موقع شاهد فور

سورة ويل لكل همزة لمزة

June 28, 2024
تفسير سورة ويل لكل همزة لمزة وهي مكية. بسم الله الرحمن الرحيم وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ( 1) الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ ( 2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ( 3) كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ( 4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ( 5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ( 6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ ( 7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ( 8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ( 9) الهماز:بالقول، واللماز:بالفعل. يعني:يزدري بالناس وينتقص بهم. وقد تقدم بيان ذلك في قوله: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [ القلم:11]. قال ابن عباس: ( هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) طعان معياب. وقال الربيع بن أنس:الهُمَزة، يهمزه في وجه، واللمزة من خلفه. وقال قتادة:يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه، ويأكل لحوم الناس، ويطعنُ عليهم. وقال مجاهد:الهمزة:باليد والعين، واللمزةُ:باللسان. وهكذا قال ابن زيد. سوره ويل لكل همزه لمزه وتفسيرهاوالاخره. وقال مالك، عن زيد بن أسلم:هُمَزة لحوم الناس. ثم قال بعضهم:المراد بذلك الأخنس بن شريق. وقيل غيره. وقال مجاهد:هي عامة. وقوله: ( الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ) أي:جمعه بعضه على بعض، وأحصى عدده كقوله: وَجَمَعَ فَأَوْعَى [ المعارج:18] قاله السدي، وابن جرير.
  1. تفسير سورة الهمزة
  2. الحطمه اسم من اسماء؟ - سؤالك
  3. معالم من سورة الهمزة

تفسير سورة الهمزة

أي: الهلاك والتَعَسُ، ويُدعى به لمن وقع في هلكة يستحقها. وقيل: ويلٌ وادٍ في جهنم [9]. نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العفو والعافية. الخطبة الثانية الحمد لله حمد الشاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين. ثم أمّا بعد: فاتقوا الله عباد الله.. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]. أيها المبارك: اعْلَمْ أنَّهُ ينبغي لكل مُكَلَّفٍ أنْ يَحْفَظَ لِسَانَهُ عَنْ جَميعِ الكَلامِ إِلاَّ كَلاَمًا ظَهَرَتْ فِيهِ المَصْلَحَةُ، ومَتَى اسْتَوَى الكَلاَمُ وَتَرْكُهُ فِي المَصْلَحَةِ، فالسُّنَّةُ الإمْسَاكُ عَنْهُ لأَنَّهُ قَدْ يَنْجَرُّ الكَلاَمُ المُبَاحُ إِلَى حَرَامٍ أَوْ مَكْرُوهٍ، وذَلِكَ كَثِيرٌ في العَادَةِ، والسَّلاَمَةُ لا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ [10]. تفسير سورة الهمزة. فعن أَبي هُريْرَةَ رضي الله عَنِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَليقُلْ خَيْرًا، أوْ ليَصْمُتْ» [11] متفقٌ عَلَيهِ.

الحطمه اسم من اسماء؟ - سؤالك

محمد بن كعب في قوله: ( جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ) ألهاه ماله بالنهار، هذا إلى هذا، فإذا كان الليل، نام كأنه جيفة. يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ) أي:يظن أن جمعه المال يخلده في هذه الدار؟ ( كَلا) أي:ليس الأمر كما زعم ولا كما حسب. ثم قال تعالى: ( لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) أي:ليلقين هذا الذي جمع مالا فعدده في الحطمة وهي اسم من أسماء النار صفة؛ لأنها تحطم من فيها. ولهذا قال: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ) قال ثابت البناني:تحرقهم إلى الأفئدة وهم أحياء، ثم يقول:لقد بلغ منهم العذاب، ثم يبكي. محمد بن كعب:تأكل كل شيء من جسده، حتى إذا بلغت فؤاده حَذْوَ حلقه ترجع على جسده. الحطمه اسم من اسماء؟ - سؤالك. إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) أي:مطبقة كما تقدم تفسيره في سورة البلد. وقال ابن مَرْدُويه:حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا علي بن سراج، حدثنا عثمان بن خَرزَاذ، حدثنا شجاع بن أشرس، حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) قال: « مطبقة ». وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن أسيد، عن إسماعيل بن خالد عن أبي صالح، قوله، ولم يرفعه.

معالم من سورة الهمزة

اقرأ أيضًا: اسرار سورة يس الروحانية 4- تفسير الإمام البغوي هناك العديد من الأقوال التي أوردها البغوي في تفسيره لقوله تعالى ويلٌ لكل همزة لمزة والتي منها ما قاله ابن عباس ومقاتل وغيرهم، حيث قال قتادة وسعيد بن جبير أن الهمزة هو الشخص الذي يغتاب الناس وهو بذلك يأكل لحومهم أو اللمزة فهو الذي يطعن عليهم، وفي قول ابن زيد الهمزة هو الشخص الذي يؤذي الناس بيده فيضربهم، واللمزة هو الذي يؤذي الناس بلسانهم ويعيب فيهم بقوله. أما قول سفيان الثوري فقد يرى أن الهمزة تكن باللسان واللمز يكن بالعين ، كما أوضح ابن كيسان فيما يخص تفسير ويلٌ لكل همزة لمزة فقد قال أن الهمزة هو المرء الذي يقوم بأذى الناس باللفظ السيء واللمزة هو الذي يقوم بالنميمة عن طريق الغمز بعينه والإشارة برأسه. 5- تفسير الإمام السعدي يرى الإمام السعدي أن الشخص الهماز اللماز سيصيبه الويل والوبال والعذاب الشديد، كما أنه أشار إلى أن الهمزة هو الشخص الذي يهمز الناس بما يرتكبه من أفعال ويلمزهم بما يذكره من أقوال، فالهماز هو الذي يعيب الناس ويقصدهم بالطعن بأفعاله وإشاراته، أما اللماز هو الشخص الذي يعيب الناس بما يقوله، وقد وصف السعدي الشخص الهماز اللماز بسعيه وراء جمع المال والتباهي به دون أن ينفقه في سبيل الله.

فكل من الهمزة واللمزة عياب طعان، لكن بينهما فرق، وكلام العلي الحكيم يتنزه عن التكرار الذي ليس له فائدة، وفي ترتيب ألفاظ وآيات القرآن لا بد من حكمة تطلب، فمن أدركها فقد ظفر.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]