، فمتى صلح القلب صلحت الجوارح، ومتى فسد القلب فسدت الجوارح، فالنبي ﷺ يشير إلى أنه ينبغي للمؤمن أن يعتني بقلبه، وأن يجتهد في صلاح قلبه وطهارته حتى تصلح أعماله وأقواله ، وفي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ». لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الاتقي. وفي الصحيحين: (أن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ «.. أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ. أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ » ، فالقلب هو الأساس، فمتى عمر بتقوى الله ومحبته وخشيته سبحانه والخوف منه، والنصح له ولعباده ، استقامت الجوارح على دين الله ،وعلى فعل ما أوجب الله ، وعلى ترك ما حرم الله. وليكن معلوما: أن القصود بالمصاحبة في هذا الحديث: هي المخالطة والمؤاكلة المجردة ، والتي لا يقصد من ورائها مصلحة شرعية ، أو لم تقتضها حاجة ؛ لما في مصاحبة أهل المعاصي والفسق ، من أثر على دين العبد وخلقه ، أما إذا قصد المسلم بمخالطة أهل المعاصي ودعوتهم إلى طعامه ، أن يتألف قلوبهم، ويستميلهم إليه ؛ ولأجل دعوتهم ونصحهم ، فلا حرج في ذلك.

الخطبة الأولى ( لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا ، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِىٌّ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون روى الترمذي في سننه بسند حسنه ، وحسنه الألباني: (عَنْ أَبِى سَعِيدٍ – أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِىٌّ ». إخوة الإسلام لقاؤنا اليوم -إن شاء الله- مع هذا الأدب النبوي الكريم ،والذي يدعونا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصاحبة المؤمنين الأخيار ، ويحذرنا من مجالسة أهل الفسق والضلال ، فالنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان حرِيصًا على تَعليمِ أُمَّتِه ما يَنفعُها في دِينِها ودُنياها، وما يحفظُ عليهم عَلاقاتِهم الطَّيِّبةَ، وكانَ يحضُّ على التواصُلِ والتوادِّ والتصاحُبِ بين المسلمينَ، وهذا الحديثُ تَوجيهٌ وإرْشادٌ نَبويٌّ لِمَن أرادَ سلامةَ نفسِه وبيتِه وعَلاقاتِه معَ الناسِ.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]