موقع شاهد فور

لا تدري لعل الله

June 26, 2024
قال الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن فاطمة بنت قيس في قوله. لا تدري ما الذي يحدث لعل الله يحدث بعد طلاقكم إياهن رجعة. لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك امرا. اليوم سوف نقدم لكم تفسير آية لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا وهي آية من سورة الطلاق في القران الكريم وهي آية نكررها كثير في حياتنا ولأحبابنا وهذا عندما نفقد اليأس في السيطرة على أنفسنا وعندما نشعر بخيبات الأمل. رابع تدوينة في تحدي التدوين لشهر أبريل 2016. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا أي.
  1. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
  2. لا تدري لعل الله يحدث
  3. لا تدري لعل ه
  4. لا تدري لعل الله يحدث امرا

لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. هذه الجملة تعليل لجملة فطلقوهن لعدتهن وما ألحق بها مما هو إيضاح لها وتفصيل لأحوالها. ولذلك جاءت مفصولة عن الجمل التي قبلها. ويجوز كونها بدلا من جملة ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه بدل اشتمال لأن ظلم النفس بعضه حاصل في الدنيا وهو مشتمل على إضاعة مصالح النفس عنها. وقد سلك في هذه الآية مسلك الترغيب في امتثال الأحكام المتقدمة بعد أن سلك في شأنها مسلك الترهيب من مخالفتها. فمن مصالح الاعتداد ما في مدة الاعتداد من التوسيع على الزوجين في مهلة النظر في مصير شأنهما بعد الطلاق ، فقد يتضح لهما أو لأحدهما متاعب وأضرار من انفصام عروة المعاشرة بينهما فيعد ما أضجرهما من بعض خلقهما شيئا تافها بالنسبة لما لحقهما من أضرار الطلاق فيندم كلاهما أو أحدهما فيجدا من المدة ما يسع للسعي بينهما في إصلاح ذات بينهما. والمقصود الإشارة إلى أهم ما في العدة من المصالح وهو ما يحدثه الله من أمر بعد الطلاق ، وتنكير أمر للتنويع. أي أمرا موصوفا بصفة محذوفة ، أي أمرا نافعا لهما. وهذا الأمر هو تقليب القلوب من بغض إلى محبة ، ومن غضب إلى رضى ، ومن إيثار تحمل المخالفة في الأخلاق مع المعاشرة على تحمل آلام الفراق وخاصة إذا كان بين المتفارقين أبناء ، أو من ظهور حمل بالمطلقة بعد أن لم يكن لها أولاد فيلز ظهوره أباه إلى مراجعة أمه المطلقة.

لا تدري لعل الله يحدث

﴿ لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فقد روى البخاري في صحيحه من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: احتبس جبريل صلى الله عليه وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت امرأة من قريش أبطأ عليه شيطانه فنزلت ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 1،3]. إنها أم لهب، تلك المرأة الخبيثة التي زعمت أن رب محمد قد تخلى عنه وتركه وهجره ونساه، وذلك أن جبريل عليه السلام غاب عن النبي صلى الله عليه وسلم فترة حتى وجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه شيئاً وأصابه من الكرب ما أصابه، وقيل إنه صلى الله عليه وسلم وعد أن يجيب اليهود عن أسئلة ثلاث (من هو ذو القرنين؟ وما الروح؟ ومن هم أصحاب الكهف؟). فجاء الجواب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسورة عظيمة هي سورة الضحى، ووقت الضحى من أجل أوقات النهار كما أن السجى هو أجل أوقات الليل، وكأن الآية تقول كما يتغير الحال من النهار إلى الليل فكذلك هو حالك يا محمد، فلا تخشى من كل متغير قادم وتأمل في حالك.. ألم يجدك يتيماً فآوى؟ ألم تكن قد فقدت أبويك فحباك الله بالقرب وعلمك واصطفاك؟ ووجدك ضالاًّ فهدى؟ فما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان.

لا تدري لعل ه

﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ (الرحمن: من الآية29) يكشف كرباً ويغفر ذنباً ويعطي رزقاً ويشفي مريضاً ويعافي مبتلى ويفك مأسوراً ويجبر كسيراً. ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا ﴾ (الشرح:5) مع الفقر غنى, وبعد المرض عافية, وبعد الحزن سرور, وبعد الضيق سعة, وبعد الحبس انطلاق, وبعد الجوع شبع. سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا ﴾ (الطلاق: من الآية7) سيحل القيد, وينقطع الحبل, ويفتح الباب, وينزل الغيث, ويصل الغائب, وتصلح الأحوال﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾ (يوسف: من الآية18) فسوف يبدل الحال, وتهدأ النفس, وينشرح الصدر, ويسهل الأمر, وتحل العقد, وتنفرج الأزمة. وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ﴾ (الفرقان: من الآية58) ليصلح حالك, ويشرح بالك, ويحفظ مالك, ويرعى عيالك, ويكرم مآلك, ويحقق آمالك. حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ (آل عمران: من الآية173) عنا الكروب, ويزيل عنا الخطوب, يغفر لنا الذنوب, يصلح لنا القلوب, يذهب عنا العيوب. إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ﴾ (الفتح:1) هديناك واجتبيناك, وحفظناك ومكناك, ونصرناك وأكرمناك, ومن كل بلاء حسن أبليناك. وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ (المائدة: من الآية67) فلا ينالك عدو, ولا يصل إليك طاغية, ولا يغلبك حاسد, ولا يعلو عليك حاقد, ولا يجتاحك جبار.

لا تدري لعل الله يحدث امرا

/ ذلك الزوج الذي عانى من زوجته وصبر عليها, ولكنها لم تُبال بحقوقه, وطالما نسيت أو تناست حسناته, حتى كان الطلاق هو الخيار له, نهمس له ونقول: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً): نعم؛ فلعل الله يمنحك زوجة أخرى تحسن التعامل معك, وتساعدك على تحقيق أهدافك، وتجعلك تشعر بأنك رجل لك مكانتك واحترامك تلك الأم التي فقدت بر أبنائها, وتألمت لعقوقهم.. نقول لها: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً), : فلعل الله أن يهديهم ويشرح صدورهم ويأتي بهم لكي يكونوا بك بررة وخداماً, فافتحي يا أمّنا باب الأمل وحسن الظن بالرب الرحيم،الرؤوف الودود. هناك خلف القضبان يرقد علماء ودعاة وأحباب وأولياء, والقلب يحزن والعين تدمع لحالهم, : ولكن مع ذلك نقول: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً), : فلعلّ الله أن يمنحهم في خلوتهم "حلاوة الأنس به، ولذة الانقطاع إليه"، ولعل ما وجدوا خيرٌ مما فقدوا, وهذا ابن تيمية الذي نزل السجون يصرح بأنه وجد فيها من الأنس ما لو كان لديه ملء مكانه ذهباً لما وفى حق من تسبّبوا له بذلك. في المستشفيات مرضى طال بهم المقام, وأحاطت بهم وبأقاربهم الأحزان, فلكل واحد منهم: نقول: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً).. : فلعلّ الصبر رَفَعَ الدرجات في جنان الخلد, ولعلّ الرضا أوجب لك محبة الرحمن, ولعلّ الشفاء قد قرب وقته وحان موعده.

وقال الله بأن هذه هى حدوده ولا يجب تعديها أو المساس بها ومن يتعداها فيضيع نصيبه من الصلاح فى الدنيا والآخرة. أما الجزء الأخير من الآية ( لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً) أى يقصد الله بها أنه شرع العدة وحدد وقتها لحكم عظيمة، فلعل الله يحدث في قلب الزوج من الرحمة والمودة مايجعله يرد طليقته ويلم شملهم مرة أخرى، أو لعله كان قد طلقها لسبب ما وقد انتفى ذلك السبب فى فترة عدتها فيرجعها ويراجع نفسه. لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً: استمسك الناس بهذه الآية لِما تعنى من دلالات جميلة ورحيمة بالأفراد، فمن رحمة الله أن كل شئ يتغير وأنه لا توجد ثوابت إلا فى خلقه، فيمكن أن تتغير الظروف والأسباب وحتى القلوب قد تتغير وتلين بعد قسوة. فدائماً إذا ما تعمقنا وفكرنا فى الأمور التى تحدث لنا فى حياتنا، خصوصاً السيئة منها، نجد أنه دائماً هناك حكمة عظيمة وراء تلك المحنة التى يضعنا الله فيها, قد لانعلمه فى وقتها لكننا بمرور الوقت نجد أن الله يرزقنا دائماً بالخير. فالمرضى فى المستشفيات لديهم أمل الشفاء دائماً وأن يحدث الله بعد مرضهم هذه شفاءً لا يغادر أجسادهم، هناك أمهات تعانى من عقوق أبنائها وعدم برهم لكنها دائماً تدعى بصلاح الأحوال وترجو من الله الهداية.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]