موقع شاهد فور

اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك

June 28, 2024

معنى حديث "اللهمَّ إني أعوذُ برضاكَ مِن سخطكَ" السؤال: ما معنى قول النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (اللَّهُمَ إنِّي أعوذُ برضاكَ مِن سخطِكَ وبكَ منكَ) ؟ الجواب: لأنّ كلّ ما يُخافُ مِن الشّرورِ هو بقدرِ اللهِ، كلُّ ما يُخافُ منه مِن الشّرورِ هو بقدرِ اللهِ ومشيئتِه، فلا مفرَّ منه، هذا يوضِّحُه قوله صلّى الله عليه وسلّم: (لا ملجأَ ولا منجىً منكَ إلَّا إليكَ) ، كلّ مَن تخافُهُ تفرُّ منه إلى غيره إلّا الله تخافُ مِن اللهِ تفرُّ لِمَن؟ تفرُّ إليه، تخافُ منه فتفرُّ إليه، ففِرُّوا إلى الله، لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك. إذاً هذا معنى "أعوذُ بك منك"، يعني ألجأُ إليك فيما أخافه ممّا هو بتقديرك وتدبيرك ومشيئتك.

موضع دعاء: اللهم أعوذ برضاك من سخطك

والله أعلم

معنى قوله - صلى الله عليه وسلم &Ndash; ( وأعوذ بك منك ) - الإسلام سؤال وجواب

فالنبي ﷺ هنا استعاذ بهذه الصِّفات: استعاذ بصفات الرحمة؛ لسبق ظهورها، واستعاذ من صفات الغضب، واستعاذ بالمعافاة من العقوبة، فهذه كلّها من صفات الرَّحمة. وأعوذ بك منك وذلك أنَّه لا يملك أحدٌ مع الله -تبارك وتعالى- شيئًا، فلا يُعيذ منه إلا هو  ، لا أحدَ يستطيع أن يلتجئ إلى مخلوقٍ، كائنًا مَن كان؛ ليكون له ملجًا وحمايةً من الله -تبارك وتعالى-، هذا لا يكون بحالٍ من الأحوال، وإنما العبدُ إذا خاف من الله فرَّ إليه، والتجأ إليه، فهو يستعيذ به منه. موضع دعاء: اللهم أعوذ برضاك من سخطك. لا أُحصي ثناءً عليك "لا أُحصي" فُسِّر بمعنى: لا أُطيق، فالعبد عاجزٌ عن تحقيق ذلك والإتيان به، وكذلك قول مَن قال: هو بمعنى: لا أُحيط بالثَّناء عليك؛ لأنَّه لا يمكن لأحدٍ أن يعلم أسماءَ الله -تبارك وتعالى- جميعًا، ولا يعلم أوصافَه جميعًا، وكل اسمٍ مُتضمنٌ لصفة كمالٍ، وهذه الأوصاف الكاملة يستحقّ الحمد والشُّكر والثَّناء على تلك الكمالات، كما أنَّه يستحقّ الحمد والشّكر على آثارها في هذا الخلق، وما يتعدَّى منها، فالإنسان لا يُحيط بشيءٍ من ذلك. والنبي ﷺ قال: أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك [2].

وَهَذَا يَحْتَمِلُ ، أَنَّهُ قَبْلَ فَرَاغِهِ مِنْهُ ، وَبَعْدَهُ. وَفِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ عَنِ النَّسَائِيِّ: كَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ، وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ. وَثَبَتَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ. فَلَعَلَّهُ قَالَهُ فِي الصَّلَاةِ ، وَبَعْدَهَا " انتهى. وقال القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/952):" ( وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وَتْرِهِ ، أَيْ بَعْدَ السَّلَامِ مِنْهُ كَمَا فِي رِوَايَةٍ ، قَالَ مِيرَكُ: وَفِي إِحْدَى رِوَايَاتِ النَّسَائِيِّ كَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ ". اهـ وينظر أيضا: " لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح"، للشيخ عبد الحق الدهلوي (3/383). وهذه الرواية التي أشار إليها ابن القيم وغيره من أهل العلم تحدد موضع الدعاء أنه بعد الصلاة وليس في محل القنوت ، إلا أنها لا تثبت ، فلو ثبتت لكانت قاضية في النزاع.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]