من تحقيق التوحيد الواجب – المنصة المنصة » تعليم » من تحقيق التوحيد الواجب من تحقيق التوحيد الواجب، إن التوحيد هو الإيمان بأن الله عز وجل هو وحده الجدير بالعبادة فلا بد من التصديق والتسليم بأنه وحده مستحق بالعبادة لا شريك له هو مالك الملك وخالق الكون، ينطوي على تسليم المرء لمفهوم التوحيد عدد من الأفعال والأقوال الناجمة عن وقوع هذا المفهوم في قلبه، فلا يعمل إلا ما يرضي الله ولا يقول إلا ما يُرضي الله، لذلك في هذا المقال سنتعرف على إجابة سؤال من تحقيق التوحيد الواجب. من تحقيق التوحيد الواجب؟ إن التوحيد أحد المفاهيم العقائدية الواردة في الشريعة الإسلامية والتي تتحقق على مرتبتين هما: تحقيق الواجب: المتمثل في إقامة مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة وهي (الإخلاص، التوحيد، أداء الواجبات، ترك البدع، ترك المعاصي). من تحقيق التوحيد الواجب، التوحيد - الفارس للحلول. تحقيق المستحب: ويكون بفعل خمسة أمور قمنا بذكؤها سابقاً بالإضافة إلى فعل هذين الأمرين وهما (فعل المستحبات، ترك المكروهات). من تحقيق التوحيد الواجب، فيما تقدم عرضه من هذا المقال قمنا بالإجابة عن السؤال الذي بحث عنه عدد كبير من الطلبة.
الحمد لله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين، أحمده -سبحانه وأشكره، وأتوب إليه واستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه. أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-؛ فإن من اتقاه كفاه ووقاه، وحفظه ونجَّاه. أيها المسلمون: دل الكتاب والسنة على أن من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب؛ فإنه لا يحصل كمال فضله إلا بكمال تحقيقه؛ وتحقيق التوحيد قدر زائد على ماهية التوحيد، وتحقيقه على نوعين، واجب ومندوب: فالواجب: تخليصه وتصفيته عن شوائب الشرك والبدع والمعاصي، وهذا مقام أصحاب اليمين؛ وهم الذين فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات؛ فالشرك الأكبر ينافيه بالكلية، والشرك الأصغر ينافي كماله الواجب، والبدع تقدح في التوحيد، والمعاصي تنقص ثوابه، فلا يكون العبد محققًا للتوحيد حتى يسلم من الشرك بنوعيه، ويسلم من البدع والمعاصي. والمندوب: تحقيق المقربين، فأضافوا إلى ما تقدم فعل المستحبات وترك المكروهات، وبعض المباحات؛ وهذا مقام السابقين المقربين، وحقيقته هو انجذاب الروح إلى الله، فلا يكون في قلبه شيء لغيره، فإذا حـصل تحقيقه بما ذكر، فقد حصل الأمن التام، والاهتداء التام.
حقيقة التوحيد التوحيد يتكون من ثلاثة أقسام يشكلون كينونته وحقيقة فلا يكون التوحيد توحيدًا حقيقيًا إلا إذا اشتمل على الأقسام الثلاثة معًا وهذه الأقسام هي: توحيد الألوهية ويعني هذا القسم من أقسام حقيقة التوحيد توحيد الله تعالى بالعبادة والإيمان بأنه الوحيد في العالم المستحق للطاعة والتعظيم. توحيد الربوبية ويعني هذا القسم من أقسام حقيقة التوحيد توحيد الله تعالى بالسيادة والامتلاك والإيمان بأن الكون لا مالك له سوى الله عز وجل. وتوحيد الأسماء والصفات وهو القسم الأخير من أقسام حقيقة التوحيد الإيمان بوحدانية أسماء الله وصفاته وأن ما سمى به الله نفسه أو وصف به نفسه لا يمكن أن يكون صفة أو اسم لأي مخلوق سواه. الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية على الرغم من أن التوحيد في الألوهية والربوبية راجع لذات واحدة هي ذات الله سبحانه وتعالى إلا أنه توجد العديد من الفروق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وهذه الفروق هي: الفرق اللغوي بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية: من الناحية اللغوية تدل الربوبية على التملك والسيادة والتدبير أما الألوهية فتدل على توحيد المعبود، فكل ما يتم عبادته إله وكل إله رب لكن ليس كل رب إله، فقد يقال رب البيت بمعنى صاحب البيت ومالكه لكن لا يقال إله البيت.