نشر في 26 أبريل 2022 الساعة 7 و 00 دقيقة في أول خروج له بعد الجدل الذي أثارته انتقاداته لمسلسل "لمكتوب" ودور "الشيخة"، اعتبر الداعية ياسين العمري أن كلامه "أُخذ إلى منحى لا يريده"، قائلا، "كان الغرض، من منطلق وظيفتي، هو التنبيه إلى أثر الدراما في المساس بمقومات وثوابت الأسرة المغربية المسلمة". أمن البيضاء يوضح بخصوص شريط فيديو لشخص يهين رجال الشرطة | جريدة الصباح. وأشار العمري، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إلى أن "جل أطياف المجتمع المغربي عبرت على رفضها التام للتطبيع مع أي نوع من أنواع المنكر (وإن كان بعضهم يشاهده أو حتى يقع فيه، لكنه لا يستحله ولا يرضاه شائعا في بلاده)، وهذا مما لا يستغرب على أرض تتنفس الإسلام، حكاما ومحكومين، منذ اثني عشر قرنا". وعبر العمري عن امتنناه لمسانديه قائلا: "أقول لهم جميعا: جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وزادكم رفعة في الدنيا والآخرة. وأزيدهم أن في حقيقة الأمر، أنتم لم تتضامنوا مع شخص، ولكنكم تضامنتم مع فكرة هي أصيلة في قلوبكم: الإسلام أصل في قلوب المغاربة ومنه يستمدون قيمهم، فإذا جاء ما يحاول نزعه منهم ومسخ فطرتهم فإنهم لا يقبلون بذلك بحال من الأحوال". وفي السياق، وجه العمري مسانديه إلى "التقيد بالأدب والاحترام في الحوار في الساحات الرقمية"، معبرا عن رفضه لـ"تعريض الصحفي حميد المهداوي لكم هائل من السب والقذف في العرض والأهل والأم".
وفور إتمام المعاينات الضرورية بخصوص قضية السرقة المفترضة، تم تحصيل إفادة أفراد أسرة المعني بالأمر في محاضر قانونية، كما تم تحصيل نسخة من ملفه الطبي، وذلك قبل إشعار النيابة العامة المختصة بملابسات هذا التدخل الأمني، حيث أمرت على الفور بإتمام الإجراءات المسطرية وإحالة المعني بالأمر على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية من أجل التأكد من سلامته العقلية، وهو ما تم تنفيذه في الحين. وإذ تستعرض ولاية أمن الدار البيضاء حقيقة هذا التدخل، فإنها تؤكد بأن انتقال عناصر الشرطة القضائية وتقنيي مسرح الجريمة لمنزل المعني بالأمر كان بطلب منه بسبب بلاغ حول شكاية مفترضة بالسرقة.
أدانته بـ20 سنة سجنا نافذا أرشيف تابعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، السبت، شابا في العقد الثاني من العمر بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، على خلفية ارتكابه جريمة قتل في حق صديقه ورفيق الدراسة بعد ما وجه له عدة طعنات في مختلف أنحاء من جسده خلال شجار نشب بينهما بعد انتهاء جلسة خمر. تفاصيل الجريمة اهتز لها أحد أحياء منطقة بولوغين في العاصمة، مؤخرا، وانطلقت التحريات بها من نداء تلقته مصالح الأمن لولاية الجزائر، بخصوص حادثة اعتداء تعرض لها شاب عشريني بواسطة سلاح أبيض متمثل في "ساطور"، وقد تلقى الضحية عدة طعنات مميتة بعضلة القلب حسب ما كشف عنه تقرير الطب الشرعي، وبعد تحريات معمقة حول ملابسات الحادثة التي بقيت دوافعها غامضة، تم توقيف الجاني ويتعلق الأمر بالمدعو "ز. محمد" مسبوق في عدة ملفات قضائية تتعلق بجرائم السرقة بالعنف. المداراة نصف الدين. بالمقابل، كشف المتهم أمس أثناء استجوابه، أنه لم يكن يقصد قتل صديقه ورفيق عمره، بل إن ما أقدم عليه كان دفاعا عن نفسه، وذلك بعدم ا استدعاه الضحية للعراك والشجار عبر مكالمة هاتفية خلال عودته للمنزل فجرا، أين قضيا معا وقتا طويلا في احتساء كمية كبيرة من الكحول وأقراص الاكستازي كانت كافية ليفقدا وعيهما.
يضيف المتهم أنه تفاجأ بالضحية يتصل به ووجه له وابلا من السب والشتم، كما طلب منه مقابلته لتصفية حساب بينهما، وأحضر الضحية معه حسب تصريحات المتهم سكينا وساطورا وعصى خشبية، معترفا لهيئة المحكمة بأن صديقه شخص عنيف متعود على استعمال الأسلحة البيضاء وتناول الكحول والأقراص المهلوسة بكثرة، وخوفا من تعرضه لأي أذى، قرر هو الآخر أن يواجهه ويجلب معه سكينا ليدافع عن نفسه، قبل أن تندلع بينهما مشادة كلامية تطورت لعراك عنيف انتهى بتلقي الضحية عدة ضربات خطيرة كانت كافية لإزهاق روحه قبل وصوله للمستشفى. المتهم اعترف أمام القاضي أن نيته لم تكن قتل صديقه ولا يملك الجرأة لفعل ذلك وهو رفيق دراسته منذ المرحلة الابتدائية، فيما جاءت مرافعة النيابة لتثبت أن عملية القتل كانت متعمدة ودليل ذلك هو تقرير الطب الشرعي الذي أفضى إلى أن الوفاة كانت عنيفة وكذا تعدد الطعنات بأماكن حساسة من جسد الضحية، ملتمسا توقيع حكم الإعدام في حق المتهم، ليتقرر إدانته بعشرين سنة سجنا نافذا بعد المداولات القانونية.
المداراة نصف الدين السيد سامي خضرا ظاهرة "المزاجيّة" آخذة بالانتشار والتمكُّن، وأخطر ما فيها تبريرها وتشريعها بعد أن جاءتنا مع الثقافة المستوردة والحرب الناعمة. وبعض الناس يحاول أن يفرض مزاجه على المجتمع، بحيث ينفّر المجتمع منه ويقول: هذا هو طبعي فَمَنْ قَبِل بي فبها، ومن لم يقبل فله ذلك، وليس مستعداً لمجاملة أو مداراة أحد. بينما أوصانا الإسلام بمبدأ المداراة صيانةً لحسن العلاقات الاجتماعيّة واستمراريّة الحدّ الأدنى من الإلفة والتعاون، قال الله جلَّ جلاله: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ (فصلت: 34). ومن هنا يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "خالطوا الناس مخالطة إن مِتُّم معها بَكَوا عليكم وإن عشتم حَنُّوا إليكم"(1). *المداراة المطلوبة ومن فنون التخالط الاجتماعي وتسيير أمور الأفراد والجماعات، المراعاة والمداراة والحرص على حسن التعامل والتخاطب والتجاور والتعاون... بعيداً عن أجواء التحدّي والاستفزاز. ويُقصد بالمداراة حسن الخلق وحسن المعاشرة مع الناس وحسن صحبتهم واحتمال أذاهم وعدم مجابهتهم بما يكرهون والرفق بهم... والملاينة أي ملاينتهم واحتمالهم لئلا ينفروا عنك، وداريتُ الرجل أي لاينته ورفقت به.
6- م. ن، ص67. 7- نهج البلاغة، من عهده إلى مالك الأشتر. 8- الوافي، م. س، ج26، ص236. 9- الأنوار البهيّة، الشيخ عباس القمّي، ص89. 10- نهج البلاغة، من كلام الإمام علي عليه السلام، ج2، ص185. أضيف في: 2016-01-06 | عدد المشاهدات: 9053