ربيع الحرف تعقيباً على مقالتي (حقوق المواطن في جازان) المنشورة في 1424/7/5هـ وصلتني رسالة من الأستاذ عبدالله بن علي الفضيلي وهو أخصائي اقتصادي في (الصندوق السعودي للتنمية) في اليوم التالي لنشر المقالة يذكر فيها: (ان الصندوق أنشئ بمرسوم ملكي كريم ليتولى المساهمة في تمويل المشاريع الانمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول أي - وحسب نظامه الأساسي - لا يمكن للصندوق المساهمة في المشاريع الإنمائية الداخلية لأن ذلك من اختصاصات وزارات اخرى.
افتتح الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، أثناء زيارته لجمهورية جيبوتي اليوم، مشروعين حيويين، بمنحة سعودية كريمة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، بحضور دولة رئيس الوزراء الجيبوتي عبدالقادر كامل محمد. ويتضمن المشروع الأول تزويد محافظة أبوخ بالماء الصالح للشرب من منطقة بسيدرو في جمهورية جيبوتي، حيث جرى تمويل المشروع بمساهمة بقيمة 10 ملايين دولار، حيث شارك في حفل الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جيبوتي فيصل بن سلطان القباني، وسفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة، ومستشار فخامة الرئيس الجيبوتي لشؤون الاستثمار فهمي الحاج، وعدد من الوزراء، إضافة إلى وفد من الصندوق السعودي للتنمية ومسؤولين من الجانب الجيبوتي. ويهدف المشروع إلى تزويد سكان المنطقة الساحلية في محافظة أبوخ، البالغ عددهم حوالي 45 ألف نسمة، بالمياه الصالحة للشرب من خلال مد أنابيب مياه بطول 105كم، لتصل إلى محافظة أبوخ والمناطق القريبة منها، إضافة إلى تشييد 8 خزانات للمياه تصل سعتها إلى 300 متر مكعب، مع توفير المضخات والمولدات الكهربائية وخدمات الإشراف لتنفيذ أعمال المشروع.
وأشار إلى أن "الوزارة وضعت سياسات وخططا ستراتيجية للحد من الفقر في البلاد من ضمنها ستراتيجية مكافحة الفقر في العراق التي أطلقتها العام 2018 وتستمر لغاية 2022 وكذلك خطة التنمية الخمسية 2018 - 2022 التي تتضمن تمكين الفقراء من تحقيق دخل وسكن وتعليم وتحسين واقعهم المعيشي». وعن الأشد فقراً بين المحافظات، أوضح أن "نسبة الفقر في محافظة المثنى تبلغ 52% وتعد الأكثر فقرا تليها الديوانية ثم ذي قار بنسبة 47%، ثم محافظات الوسط والجنوب وأخيراً المحافظات الغربية وإقليم كردستان بأقل نسبة للفقر في البلاد، وبالنسبة لأكثر المحافظات التي تزداد فيها أعداد الفقراء فتعد بغداد الأكثر عدداً، لأنها تمثل أكبر كتلة سكانية في العراق، تليها نينوى لأنها ثاني كتلة سكانية في البلاد".