موقع شاهد فور

فضل سورة الحج - سطور

June 28, 2024

وكما وعد الله عز وجل بالإخلاف على العبد في الدنيا ما ينفقه في الحج والبسط له في الرزق، وعده كذلك بمضاعفة تلك النفقة عنده سبحانه، كما تضاعف النفقة في سبيل الله، فعن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف) رواه أحمد بإسناد حسن. الحاج في ضمان الله وحفظه لما كان الحج مِظِنة لبعض الأخطار والمخاوف التي قد تقعد بالعبد وتجعله يحجم عن أداء هذه الفريضة، ضمن الله عز وجل لمن خرج حاجًا لبيته، وقاصدًا تلبية ندائه، الحفظ والرعاية، في الحياة وبعد الممات؛ ففي الدنيا إن عاد إلى أهله رجع بالأجر والثواب، وفي الأخرى بُعث على الحالة التي مات عليها، ومن كان الله معه فأي شيء عليه؛ وقد صح في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيا في سبيل الله تعالى، ورجل خرج حاجًا) رواه أبو نعيم وصححه الألباني. وثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الذي وقصته راحلته - أي ضربته فمات -: ( اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه بثوبيه، ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا) متفق عليه.

من فضائل الحج - فقه

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الحاجُّ والعُمَّارُ وفدُ الله، دعاهم فأجابوه، وسأَلوه فأَعطاهم» [صحيح الجامع 3173]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «استمتعوا بهذا البيت، فقد هُدم مرتين، ويُرْفعُ في الثالثة» [صحيح الجامع 3173]. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنت جالسًا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في مسجد مِنى، فأتاه رجلٌ من الأنصار ورجل من ثقيف، فسلما، ثُمَّ قالا: يا رسول الله، جئنا نسألك فقال: «إنْ شئتُما أخبرتُكما بما جئتما تسأَلاني عنه فَعَلْتُ، وإن شئتما أن أمسِكَ وتسأَلاني فعلتُ». من فضائل الحج والعمرة. فقالا: أخبِرْنا يا رسول الله، فقال الثقفي للأنصاري: سل. فقال: أخبرني يا رسول الله. فقال: «جئتني تسألُني عن مخرجك من بيتكَ تَؤُمُّ البيتَ الحرامَ ومالكَ فيه، وعن ركعتيك بعد الطوافِ ومالك فيهما، وعن طوافِك بين الصفا والمروة ومالك فيه، وعن وقوفك عَشيَّة عرفةَ ومالك فيه، وعن رميك الجمار ومالك فيه، وعن نحرك ومالك فيه، مع الإفاضة، فقال: والذي بعثك بالحق، لَعَنْ هذا جئتُ أسألك.

وإذا مات الحاج كُتب له ثواب الحاج إلى يوم القيامة. قال - صلى الله عليه وسلم -: «من خرجَ حاجًا فمات، كُتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمرًا فمات، كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة» [صحيح الترغيب 1114]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «في المُحرِمِ الذي وقصته ناقته فمات: اغسلوه بماء وسدر، وكفِّنوه بثوبيه، ولا تُخمرِّوا رأسه، ولا تُحنطوه، فإنه يُبعث يوم القيامة ملبيًا» [متفق عليه] فهل بعد هذا الجزاء جزاءٌ؟ أسأل الله إنه خير مسئول وأكرم مأمول، أن يكتب لي ولكل متشوق حج بيته الحرام، وألا يحرمنا من دعوات الصالحين، وترحمات المؤمنين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. Powered by vBulletin® Version 3. 8. من فضائل الحج. 5 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]