موقع شاهد فور

كل نصيبه على الله

June 28, 2024

4/854- وعن المِقْدَاد  في حَدِيثه الطويل قَالَ: كُنَّا نَرْفَعُ للنَّبيِّ ﷺ نَصِيبهُ مِنَ اللَّبَن، فَيَجِيئُ مِنَ اللَّيلِ فَيُسَلِّمُ تسليمًا لا يُوقِظُ نَائِمًا، وَيُسْمِعُ اليَقْظَان، فَجَاء النَّبِيُّ ﷺ فَسَلَّم كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ. رواه مسلم. 5/855- وعن أسماء بنتِ يزيد رضي الله عنها: أنَّ رسول الله ﷺ مَرَّ في المَسْجِد يَوْمًا وَعصْبةٌ مِنَ النِّساء قُعودٌ، فأَلْوَى بِيده بالتَّسْلِيمِ. رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ. وهذا محمولٌ عَلَى أنَّه ﷺ جَمَعَ بَين اللَّفظ وَالإشَارَةِ، ويُؤيِّدُهُ أنَّ في رِواية أَبي داود: "فَسَلَّم عَلَيْنا". كل نصيبه على الله تعالى. 6/856- وعن أَبي جُرَيِّ الهُجَيْمِيِّ  قَالَ: أتيتُ رسولَ الله ﷺ فقلُت: "عَلَيك السَّلامُ يَا رسول الله"، قال: لا تَقُلْ: عَلَيْكَ السَّلامُ، فإنَّ عَلَيْكَ السَّلامُ تَحيَّةُ المَوتَى رواه أَبو داود والترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. الشيخ: الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه الأحاديث تتعلق بالسلام: الحديث الأول يدل على أنَّ المشروع لمن سلَّم على قومٍ وعندهم نيامٌ أن يُسلِّم سلامًا خفيفًا، يسمعه اليقظان ولا يُوقظ النائم، فإذا سلَّم على قومٍ بينهم نيامٌ يُسلِّم سلامًا خفيفًا، بحيث يُسمعهم ولا يُوقظ النيام، تأسِّيًا به عليه الصلاة والسلام.

كل نصيبه على الله تعالى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الله سبحانه وتعالى قد تولى قسمة التركات بنفسه ولم يكلها إلى نبي مرسل ولا ملك مقرب، فيجب على المسلم أن يلتزم بذلك ولا يتعدى حدود الله. وقد قال الله تعالى: وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ. {النساء:14}. فمنع الوارث من حقه في الميراث كبيرة من الكبائر وراجعي في ذلك فتوانا رقم: 119048. أما إدخال الزوج في هذه المسألة فلا نعلم مانعاً من جواز ذلك، فإن رأيتِ مصلحة في إدخاله في هذا الأمر فلا حرج في ذلك. كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وكون والدتك كانت تعطي راتبها لزوجها لا يعطيها الحق في الاستئثار بالتركة، ولكن إن ثبت بالبينة أن والدك كان يأخذ هذا المال بغير رضاها فلها أن تأخذ من التركة قدر هذا المال، فليس للزوج أن يأخذ من راتب زوجته إلا ما أذنت له فيه إلا أن يكون شرط عليها منه جزءا لقاء إذنه لها بالخروج للعمل. أما حلف والدتك على إعطائك حقك فيجب عليها أن تبر به، فإن منع الوارث من حقه كبيرة كما قدمنا، والحلف على فعل الواجب يزيده تأكيداً. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لا يغير اليمين حال المحلوف عليه عما كان عليه قبل اليمين: وجوبا, وتحريما, وندبا, وكراهة, وإباحة, وبناء على ذلك، إن حلف على فعل واجب, أو ترك حرام فيمينه طاعة, والإقامة عليها واجبة, والحنث معصية, وتجب به الكفارة.

كل نصيبه على الله محمد رمضان

رواه أحمد وحسنه الألباني. والله أعلم.

كل نصيبه على الله حق

اعلم جيدًا أنه ليس بالضرورة أن ما تُحبُّه هو الخير، فإنك تجهل كثيرًا، والله -سبحانه وتعالى- أرحم بك من نفسك، فما يُقدِّره لك ويختاره هو الخير، وقد قال سبحانه: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم، وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. أنا أزيدك هنا -أيها الحبيب- أمورًا على ما سبق ذكره: إنك مُطالب لأن تنقل نفسك لحال أحسن، أن تأخذ بأسباب الشفاء من العشق، فإن العشق كغيره من الأحوال التي تعتري النفس والقلب، وينبغي للإنسان أن يداوي نفسه منه، ومن أعظم الأدوية ما وصفه ابن القيم -رحمه الله تعالى-، وهو مركب من أمور: * أن تذكّر نفسك باليأس من هذه الفتاة، وأنه لا يمكن الاجتماع بها في الدنيا ما دامت قد خُطبت وهي في طريقها إلى الزواج، فإن النفس إذا يئستْ من الشيء نَسَتْه واستراحتْ منه ولم تلفت إليه. * ثم ذكّر نفسك بعد ذلك بما يُقابل محاسن هذه المرأة من المساوئ والمفاسد التي فيها، فلا تسمح للشيطان أبدًا أن يُصورها لك بأنها كاملة المحاسن خالية من المساوئ، وهذا ما يدعو قلبك إلى التعلق بها، فإذا تذكرت ما فيها من المساوئ خفَّ ذلك التعلق، وربما كانت المساوئ أضعاف أضعاف ما تراه أنت وتعتقده من المحاسن.

ونحن لا نوافقك -أيها الحبيب- في أنك لن تُحبَّ امرأة أخرى بعد هذه الفتاة، فهذا وهْمٌ، نحن ننصحك بأن تأخذ بالأسباب في التزوُّج بفتاة أخرى، ولتتخيَّر الفتاة الصالحة التي تُلائمك، والعشرة ستقوِّي بينكما المحبة، وكن على ثقة من أن البيوت لا تُبنى على الحبِّ وحده، فهناك عوامل كثيرة وأمور ومقاصد عديدة يتوخاها الإنسان في زواجه، فإذا وفقك الله –تعالى- لاختيار الفتاة الصالحة، فإنك ستعيش -بإذن الله تعالى- حياةً سعيدةً. نسأل الله لك التوفيق والسداد.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]