موقع شاهد فور

فورد ضد فيراري - Wikiwand

June 28, 2024

تدور أحداث فيلم Ford v Ferrari للمخرج جيمس مانجولد (مخرج فيلم لوجان)، وبطولة كريستيان بيل، مات ديمون، جون بيرنثال، داخل أجواء سباق السيارات. ومعروف أن أنواع سباقات السيارات عديدة، لكنَّ أحد أنواعها يُسمَّى "سباق التحمُّل". ولا يكون الهدف فيه أن تسرع حتى تتخطَّى الآخرين وصولاً إلى خط النهاية، بل أن تستمرَّ في منافسة طويلة جدًّا حيث على جميع السيارات المُتسابقة أن تظلّ في السباق دائرة لمدة يوم كامل بلا توقف إلا للتزود بالوقود، أو إصلاح بعض الأضرار الجانبيَّة. وأشهر حلبات هذا السباق هو السباق الفرنسيّ "لومان 24 ساعة". وتبلغ طول حلبة السباق ما يُقرب من 14 كيلومترًا. تظلُّ السيارات المتسابقة تكملها واحدةً بعد الأخرى لمدة يوم كامل. "بالفيديو" شاهد تريلار فيلم سباق فورد ضد فيراري قبل وصوله لأدوار العرض – المربع نت. تبدأ قصة الفيلم حينما تتعرض شركات السيارات العظمى لبعض الركود في النصف الأول من الستينيات. فيعرض أحد المسئولين في شركة "فورد" الأمريكية الشهيرة فكرة لتطوير الشركة، وتحسين صورتها التسويقيَّة لدى جمهورها. وتتمثَّل هذه الفكرة في أن تدخل الشركة إلى حلبات سباق السيارات التي كانت حينها تسيطر عليه الشركة الإيطاليَّة بالغة الشهرة "فيرَّاري". شركة "فورد" تملأ سيارتها السوق، لكنَّ "فيرَّاري" تصنع الأفضل والأجمل؛ هذا ما كان لدى المُوظف الذكي.

  1. "بالفيديو" شاهد تريلار فيلم سباق فورد ضد فيراري قبل وصوله لأدوار العرض – المربع نت

&Quot;بالفيديو&Quot; شاهد تريلار فيلم سباق فورد ضد فيراري قبل وصوله لأدوار العرض &Ndash; المربع نت

"فيراري" التي تنفق كل ما لديها من أموال لصناعة تُحف من السيارات، لصناعة آيات من الفنّ. و"فورد" التي تهتمّ بكم تبيع وكم توزِّع، والتي ليس أمام عينها هدف الكمال الجماليّ، بل الكمال الحسابيّ. شركة تبحث عن أن تُمتعك، أخرى تبحث عن أموالك. وبالقطع لعلَّنا لا ننسى أنَّ "إيطاليا" بلد حضارة قديم جدًّا؛ حيث هي مقرّ الحضارة الأوربيَّة منذ "الإمبراطوريَّة الرومانيَّة" العتيقة، وهي صاحبة شرارة البدء في عصر النهضة الأوربيَّة الحديث من خلال الفنّ والشعر. أما "أمريكا" البلد الوليد الذي لا يمثل قيمة حضاريَّة، لكنَّه يحرص كل الحرص على أنْ يكسر عائق القِدم الحضاريّ بينه وبين الأوربيين، ويحاول بكل الطرق أن يبني له سمتًا خاصًّا مُغايرًا عنهم، أيْ أنَّه يحاول الانسلاخ عن أوربا ومعاملتها على أنها "آخر"، لا "أنا". يحاول أنْ يقول: أنا أمريكا ونجاحي لا يعتمد على أنَّني أوروبيّ، بل على أنَّني أمريكيّ. وقد رأينا في الفيلم هذه النزعة لدى رئيس "فورد"، وأيضًا عند البطل "كين مايلز" وهو يتحدث عن السيارات الألمانيَّة. مع أنَّ كليهما من الحضارة الغربيَّة، وكلاهما يكوِّن فكرة "الغرب" لكنه ما يشبه تنازع الأجنحة في الحضارة الواحدة.

وقد اعتمدوا في الصوت على خليط من المؤثرات الصوتيَّة التي ستمتع مُحبِّي أزيز المحركات، وطنين العجلات على الأسفلت، لكنَّ الدور الأبرز كان للموسيقى. أمَّا التصوير فقد أجاد المخرج إجادة كبيرة في تصوير كل ما يستطيع، والهروب مما لا يستطيع بالمزج الدراميّ لفعل السباق؛ مما أبان عن مهارة وقدرة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]