موقع شاهد فور

من هم المؤلفة قلوبهم

June 26, 2024

[2] تفسير السعدي قال أن المؤلف قلبه هو السيد المطاع في القوم، والذي يرجى إسلامه أو يخشى شره، أو ممكن أن يرجى بعطيته قوة إيمانه لهذا يعطى ما يحصل به التأليف والمصلحة. من هم المؤلفة قلوبهم - سطور. تفسير ابن كثير فإن المؤلفة قلوبهم في تفسير ابن كثير هو أنه إما يُعطى ليسلم مثل صفوان بن أمية عندما أُعطي من غنائم حنين وقد كان شهدها مشركاً، ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه وليثبت قلبه على الإيمان، ومنهم من يُعطى لما يرجى من إسلام نظرائه، ومنهم من يكون الهدف في إعطائه هو ليجبي الصدقات ممن يليه أو ممكن أن يكمن السبب حتى يدفع عن حوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد. تفسير البغوي الذي قال إن المؤلفة قلوبهم هم قسم مسلم قد كانوا قد دخلوا في الإسلام ولكنهم لم يلبثوا عليه لهذا أعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم من الزكاة حتى يؤلف قلوبهم مثل الأٌقرع بن حابس، أما القسم الثاني قد أسلموا وثبتوا على الإسلام ولكنهم كانوا رؤساء على أقوامهم مثل عدي بن حاتم فالهدف من إعطائهم هو لتحبيبهم بالإسلام، أما القسم الثالث فهم المسلمون يكونون بإزاء قوم الكافرين أي في موضع بعيد لا تستطيع الجيوش الإسلامية أن تطالهم وهم لا يجاهدون مع المسلمين لأسباب تخصهم. تفسير الرازي فقد نقل الرازي عن ابن عباس أن المؤلفة قلوبهم هم كبار القوم الذين تم إعطائهم الزكاة من قِبل الرسول الكريم يوم حُنين، وهم خمسة عشرة رجلاً حتى يرغبون ويحبون الإسلام وتقوى قلوبهم، وقيل بأن كان السبب في إعطائهم هو استخراج الزكاة من غيرهم.

من هم المؤلفة قلوبهم - سطور

والله أعلم.

فرَض الله - تعالى - في محكم كتابه الكريم للمؤلَّفة قلوبهم سهمًا في الزكاة، فقال - جل شأنه -: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60]. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعطي المؤلَّفة قلوبهم هذا السهم من الزكاة على هذا النحو: جماعة منهم ليُسلموا ويسلم قومُهم بإسلامهم، وجماعة أسلموا بضعف إيمانهم، فكان يعطيهم لتقوية إيمانهم وترغيبهم، وجماعة كان يُعطيهم لدفع خطرهم وشرِّهم. وظلَّت تلك سيرته حتى لحق بربه. ولما ولي أبو بكر رضي الله عنه الخلافة جاء بعضٌ مِن المؤلَّفة قلوبهم لاستيفاء سهمهم كما كان الأمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب أبو بكر رضي الله عنه كتابًا إلى عمر رضي الله عنه - الذي كان خازن بيت المال - ليُعطيهم حقهم، فذهبوا بكتابه إلى عمر رضي الله عنه فقال لهم: لا حاجة لنا بكم؛ فقد أعزَّ اللهُ الإسلامَ، وأغنى عنكم، فرجعوا إلى أبي بكر، فأقرَّ ما فعله عمر [1]. ومنذ ذلك الوقت استقر الأمر على منع المؤلفة قلوبهم من سهمِهم هذا، وصرفه إلى من عداهم ممن ذكروا في الآية الكريمة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]